Reutersقبل ساعات من موعد نهائي دوري أبطال أوروبا، يبحث مشجعو تشيلسي ومانشستر سيتي عن تعويذات أو أرقام فريدة أو صدف سعيدة، ترفع من معنوياتهم وتزيدهم تفاؤلا بإحراز اللقب القاري.
بالنسبة لتشيلسي تحديدا، فإن أحدا قبل أشهر قليلة، لم يتوقع وصوله إلى هذه المرحلة، وهو سيغادر إلى البرتغال، حيث ستقام المباراة النهائية، بصفته المرشح الأقل حظا لإحراز اللقب، نظرا للمستويات المذهلة التي قدمها مانشستر سيتي هذا الموسم.
بيد أن إحصائية طريفة وغريبة في الوقت ذاته، ترجح كفة البلوز لحمل الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه.
وتشير الإحصائيات، إلى أن جميع الفرق التي أحرزت لقب دوري أبطال أوروبا منذ عام 2013، احتوت صفوفها على لاعب كرواتي واحد على أقل تقدير.
في نهائي 2013، عندما اصطدم بايرن ميونخ بغريمة بوروسيا دورتموند، في لقاء ألماني خالص، فاز الفريق البافاري 2-1، وكان يضم في صفوفه حينها، المهاجم الكرواتي العملاق ماريو ماندزوكيتش.
في العام التالي، وبالتحديد في نهائي لشبونة، أحرز ريال مدريد اللقب العاشر في تاريخه بعد انتظار دام 12 عاما، على حساب جاره أتلتيكو مدريد.
وخاض النجم الكرواتي لوكا مودريتش 120 دقيقة مع ريال مدريد الذي فاز بنتيجة 4-1 بعد التمديد لشوطين إضافيين.
أقيم نهائي 2015، في برلين، حيث تمكن برشلونة من إحراز اللقب الخامس في تاريخه، بفوزه على يوفنتوس 3-1، وكان للكرواتي إيفان راكيتيتش، أكبر الأثر في فوز بلوجرانا باللقب، بعدما افتتح النتيجة في الدقيقة الرابعة.
وعاد مودريتش ليقف على منصة التتويج في نهائي 2016، عندما تجددت المواجهة بين الجارين ريال وأتلتيكو مدريد، وهذه المرة، حسم الميرنجي اللقب بركلات الترجيح 5-3، بعد انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وخاض مودريتش الدقائق الـ120 مجددا.
لم يكتف مودريتش عند هذا الحد، حيث لعب دورا مهما في إحراز ريال مدريد اللقب 12 في تاريخه، وذلك من خلال صناعته هدف فريقه الثالث في مرمى يوفنتوس (4-1) في العاصمة الويلزية كارديف.
وكان الكرواتي الآخر ماتيو كوفاسيتش على دكة بدلاء ريال مدريد خلال المباراة، في وقت سجل فيه ماندزوكيتش هدف يوفنتوس الوحيد.
وحصد مودريتش اللقب الرابع لدوري الأبطال، مع ريال مدريد في نهائي 2018، عندما تغلب الفريق الملكي على ليفربول بنتيجة 3-1، ومرة أخرى تواجد كوفاسيتش على الدكة دون أن يلعب دقيقة واحدة.
وضمت صفوف الفريق الإنجليزي، المدافع الكرواتي ديان لوفرين الذي صنع هدف فريقه الوحيد الذي أحرزه ساديو ماني.
لكن لوفرين حصل على تعويض مناسب، عندما نال مع فريقه ليفربول لقب المسابقة في 2019، وحينها فاز الفريق الإنجليزي على مواطنه توتنهام 2-0 من إمضاء محمد صلاح وديفوك أوريجي، بيد أن المدافع الكرواتي بقي على مقاعد البدلاء.
وبقي أن نذكر نهائي الموسم الماضي، الذي شهد فوز بايرن ميونخ باللقب على حساب باريس سان جيرمان بهدف نظيف أحرزه الفرنسي كينجسلي كومان، الذي خرج من الملعب في الدقيقة 68، ليدخل مكانه الكرواتي إيفان بيريسيتش.
وعند إلقاء نظرة على تشكيلتي طرفي المباراة النهائية هذا العام، نجد أن قائمة تشيلسي تضم لاعبا كرواتيا واحدا هو كوفاسيتش نفسه. فهل تواصل "الخرافة" الكرواتية إثبات حضورها، وتمنح البلوز اللقب القاري؟





