
على مدار فترات متباعدة، تستفيد الكرة المصرية من وجود جيل ذهبي ملئ بالمواهب والنجوم الذين يحققون طفرات سواء على مستوى الأداء أو النتائج.
البداية جاءت مع جيل السبعينات من القرن الماضي بقيادة حسن شحاتة ومحمود الخطيب، والذي قدم المتعة الكروية وساهم في عشق المصريين للساحرة المستديرة.
وجاء جيل الثمانينات ليعيد مصر إلى أجواء الأولمبياد والفوز بلقب أمم أفريقيا وحصد جيل 90 تذكرة التأهل للمونديال، ثم جيل محمد أبوتريكة ووائل جمعة وأحمد حسن الذي قام بغزو أفريقيا وحصد كأس الأمم 3 مرات متتالية.
الكرة المصرية تراهن حاليًا على الجيل الجديد الذي يقوده النجم محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي وفريق ليفربول، والذي حقق بعض الأحلام الغائبة ويبحث عن إنجاز جديد يسعد الجماهير المصرية.
بدأت حكاية جيل صلاح بتجربة يقودها ضياء السيد، المدير الفني الحالي لنادي نجوم المستقبل، والذي قام بتجميع لاعبي منتخب مصر مواليد 1991 استعدادًا للارتباطات الرسمية ووقع اختياره على بعض اللاعبين ومن بينهم محمد صلاح الذي انضم إلى المعسكر الأولى للمنتخب.
ولم يستمر ضياء السيد في منتخب مصر ورحل عن منصبه ليتولى مصطفى يونس قيادة منتخب مصر للشباب، وخاض المنتخب تصفيات أمم أفريقيا للشباب، ونجح يونس في هيكلة المنتخب والصعود به للنهائيات بعد الإطاحة بأوغندا والسنغال.
وأكد مصطفى يونس لكووورة أنه سعيد وفخور بالعمل مع هؤلاء اللاعبين الذين كانوا صغارًا، ولكن بمجهودهم وعزيمتهم أصبحوا نجومًا يطمح الجميع في قدرتهم على تحقيق أحلام الجماهير المصرية.
وأضاف: "أنا وضياء السيد نجحنا في اكتشاف وتطوير مواهب عديدة للكرة المصرية من مواليد هذا الجيل، الذي أعتبره جيلًا ذهبيًا، رغم أن بعض اللاعبين لم يكملوا مشوار التألق مثل محمد إبراهيم".
ورحل مصطفى يونس عن قيادة هذا الجيل لتفضيله العمل بالفضائيات ليأتي الدور على ضياء السيد أن يعود مرة أخرى لقيادة المنتخب في بطولة أمم أفريقيا للشباب.
حقق الفراعنة المركز الثالث في البطولة الأفريقية وتأهل إلى مونديال الشباب، كما فاز أحمد الشناوي بلقب أفضل حارس في البطولة.
وبالنظر إلى القائمة المشاركة في بطولة أفريقيا للشباب نجد أن أغلب اللاعبين هم من يشكلون حاليًا القوة الضاربة لمنتخب مصر وعلى رأسهم أحمد الشناوي وأحمد حسن كوكا ورامي ربيعة الذين يغيبون عن المونديال، بالإضافة إلى أيمن أشرف، عمر جابر، محمد النني، محمد عواد، محمد صلاح، وأحمد حجازي.
وصعد منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2011 في كولومبيا، وخاض هذا الجيل مواجهات قوية خاصة بالتعادل أمام البرازيل بقيادة فيليب كوتينيو، ونجح في التأهل للدور الثاني في المونديال.
وقال ضياء السيد في تصريحات لكووورة: "كلهم أبنائي وفخور أنني دربت هذا الجيل الذي أصبح أغلب لاعبيه حاليًا يحملون اسم منتخب مصر، وأعتقد أنني قدمت هدية قيمة للكرة المصرية باكتشاف هؤلاء اللاعبين".
جيل صلاح لم يكتف بعبور الدور الثاني للمونديال بل حقق حلم المشاركة في الأولمبياد بعد غياب 20 عامًا، عقب التأهل مع المدير الفني هاني رمزي إلى نهائيات أولمبياد لندن 2012، واحتلال المركز الثالث ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا.
ونجح جيل صلاح في حصد تذكرة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعد غياب 28 عامًا ليواصل هذا الجيل إنجازاته وهداياه للكرة المصرية بقيادة محمد صلاح.
وتضم قائمة منتخب مصر النهائية في مونديال روسيا 5 لاعبين من جيل مواليد 1991، وعلى رأسهم عمر جابر، أحمد حجازي، محمد صلاح، أيمن أشرف ومحمد النني.
قد يعجبك أيضاً



