AFPمرت 8 أعوام على حادثة ستبقى خالدة في أذهان عشاق البريميرليج، خصوصا جمهور ليفربول الذي ورغم مرور وقت طويل عليها، فإنه ما زال يعاني من حيثياتها.
في العام 2014، حظي ليفربول بفرصة رائعة للفوز بأول لقب له في آخر 24 عامًا، قام المدرب بريندان رودجرز ببناء فريق ذو جودة هجومية لا تصدق بقيادة 3 لاعبين في خط الهجوم هم لويس سواريز ودانييل ستوريدج ورحيم سترلينج.
ومع بقاء ثلاث مباريات على نهاية الموسم، واجه ليفربول غريمه تشيلسي.
وكان الريدز قد حققوا وقتها 11 انتصارا متتاليا، وكانوا متقدمين بفارق خمس نقاط عن البلوز، وبفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي الذي كانت لديه مباراة مؤجلة.
أدرك ليفربول أن التعادل سيكون نتيجة جيدة وأن الفوز سيخرج تشيلسي من دائرة المنافسة، لكن مدرب البلوز جوزيه مورينيو ارتدى ثوب البطل الشرير مجددا، ليعمل على إحباط تطلعات المنافس.
بذل فريق مورينيو قصارى جهده لإيقاف ليفربول بخط دفاعي عميق وإضاعة الوقت على أرضه منذ البداية.
وجاءت اللحظة الحاسمة في مسيرة قائد ليفربول الأسطوري ستيفن جيرارد مع انتهاء الشوط الأول، ففي الوقت المحتسب بدل الضائع، أخطأ جيرارد في السيطرة على تمريرة زميله مامادو ساكو بعدما انزلق بطريقة غريبة.
وحاول جيرارد العودة إلى الوراء لتصحيح الخطأ، لكن مهاجم تشيلسي ديمبا با كان سريعا وركض دون مقاومة نحو المرمى ليفتتح التسجيل.

دأبت الجماهير على السخرية من جيرارد، رغم أنه يلقى احتراما واسعا في أوساط الكرة الإنجليزية، وما زاد من مظاهر السخرية، أن قائد ليفربول وبعد فوز ليفربول الدراماتيكي بنتيجة 3-2 على سيتي قبل أسبوعين فقط من مباراة تشيلسي، جمع اللاعبين وقال لهم بطريقة تحفيزية.. لا تدعوا اللقب ينزلق.
خسر ليفربول بهدفين نظيفين أمام تشيلسي، بعدما أضاف ويليان هدفا ثانيا، وحظي الريدز بفرصة أخرى للحفاظ على آماله بعد ثمانية أيام عندما واجه كريستال بالاس.
وبدأ ليفربول جيدًا عندما تقدم بثلاثية نظيفة، لكن في أكثر الأجواء دراماتيكية ، كافح بالاس ليحقق التعادل بثلاثية في آخر 11 دقيقة.
وفي النهاية، فاز سيتي بكل مبارياته المتبقية وحصد لقبه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما أضاع جيرارد على نفسه فرصته الأخيرة لرفع الكأس.
شاءت الصدف، أن يلتقي ليفربول ليلة الثلاثاء، مع أستون فيلا الذي يشرف جيرارد حاليا على تدريبه، حيث يبتعد ليفربول بفارق 3 نقاط عن المتصدر سيتي، مع تبقي 3 مباريات لكل منهما، ويخشى أنصار الريدز، أن يتسبب قائدهم السابق مرة أخرى في قتل آمال الفريق.
لكن هناك سيناريو أفضل بالنسبة لعشاق ليفربول، ويتمثل في أن يتمكن الفريق من تخطي أستون فيلا الذي بدوره، سيلعب مباراته الأخيرة في الدوري أمام مانشستر سيتي، وحينها سيملك جيرارد فرصة لتعويض الجمهور عن زلته الشهيرة.
|||2|||
قد يعجبك أيضاً



