يدرك المتابع لشؤون مانشستر سيتي، أن مفتاح الفوز بالبطولات، موجود في
يدرك المتابع لشؤون مانشستر سيتي، أن مفتاح الفوز بالبطولات، موجود في يد مجموعة من نجوم الفريق، يتقدمهم البلجيكي كيفين دي بروين.
ويقدم دي بروين مستويات ثابتة في الأعوام الستة الأخيرة، لكنه لا يحظى بالتقدير المناسب على صعيد الجوائز الفردية، بيد أن العام الحالي قد يكون مختلفا، لأن أمام مهندس الكرة البلجيكية، فرصة للفوز بجميع الألقاب الممكنة.
يتطلع دي بروين لإنهاء الموسم بأفضل طريقة، وذلك من خلال قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخوض مع المنتخب البلجيكي، غمار منافسات كأس أوروبا.
الفوز بالألقاب، سيعني تصدر دي بروين لترشيحات الكرة الذهبية للعام الحالي، وهو الذي يستحق مكانا بين عمالقة اللعبة حاليا، رغم الأداءات المهزوزة التي قدمها أوائل الموسم.
أرقام دي بروين على مستوى التهديف هذا الموسم، تبدو بعيدة عن المواسم السابقة، حيث اكتفى بـ5 أهداف في 24 مباراة بالدوري الإنجليزي، أضاف إليها هدفين في 4 مباريات بدوري الأبطال، لكنه حافظ على زخمه المعتاد فيما يتعلق بصناعة الأهداف، فقدم 11 تمريرة حاسمة في الدوري، و4 في دوري الأبطال.
وبدا دي بروين متأثرا في بداية الموسم الحالي، من برنامج المباريات المزدحم، فظهر متعبا من الناحية البدنية في لقاءات عديدة، ما أثر على قوته ذهنيا، بيد أنه استعاد رويدا مستواه المعهود، ليعود لاحتلال المكانة التي اعتاد على شغلها في المواسم السابقة.. القائد الفعلي لكتيبة مانشستر سيتي الهجومية.
خلال الموسم الحالي، شغل دي بروين أكثر من مركز في الخط الأمامي، ولم يبدو متأثرا من رحيل "توأمه" على أرض الملعب، الإسباني دافيد سيلفا، فبالإضافة إلى صناعته الألعاب، تواجد دي بروين على الجناحين، في أحيان أخرى، قام بدور المهاجم الوهمي.
هذا الأمر ساهم في انتعاش "المرهق" دي بروين، ليصل إلى أفضل حالاته في ربع نهائي دوري الأبطال، فسجل هدفا مهما بمرمى بوروسيا دورتموند في مباراة الذهاب، وهو الآن يسعى لتكرار هذا التأقلم أمام الفريق الألماني في لقاء الإياب مساء الأربعاء.
ويعتبر مانشستر سيتي حاليا، المرشح الأقوى للمنافسة على لقب دوري الأبطال هذا الموسم، علما بأنه سيلاقي باريس سان جرمان في نصف النهائي، في حال أنجز المهمة أمام إيرلينج هالاند ورفاقه في دورتموند.
هناك العديد من المرشحين لمنافسة دي بروين على جائزة الكرة الذهبية، خصوصا وأنه من المبكر استبعاد فرص الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لمشاركتهما الصيف المقبل في نهائيات كوبا أميركا وكأس أوروبا.
نضيف إلى ذلك، تألق مجموعة من اللاعبين المميزين، على شاكلة الفرنسي كيليان مبابي، البرتغالي برونو فرنانديز، الإنجليزي هاري كين، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، ومواطن دي بروين وهداف إنتر ميلان روميلو لوكاكو، إلى جانب البرازيلي نيمار.
لكن الأمر الأكيد هو أن دي بروين يستحق مكانا بين هؤلاء، وفي حال تخطى سيتي عقبة دورتموند وواصل طريقه ليرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، فإن اللاعب البلجيكي قد يحقق أخيرا حلما راوده طويلا.