تقرير كووورة.. جيسي يسد ثغرة وحيدة في جدار الهلال المتهالك

نجحت لجنة تطبيع نادي الهلال في التعاقد مع لاست جيسي، لاعب نادي مانيكا دايموندز، الذي أعاره هذا الموسم لفترة مؤقتة إلى بلاتينيوم الزيمبابوي.

وحلت اللجنة بهذه الصفقة مشكلة صناعة اللعب بالهلال، لكنها ليست المشكلة الوحيدة، التي يعاني منها عملاق السودان على صعيد تشكيلته.

وهناك 4 ثغرات داخل الجدار الهلالي تمثل صداعا للجهاز الفني بقيادة الفاتح النقر، وظلت أيضًا تؤرق جماهير الهلال والمدربين لعدة سنوات.

ويرصد كووورة في التقرير التالي، الأزمات التي تعرقل خطوات الهلال خصوصا في ظل مساعيه للعودة إلى المعترك الإفريقي والتألق.

تأمين صناعة اللعب

تمتاز منطقة صناعة اللعب في الهلال بالوفرة والخبرة، حيث يلعب فيها كل من البارع نزار حامد، والرباعي سليم برشاوي، بشة الصغير، موفق صديق وعبد الرؤوف يعقوب.

وعلى الرغم من هذه الوفرة، إلا أن منطقة صناعة اللعب بالهلال تعاني من خللين، أولهما عدم انتظام اللاعب المهاري والأعلى خبرة نزار حامد في لعب المباريات، بسبب إصاباته المتكررة التي ظل يعاني منها خلال المواسم الثلاث الأخيرة.

ويحل كل من بشة الصغير وموفق وعبد الرؤوف مشكلة غياب نزار، لكن ضعف خبرة الثنائي وضعف تكوينهما البدني مقارنة باللاعبين الأفارقة، يجعل المشكلة مستمرة دون حل.

الثلاثي يغطي على ثغرة ضعف البنية في مواجهة اللاعبين الأفارقة أحيانا بالمهارة والسرعة، لكن التعاقد مع جيسي بطوله المناسب وتكوينه البدني الجيد، سيغلق ثغرة نزار نهائيا حتى لو لعب إلى جانبه أو لعب هو وحده، ليصبح الثلاثي بمثابة دائل جاهزة للظروف الاضطرارية.

ثغرات مزعجة

حل مشكلة صناعة اللعب في فريق الهلال لا يعني إغفال 3 مشاكل أخرى ظهرت بشكل قوي هذا الموسم، ويستلزم حلها سريعا حال أراد الهلال التواجد في مرحلة المجموعات بالبطولات الإفريقية، والمشاكل تتمثل في الخطوط الثلاث.

أكدت مباريات هذا الموسم، استمرار مشكلة قلب الدفاع القادر على تقديم مجهود وقدرات فنية تبعث بالآداء الواثق لبقية المدافعين.

ولا تزال الشكوك قوية حول ديديه كاديو الإيفواري، وباقي لاعبي قلب الدفاع، فاستمر المدير الفني الفاتح النقر يعتمد على ثنائية بويا والسمؤال.

ويعاني الهلال من مشكلة عدم وجود بدائل في منطقة المحور، فالمحور الأساسي والمتطور في الأداء أبو عاقلة، يظل وحيدا في ظل تقدم عمر نصر الدين الشغيل الذي لا يستطيع إكمال 90 دقيقة كاملة، ففي حال إصابة أي منهما سينكشف الهلال فنيا في هجومه ودفاعه.

لحل مشكلة المحور، يحتاج الهلال السوداني للاعب محور ارتكاز يملك نزعتي اللعب في المحور وقلب الدفاع في آن واحد، ليحل به المشكلتين في قلبي الوسط والدفاع.

ضغط كبير

أما المشكلة الرابعة فظهرت مؤخرا، وهي احتمال خسارة رأس الحربة وليد الشعلة، الذي تلقى عرضا احترافيا وأكد اللاعب تمسكه به.

وبالتالي فإن لجنة تطبيع الهلال تعيش تحت ضغط قبول العرض أو فقدان عطاء اللاعب الذي سيتأثر نفسيا لحرمانه من الاحتراف.

وفي حال ذهب وليد الشعلة للاحتراف الخارجي، فإن هجوم الهلال لن يتوفر فيه غير مهاجم واحد، وهو محمد موسى الضي الذي يمر بعدم توازن بدني بسبب الزيادة الكبيرة في وزنه، الأمر الذي أفقده فرصة الانضمام للمنتخب وخوض مباراتي تشاد.

ويحتاج الهلال إلى رأس حربة بشكل عاجل وهو أمر لا يتوفر على المستوى المحلي، وحال تجاهل هذه المشكلة فإن الهلال سيعاني في مشاركته القارية.