تقرير كووورة: ثنائية الوسط كلمة السر في تراجع الأهلي

ظهر الأهلي بأداء متواضع على المستويين الدفاعي والهجومي اليوم السبت أمام المريخ السوداني، رغم التعادل بهدفين لكل فريق، وبلوغ دور الـ8 بدوري أبطال إفريقيا.

وتأثر الأهلي بتراجع مستوى ثنائي الوسط عمرو السولية وأليو ديانج خلال اللقاء على المستويين الدفاعي والهجوم، فاستقبل الأحمر هدفين في الشوط الأول، قبل أن يعود الفريق المصري في اللحظات الأخيرة.

واعتمد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي، على السولية على مدار 90 دقيقة، بينما شارك ديانج لمدة 68 دقيقة، لكن جاءت فعالية الثنائي الهجومية منعدمة للغاية.

وخلال 90 دقيقة لم يكن للسولية أي تسديدة على المرمى، كما لم يصنع أهدافا خلال اللقاء، ولديه تمريرة مفتاحية واحدة، في الوقت الذي لمس فيه الكرة 72 مرة، ومرر 57 تمريرة منها 37 صحيحة بنسبة 65% وهي نسبة ضعيفة جدا.

ولعب عمرو السولية 18 كرة طولية الصحيح منها 6 فقط، فيما أرسل عرضتين -خاطئتين- فقط على مدار اللقاء، إلى جانب مرواغة وحيدة فاشلة، وذلك وفقا لموقع "سوفا سكور" المتخصص في الإحصائيات.

وعلى المستوى الدفاعي فقد السولية الكرة 23 مرة، وفاز بـ7 التحامات أرضية من 9، وله 5 تدخلات ناجحة ولم يرتكب أي أخطاء ضد المنافس وارتكب ضده خطأين، فيما تمت مراوغته مرة، واعترض تمريرة للمنافس مرة وشتت الكرة مرتين.

كما قدم المالي ديانج مباراة متواضعة للغاية على مدار 68 دقيقة شارك خلالها، حيث لمس الكرة 33 مرة، ومرر الكرة 31 منها 29 صحيحة بنسبة دقة بلغت 94%، لكنه لم يسجل أو يصنع أو يرسل تمريرة مفتاحية.

ولعب أليو ديانج تمريرة واحدة طولية كانت خاطئة، ومثلها عرضية واحدة خاطئة أيضا، وصفر مراوغات أو تسديد ما بين القائمين والعارضة أو خارجهم.

وعلى المستوى الدفاعي فاز أليو ديانج بالتحام أرضي من 5، وفقد الكرة 3 مرات، وارتكب خطأ ولم يرتكب ضده أخطاء، وله تدخل وحيد ناجح وتمت مراوغته 3 مرات.

لا تعبر الأرقام في كثير من الأحيان عن الواقع الفني، فهناك أمور لا تظهرها الأرقام، لكن هذه المرة يتطابق سوء المستوى الفني خلال اللقاء مع ما تظهره الإحصائيات للثنائي على الصعيدين الهجومي والدفاعي.

وربما توضح إحصائيات الثنائي أسباب تواضع مستوى الأهلي خلال اللقاء، خصوصا وأن الأحمر لعب برسم تكتيكي (4-2-2-2)، وتزيد أهمية ثنائي الوسط خلالها في صناعة اللعب ونقل الكرة من الخلف للأمام إلى جانب الزيادة والتقدم سواء بالتسديد أو التقدم داخل منطقة الجزاء.

الطريف أن محمد مجدي "أفشة" الذي لعب ما يقرب من 70 دقيقة في مركز الجناح، بعد تحوله كأحد لاعبي الارتكاز بجوار السولية، صنع هدف الفريق الثاني، أي أن فاعليته خلال 20 دقيقة فقط تخطت السولية وديانج.