بعودته لمعسكر الأسود من جديد بعد استبعاده في آخر مباراتين بتصفيات "الكان" أمام موريتانيا وبوروندي، ربما يكون سامي مايي، المغربي ذو الأصول البلجيكية، الأوفر حظا للعب في محور الدفاع بتشكيلة المدرب وحيد خليلوزيتش، أمام غانا، وديا، الثلاثاء المقبل.
كووورة يستعرض في تقريره التالي سر عودة مايي للمنتخب، وهواجس خليلوزيتش بشأن هذا المركز منذ اعتزال القائد، المهدي بنعطية دوليا.
بعد الاستدعاء المفاجئ لقائمة المغرب، عقب تأهيله رسميا من طرف الفيفا ليمثل الأسود دوليا، نال سامي مايي ثقة وحيد، فخاض أول 4 مباريات في تصفيات "الكان"، ولم يمسه أي تغيير، إذ جاور القائد رومان سايس، ويمكن القول إن المدرب البوسني وجد ضالته في هذا المركز أخيرا.
استبعاد وتخبطبعدما خاض7 مباريات على التوالي رسمية وودية، جاءت المفاجأة باستبعاد مايي من معسكر الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2022، ليغيب عن مباراتي موريتانيا و بوروندي.
وجاء قرار خليلوزيتش عكس التوقعات بعدما أقدم اللاعب على خطوة كبيرة بمغادرة ناديه البلجيكي المغمور سان تروند، وانتقاله إلى فرينكفاروس المجري الذي توج معه بالدوري المحلي، و لعب معه أكبر عدد من المباريات أساسيا.
تخبط وحيد تجلى في تجريب 10 ثنائيات في محور دفاع منتخب المغرب، منذ اعتزال الثنائي المهدي بنعطية ومروان داكوستا. فلعب برومان سايس ومايي وتارة سايس ونايف أكرد لاعب ليل وأخرى سايس وجواد يميق لاعب بلد الولد الإسباني.
ثم جرب زهير فضال لاعب لشبونة البرتغالي وسفيان شاكلة لاعب فياريال الإسباني، دون اقتناع بأي من تلك الثنائيات.
الثنائية الأولىأخيرا، وفي معرض تقديمه قائمة الأسود الحالية لوديتي غانا وبوركينا فاسو، عاد وحيد ليشيد بمايي من جديد ويبرر هذا الاختيار واستبعاد زهير فضال لاعب لشبونة، وبدر بانون لاعب الأهلي المصري، بقوة البنية الجسدية لمايي واقتناعه به.
وتأكد ذلك في المعسكر الحالي بمجمع محمد السادس حيث قدمت أولى الحصص التدريبية مؤشرات كبيرة على عودة خليلوزيتش للثنائية الأولى التي استهل بها مشوار تصفيات الكان وأشاد بها بعد استقبال المغرب هدفا واحدا في 6 مباريات في وجود مايي وسايس، أمام الحارس ياسين بونو.
ومن المنتظر أن يستقر المدرب البوسني على هذه الثنائي، لينهي قلق الجماهير المغربية وهواجسه هو الشخصية من ضعف هذا المحور من الملعب.


