
لا خلاف بين عشاق كرة القدم المصرية، على قيمة قائد النادي الأهلي السابق حسام غالي، إلا أن مسيرة اللاعب الحافلة بالإنجازات، لم تمر دون الكثير من الأزمات التي لعب فيها نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي الأسبق دور البطولة، بعد أن تكفلت عصبيته المفرطة في الوقوع في مشكلات لازالت تخيم على مشواره حتى خارج البساط الأخضر.
وجاءت واقعة الطرد التي تعرض لها غالي مدير الكرة بفريق الجونة، بسبب اعتراضه على قرارات حكم المباراة، خلال مباراة النادي الساحلي أمام الإنتاج الحربي، لتعيد إلى الأذهان العديد من الأزمات، التي افتعلها الكابيتانو، خلال مسيرته في الملاعب.
كووورة يرصد في التقرير التالي، أبرز الصدامات التي لاحقت قائد الأهلي السابق في مصر وإنجلترا وحتي خلال تجربته الاحترافية القصيرة في السعودية.
صدام جوزيه
دخل الكابيتانو في صدام عنيف مع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للقلعة الحمراء، بسبب خلاف في وجهات النظر، حيث رفض غالي قرار مدربه بالحصول على راحة سلبية من التدريبات، بعد عودته من المنتخب.
وقرر متوسط ميدان الأهلي أن يتدرب بصورة طبيعية، ليتطور الأمر بحدوث أزمة بين الطرفين، طلب جوزيه على إثرها من مجلس إدارة النادي عرض اللاعب للبيع، وهو الخطوة التي حال دون إتمامها رحيل البرتغالي نفسه بنهاية الموسم.
أزمة توتنهام
دخل غالي في أزمة كبيرة مع الهولندي مارتن يول، المدير الفني السابق لفريق توتنهام الإنجليزي، عندما كان اللاعب المصري محترفا بين صفوف السبيرز في البريميرليج، انتهت بإلقاء اللاعب قميص الفريق اللندني على أرض ملعب وايت هارت لين.
وأنهت واقعة القميص التي شهدتها مباراة السبيرز أمام بلاكبيرن روفرز، اعتراضا على استبداله بعد دقائق معدودات من دخوله أرض الملعب، مسيرته مع النادي اللندني، قبل أن تكون مقدمة لرحيل كامل عن بلاد الإنجليز، بعدما خرج معاراً إلى ديربي كاونتي.
وعلى الرغم من المردود الرائع للكابيتانو مع توتنهام في تلك الأثناء، إلا أن الجماهير لم تتقبل فكرة عودة اللاعب للدفاع عن ألوان النادي من جديد، بعدما أهان قميص الفريق، لتقود حملة موسعة انتهت برحيل اللاعب عن الفريق.
صدام المنتخب
افتعل غالي أزمة حادة، مع الجهاز الفني السابق لمنتخب مصر، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، بسبب الاختلاف في بعض الأمور الفنية، في أزمة لازالت كواليسها خافية على مكونات اللعبة، في ظل تباين الأراء حول الأسباب الحقيقة خلف الصدام.
ورجح البعض أن حسام اعترض على النهج الدفاعي للمدرب الأرجنتيني، وطالب أن تكون طريقة لعب المنتخب هجومية، في ظل وفرة الأسماء الهجومية التي يضمها الفريق، من أجل تقديم صورة لافتة للفريق.
وتمسك كوبر وجهازه المعاون، بالاعتماد على الدفاع المتأخر والهجوم المرتد، فيما عرف إعلامياً بخطة "باصي لصلاح"، بحجة ضعف القماشة التي يمتلكها، وبالفعل تم استبعاد اللاعب من صفوف المنتخب الوطني، عقب مباراة نيجيريا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم في ذلك التوقيت.
مشادات ومنشطات
ولم تتوقف أزمات غالي حتى مع رحيله إلى الدوري السعودي للدفاع عن ألوان النصر، حيث دخل غالي في مشادة عنيفة مع زميله البرازيلي إلتون جوزيه، خلال مباراة إياب ربع نهائي كأس الملك أمام الهلال، قبل 10 سنوات.
ومرر غالي الكرة بالكعب لإلتون، الذي لم يتوقعها، لتنقطع الكرة وتنقلب بهجمة هلالية، ما أدى إلى انفعال اللاعب المصري ليدفع زميله في صدره، وكانت الأمور في طريقها للاشتعال لولا تدخل زملائهما.
وبطريقة مماثلة، دخل غالي في أكتوبر/ تشرين الأول 2009، في مشادة مع زميله سعد الحارثي، وهذه المرة بعيدًا عن الكاميرات، خلال المران، قبل مواجهة الخور القطري في دوري أبطال آسيا، قبل أن يصدر النادي بيانًا لاحقًا يؤكد اعتذار كل منهما للآخر.
وتعد الأزمة الأكبر التي واجهت غالي في تجربته السابقة مع النصر، وأدت إلى رحيله عن الفريق، كانت الإيقاف الذي تعرض له بسبب المنشطات، قبل أن تثبت براءة اللاعب بالفعل من تلك التهمة.
غضب الخطيب
وعلى الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط حسام غالي برئيس الأهلي الحالي محمود الخطيب، إلا أنها لم تمنع من حدوث أزمة عميقة بينهما، أدت إلى رحيل الكابيتانو عن القلعة الحمراء، صوب موقعه الجديد في الجهاز الفني لفريق الجونة.
وتولى غالي منصب المنسق العام بالقلعة الحمراء، إلا أنه قام باقتحام اجتماع مجلس الخطيب، في مقر النادي بالجزيرة، للاعتراض على قرار الإدارة، بتعيين هيثم عرابي في منصب مدير التعاقدات، قبل أن يتقدم باستقالته، رفقة زميله محمد فضل اعتراضاً على القرار.
وكان حسام غالي مدير الكرة بفريق الجونة، تعرض للطرد، في الدقيقة 73 من مباراة الفريق الساحلي أمام ضيفه الإنتاج الحربي، بسبب اعتراضه على قرارات الحكم، اليوم الخميس، في اللقاء الذي خسره أبناء الغردقة بنتيجة 3/2.



