Reutersمن المتوقع أن يمر موسم الانتقالات الصيفية بحالة ركود لافتة، نتيجة للصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها مختلف الفرق الأوروبية، بسبب توقف المسابقات حاليا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
لن يخرج تشيلسي عن هذا السياق، وإن كان يتمتع بميزة في غاية الأهمية، فهو الفريق الذي لم يقم بإجراء أي صفقة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بسبب عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمخالفات في التعاقد مع اللاعبين القصر.
انتهت العقوبة، وأصبح تشيلسي قادرا على إجراء التعاقدات، وتمكن بالفعل من ضمان خدمات النجم المغربي حكيم زياش القادم من أياكس، لكن ذلك لا يمنع الاستفادة من جيش اللاعبين المعارين إلى أندية أخرى.
عودة المعارين

على مدار الأعوام، اشتهر تشيلسي بتصدير مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان أو أصحاب السمعة المرموقة، إلى أندية أخرى على سبيل الإعارة، مع الاستفادة من بعضهم في وقت لاحق، وفي ظل الأوضاع الراهنة، تبدو فرصة عودة بعض اللاعبين المعارين حاليا كبيرة.
اللافت في الأمر، أن مدرب الفريق وأسطورته فرانك لامبارد، لجأ إلى اللاعبين الذين كانوا معارين في الموسم السابق إلى أندية أخرى، وتكللت التجربة بالنجاح.
فبرز تامي أبراهام كهداف للفريق، وظهر مايسون مونت كموهبة يشار إليها بالبنان، وتمكن فيكايو توموري من حجز مكان له في دفاع الفريق.
الحلم بفرصة
في الوقت الحالي، يبلغ عدد لاعبي تشيلسي المعارين إلى أندية أخرى 28 لاعبا، وهناك مجموعة منهم تتطلع للحصول على فرصة لإثبات قدراتها مع الفريق اللندني الأزرق في الموسم المقبل.
في خط الدفاع، يأمل تريفوه شالوباه الحصول على فرصة لإثبات نفسه أمام تشيلسي، بعد انتهاء فترة إعارته إلى هيديرسفيلد تاون، وهو لاعب يتمتع بقدرات هائلة، ومثّل منتخب إنجلترا للفئات العمرية، وسبق لشقيقه ناثانيل أن لعب في صفوف الفريق الأول أيضا.
الأمر نفسه ينطبق على جاك كلارك سالتر الذي يعتبر من خريجي أكاديمية النادي، وكان في السابق عنصرا أساسيا في منتخب إنجلترا تحت 21 سنة، علما بأنه يلعب حاليا معارا مع برمنجهام سيتي.
الدولي الأمريكي مات ميازجا، يتحين كذلك فرصة البروز مع تشيلسي، علما بأنه يخوض الموسم الحالي في الدرجة الأولى مع ريدينج، شأنه شأن الهوندي خوان كاستيلو المعار إلى أياكس.
الأوفر حظا
أكثر اللاعبين المعارين بروزا خارج أسوار تشيلسي، هو الويلزي إيثان أمبادو الذي ساهم في وصول لايبزيج إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، من خلال أداء واثق كلاعب وسط ارتكاز.
وقدم الكرواتي ماريو باساليتش أداء مميزا للغاية أيضا في دوري أبطال أوروبا مع أتالانتا، وقد يرغب لامبارد في الاستفادة من قدراته الهجومية التي برزت بوضوح خلال الموسم الحالي.
من ناحية ثانية، هناك لاعبون تبدو فرصتهم معدومة في العودة إلى تشيلسي، رغم الخبرة التي اكتسبوها عبر الأعوام، نبدأ في الدفاع عند الظهير الإيطالي دافيدي زاباكوستا الذي يلعب معارا مع روما.
ووقع لاعب الوسط داني درينكووتر في مشاكل جمة منذ انتقاله إلى تشيلسي، ولم تنجح فترة إعارته إلى بيرنلي ثم أستون فيلا، ومن المرجح أن يستغني عنه النادي بشكل نهائي هذا الصيف.
كما أن الفرنسي تيموي باكايوكو يتجه نحو البقاء في فرنسا مع فريقه السابق موناكو، الذي يلعب له معارا هذه الأيام.
وفي وقت يبدو فيه في مصير البرازيلي كينيدي مجهولا علما بأنه يلعب حاليا مع خيتافي، تبقى خبرة النيجيري فيكتور موسيس محل تقدير واحترام لامبارد، إلا أن اللاعب نفسه لا يبدو متحمسا لفكرة العودة، خصوصا أنه يلعب حاليا مع فريق يقدره بشكل أكبر هو إنتر ميلان.
قد يعجبك أيضاً



