Reutersتلعب المباريات الكبيرة دائمًا على تفاصيل صغيرة، وهو الأمر الذي قد يحسم مباراة الكلاسيكو بين إنتر ميلان ويوفنتوس، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي.
ولا يعد هدف إنتر اليوم هو حفاظه على صدارة جدول الترتيب فقط من خلال الخروج بأي نتيجة إيجابية، ولكن أنطونيو كونتي، المدير الفني للنيراتزوري، يرغب في كسر شوكة فريقه السابق وإنذاره مبكرًا بأن عصر السيطرة المطلقة على الكرة الإيطالية قد انتهى.
إستراتيجية ثابتة
منذ قدوم كونتي إلى إنتر ميلان وهو يطبق خطة 3-5-2، حيث يعتمد بشكل ثابت على فتح الظهيرين لعرض الملعب بأكمله، فدائمًا ما نجد أنطونيو كاندريفا على خط التماس جهة اليمين، ويقابله كوادو أسامواه بنفس الأسلوب يسارًا.
ولجأ كونتي إلى هذا الأسلوب في الهجوم عند امتلاك الكرة منذ انطلاق الموسم، حيث ينتظر الظهيران الكرة الطولية من لاعبي الدفاع أو الوسط كونهما خارج الرقابة.
وتصبح هذه الحيلة من كونتي أكثر فاعلية عندما يواجه منافسين لا يملكون أجنحة هجومية مميزة في تأدية الدور الدفاعي، وظهر ذلك بوضوح في مباراتي ميلان وبرشلونة، حيث أن الأول عانى من ضعف رافائيل لياو وسوسو دفاعيًا، والأمر ذاته تكرر مع البارسا من أنطوان جريزمان وليونيل ميسي.
ثغرة كريستيانو رونالدو
بتطبيق إستراتيجية كونتي في مباراة اليوم ضد يوفنتوس، سنجد أن الأخير لديه نفس الثغرة ولكن ليس بنفس وضوحها لدى ميلان وبرشلونة.
سيلعب يوفنتوس في مباراة اليوم بثلاثي هجومي على الأغلب يتكون من كريستيانو رونالدو وجونزالو هيجواين وخلفهما آرون رامزي.
وفي حالة تواجد الدون والبيبيتا معًا، فإن تحركات رونالدو تميل إلى الجانب الأيسر أكثر من التواجد كرأس حربة.
ولكن ليس معنى ذلك أن كريستيانو سيستنفد طاقته في العودة للدفاع أمام أليكس ساندرو وإيقاف التقدم المستمر لكاندريفا، وهذه هي الثغرة التي قد يلعب عليها كونتي طوال المباراة.
خضيرة يقلل الأزمة
تحدثنا أن أزمة يوفنتوس في مواجهة إستراتيجية كونتي ستكون أقل في التأثير مقارنة ببرشلونة وميلان، وذلك لأن اليوفي اعتاد في المباريات السابقة على منح أدوار دفاعية مختلفة لسامي خضيرة في بعض الأحيان، ومنها تغطية المساحة التي تظهر أثناء تقدم خوان كوادرادو للهجوم.
وهنا سنجد أن خضيرة يمكنه إيقاف توغل أسامواه هجوميًا، ليترك للإنتر ثغرة وحيدة فقط في دفاع السيدة العجوز، وهي بالجانب الأيمن.
حل مكلف
قد يلجأ ماوريسيو ساري، مدرب يوفنتوس، إلى حل مكلف لإحكام السيطرة على مفاتيح اللعب في إنتر ميلان، وهو منح رامزي أدوارا دفاعية أمام ساندرو، لقتل خطورة كاندريفا تمامًا.
ومع أن هذا الحل سيضع إستراتيجية كونتي في ورطة، ولكنه في نفس الوقت سيقيد يوفنتوس هجوميًا، لأن الفريق سيصبح بدون صانع ألعاب متقدم في كثير من الأحيان، وسيكون اعتماده على الحلول الفردية القادمة من كريستيانو وهيجواين.
قد يعجبك أيضاً



