تقرير كووورة: حارس الزمالك الثالث.. بطل يولد من رحم المعاناة

اجتاز محمد صبحي، حارس مرمى الزمالك، اختبار المشاركة الأولى بنجاح مع القلعة البيضاء، أمس الخميس، بعد مشاركته بديلًا على حساب محمد عواد الحارس الأول، إذ ظهر ثابتًا وأنقذ مرماه في وقت عصيب، أمام جينيراسيون فوت السنغالي.

وقرر الصربي ميلوتين سريدفويتش "ميتشو"، مدرب الزمالك، الاستعانة بصبحي من دكة البدلاء، ليشارك بدلًا من نجم اللقاء الأول محمد عواد بعد إصابته بكدمة قوية في الرقبة أفقدته الوعي وخرج على إثرها.

ولم يخيب حارس المنتخب الأولمبي، ظن مدربه وحافظ على مسيرة المواقف الصعبة لحراس الزمالك، بعد حفاظه على نظافة شباكه في مواجهة جينيراسيون فوت السنغالي، ليصعد بفريقه لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بعد الفوز (1-0) والذي كان كافيًا لتخطي عقبة بطل السنغال.

وليست هذه المرة الأولى التي ينجح فيها الحارس الثالث بالزمالك، في الخروج بفريقه إلى بر الأمان من المواقف الصعبة، فهذه الظاهرة باتت سمة أساسية في العرين الأبيض، ونرصدها خلال السطور التالية:-

جنش 2012

ولد حارس الزمالك العملاق محمود عبد الرحيم "جنش" بالفعل من رحم المعاناة، ففي عام 2012، إذ أجبرت الظروف القلعة البيضاء للاستعانة بالحارس الواعد آنذاك، ليظهر أول مرة في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال، أمام المغرب الفاسي، بطل كأس الكونفيدرالية عام 2011، في المغرب.

وتلقى عبد الواحد السيد، الحارس الأول للزمالك وقتها، الإنذار الثاني في مواجهة أفريكا سبور الإيفواري ضمن إياب دور الـ32 بدوري الأبطال، ليتأكد غيابه عن المباراة الأولى أمام المغرب الفاسي.

واضطر الجهاز الفني للدفع بـ"جنش" حارس الزمالك الثاني، في أولى مشاركاته إفريقيا مع القلعة البيضاء، بسبب عدم قيد حسن شحاتة المدير الفني للأبيض في ذلك الوقت سوى حارسين فقط.

ونجح جنش في حماية عرين الأبيض بجدارة، بل وخرج الزمالك من موقعة المغرب فائزًا بهدفين دون رد لأحمد حسن وأحمد جعفر، قبل أن يكرر أبناء القلعة البيضاء الفوز بالنتيجة نفسها إيابًا على ملعب الكلية الحربية.

عمر صلاح 2019 

تعرض فريق الزمالك لضربة قوية في إياب نصف نهائي الكونفيدرالية خلال الموسم المنصرم، بحصول محمود عبد الرحيم "جنش"، حارس الزمالك الأساسي على الإنذار الثاني ليتأكد غيابه عن مواجهة نهضة بركان المغربي في ذهاب نهائي البطولة بالمغرب.

وقتها سعى السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للأبيض لتجهيز حارسه الثاني عماد السيد، من خلال الدفع به في مواجهة الداخلية بمسابقة الدوري المصري الممتاز، إلا أن الحظ السيء طارده وتعرض للإصابة بكسر في أصبع اليد بعد تصديه لركلة جزاء للمنافس.

ولم يجد الجهاز الفني أمامه سوى الدفع بالحارس الثالث الشاب عمر صلاح، الذي تألق وتصدى لأكثر من فرصة محققة لبطل المغرب، قبل أن تتلقى شباكه هدفًا في الوقت المحتسب بدل من الضائع من انفراد تام.

وعادل الزمالك النتيجة في مباراة الإياب ليتوج بلقب الكونفيدرالية للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز (5-4) بركلات الترجيح.

محمد صبحي 2019 

دخل محمد صبحي حارس بتروجت السابق والمنتخب الأولمبي، قائمة الزمالك للمباراة الثانية على التوالي، بسبب إصابة محمد أبو جبل الحارس الثاني، في وجود محمد عواد حارسًا أساسيا للفريق.

إلا إن القدر شاء أن تكون أول مشاركة للحارس الشاب أمام جينيراسيون فوت السنغالي، في مباراة صعبة عانى فيها الزمالك كثيرًا أمام الضيف الثقيل، وظهر عمر بعد إصابة محمد عواد في الدقيقة 74 من عمر المباراة.

20 دقيقة كاملة بعد احتساب الوقت المحتسب بدل من الضائع، عاشها جمهور الأبيض تحت الضغط خوفًا من أن تتلقي شباك الحارس الشاب هدفًا يطيح بفريقها خارج البطولة.

إلا أن محمد صبحي نجح في التعامل مع كل الكرات العرضية التي وصلت له بنجاح وظهر متماسكًا، حتى أعلن الحكم الكاميروني نهاية المباراة بفوز الأبيض بهدف دون رد.