Reutersيدخل ليفربول استعداداته الأخيرة للمواجهة المرتقبة أمام مضيفه مانشستر سيتي، مساء الأحد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ويترقب جمهور ليفربول قرار المدرب يورجن كلوب حول التشكيل الأساسي للفريق.
ومن المعروف في كرة القدم الحديثة، أن عامل التغيير يساعد الفرق على تجنب حفظ أسلوبها عن ظهر قلب بالنسبة للفرق الأخرى، وهو ما عمل عليه ليفربول هذا الموسم، من خلال صفقتين مهمتين، يمكنهما إحداث تعديلات تكتيكية مهمة بالنسبة لكلوب.
مفاجأة الميركاتو
الوقت ما يزال مبكرا لتقييم صفقة ضم تياجو ألكانتارا القادم من بايرن ميونيخ، ذلك لأنه أصيب بفيروس كورونا قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن الملاعب مؤخرا، لكن يمكننا قول عكس ذلك عن صفقة استقدام المهاجم البرتغالي ديوجو جوتا من وولفرهامبتون.
فاجأ ليفربول جمهوره عندما ضم جوتا في فترة الانتقالات الصيفية في صفقة قدرت قيمتها بـ41 مليون جنيه إسترليني.
المفاجأة لم تتمثل في طبيعة الصفقة، نظرًا لأن كلوب كان يرغب دائما في مهاجم إضافي يعزز قوى الخط الأمامي لتشكيلته.
لكن قيمته جعلت أنصار الـ"ريدز" يتساءلون عما إذا كانت إدارة النادي، قد استعجلت في قرارها لوجود ضغط جماهيري من أجل تعزيز صفوف الفريق، فبل إغلاق نافذة التعاقدات.
قبل انضمامه إلى ليفربول، لم يسمع كثيرون باسم جوتا الذي اعتاد على لعب دور المهاجم المساند في وولفرهامبتون، للمهاجم الرئيسي، المكسيكي راؤول خيمينيز.. لو كان المبلغ الذي تم إنفاقه مخصصا لشراء خيمينيز نفسه، لرحب الجمهور بقيمة الصفقة دون احتجاج.
رحلة قصيرة
لكن المهاجم البرتغالي الذي اكتفى الموسم الماضي بـ7 أهداف في 34 مباراة بالبريميرليج، ورغم بعض المؤشرات الإيجابية التي أبان عنها خصوصا في مسابقة الدوري الأوروبي، احتاج لعمل هائل من أجل إثبات أحقيته بهذه الصفقة الباهظة.
كان ينظر إلى جوتا في صباه، على أنه مهاجم شاب لديه قدرات استثنائية، الأمر الذي شجع أتلتيكو مدريد على ضمه عام 2016، بيد أن اللاعب البرتغالي لم يلعب مباراة واحدة لمصلحة الـ"روخيبلانكوس".
وأعير جوتا إلى بورتو ثم إلى وولفرهامبتون الذي ضمه بشكل نهائي، بعدما ساعده جوتا على العودة إلى منافسات البريميرليج، بتسجيله 17 هدفا في دوري الـ"تشامبيونشيب".
هذا ملخص سريع لمسيرة جوتا، ويمكننا أن ندرك من خلاله السبب وراء شكوك أنصار ليفربول بشأن ضمه قابل مبلغ كبير، ليعمل المهاجم البرتغالي على إسكات الألسنة سريعا.
فسجل جوتا 7 أهداف في أول 10 مباريات له مع الفريق، كان آخرها ثلاثية في شباك أتالانتا (5-0) بمسابقة دوري الأبطال مساء الثلاثاء الماضي.
إزاحة فيرمينو
أطلق جمهور ليفربول على المهاجم البالغ من العمر 24 سنة لقب "ديوجول"، وصار اسما على كل لسان، ووصل الأمر بالبعض إلى نسيان حقيقة وجود مهاجم آخر في صفوف الفريق هو البرازيلي روبرتو فيرمينو.
وبدا كلوب حذرا عند الحديث عن وضع فيرمينو الحالي في ظل تألق جوتا، خصوصا أن المهاجم البرازيلي جلس احتياطيا على الدكة أمام أتالانتا.
وذكر الصحفيين بالدور الذي قام به "بوبي" منذ قدومه إلى الفريق قادما من هوفنهايم، لكنه يعرف في الوقت ذاته، أننا نعيش حاضرا لا يرحم ولا يعترف إلا بالأرقام التي ترجح كفة جوتا.
الإحصائيات لا تكذب، بل تشير إلى أن جوتا بأهدافه السبعة، يملك أفضلية واضحة على فيرمينو الذي سجل 5 أهداف فقط طوال العام الحالي، إلا أن الأخير يملك تفاهما لافتا مع الثنائي ساديو ماني ومحمد صلاح، ويعمل بروح الفريق دائما، غير ملتفت لدوره الشخصي خلال المباريات.
مانشستر سيتي واجه ليفربول بوجود فيرمينو في لقاءات عديدة، ويعرف تمام المعرفة أن المهاجم البرازيلي يعتبر كلمة السر في نجاح ثلاثي هجوم ليفربول، وهو ما قد يدفع كلوب للتغيير مجددا وإشراك جوتا، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن كيفية تعامل "بوبي" مع وضعه الجديد في الفترة المقبلة.
قد يعجبك أيضاً



