تقرير كووورة: جزئيات صغيرة تفصل كرواتيا عن لقب المونديال

ساعات قليلة وينطلق الحدث الكروي الأهم في 2018، عندما يلتقي منتخبا كرواتيا وفرنسا، اليوم الأحد، في نهائي كأس العالم.

ويصل منتخب كرواتيا إلى الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد تخطيه عقبة الدنمارك، وروسيا، وإنجلترا في الأدوار الإقصائية.

ويستعرض كووورة 4 جزئيات، على المدرب زلاتكو داليتش الاهتمام بها، قبل مواجهة الديوك الفرنسية:

1- يقظة المدافعين

على الرغم من وجود لاعبين أصحاب أطوال عالية في المنتخب الكرواتي، إلا أن الكرات العرضية من اللعب المفتوح تمثل مشكلة كبيرة لخط الدفاع.

ويقدم قلبا الدفاع دوماجوي فيدا وديان لوفرين بطولة طيبة، وكانا أحد أسباب وصول كرواتيا إلى تلك المرحلة، ولكن ارتكابهما للأخطاء في مناطق خطيرة والخشونة الزائدة في التعامل مع الخصم، يكلفهما الكثير، خاصة وأن فرنسا تمتلك العديد من اللاعبين الأقوياء بدنيا.

2- ثلاثي للوسط

يعد راكيتيتش ومودريتش من أفضل لاعبي الوسط في العالم، وتواجدهما في تشكيلة كرواتيا يصنع الفارق بكل تأكيد، ولكن دور مارسيلو بروزوفيتش كلاعب وسط ارتكاز في التشكيلة، لا يقل أهمية عن دورهما في الملعب.

وعانى داليتش في مباراة روسيا عندما دفع بكراماريتش كمهاجم ثان خلف ماندزوكيتش، واللعب براكيتيتش ومودريتش فقط في وسط الملعب، مع الإبقاء على بروزوفيتش في دكة الدلاء.

ويقدم لاعب إنتر ميلان مجهودا رهيبا ولكن غير ملموس في الوسط، فمع عودته في اللقاء الماضي أمام إنجلترا، بات أكثر لاعب قطع مسافات في مباراة واحدة بالمونديال، بعدما ركض 16.339 متر في 120 دقيقة.

3- قواعد النهائيات

لم يستغل المنتخب الكرواتي الضربات الثابتة، سواء من الضربات الحرة أو الركنية، في أي مباراة سوى بهدف وحيد للمدافع فيدا، من ضربة ركنية أمام روسيا.

ومن أهم الأسلحة في النهائيات أو أدوار خروج المغلوب بصفة خاصة، استغلال الضربات الثابتة، في ظل طبيعة تلك المباريات التي تتسم غالبا بالتراجع الدفاعي وندرة الفرص.

واستغل المنتخب الفرنسي ذلك السلاح في مباراة أوروجواي بربع النهائي، ثم أمام بلجيكا في نصف النهائي.

4- تحدي الإجهاد

بكل تأكيد سيكون التحدي الأكبر أمام داليتش هو مدى استعداد لاعبيه لخوض 90 دقيقة أخرى بنفس الرتم والمجهود الذي بذلوه في المباريات الست الماضية.

لعبت كرواتيا نصف ساعة إضافية في مباراة الدنمارك، كذلك أمام روسيا، ليتكرر الأمر في مباراة إنجلترا، التي بدأ ينال في الاجهاد من اللاعبين بعد خروج ماندزوكيتش وسترينتش للإصابة.

أما على الجانب الآخر، انتهت جميع مباريات فرنسا في الأدوار الإقصائية بالوقت الأصلي، بالإضافة للاستفادة بيوم راحة إضافي، مما سيساعدهم على الاستشفاء أكثر من لاعبي كرواتيا.