EPAيدرك تشيلسي وآرسنال، أن المعركة في وسط الميدان، ستكون الفاصلة في موقعة الفريقين المرتقبة، مساء السبت، ضمن مواجهات الجولة 23 من الدوري الإنجليزي.
ويقدم تشيلسي أداء جيدا في خط الوسط منذ بداية الموسم، بعدما استقدم اللاعب البرازيلي الأصل الإيطالي الجنسية جورجينيو، الذي يقوم بدور لاعب الارتكاز بدلا من الفرنسي نجولو كانتي، الذي بدوره بات صاحب نزعة هجومية أكبر، لا سيما في المباريات القليلة الماضية.
ما يقوم به كانتي حاليا في تشيلسي، مشابه إلى حد كبير لدور لاعب الوسط الأوروجواياني لوكاس توريرا، الذي نال الإشادة منذ بداية الموسم على مجهوده الكبير في منطقة المناورة.
كانتي.. أرنب "دوراسيل"
المتابع للنجم الفرنسي كانتي في المواسم الـ4 الأخيرة، يدرك أنه واحد من أفضل لاعبي العالم في مركزه، فقد اعتاد اللاعب منذ مجيئه إلى الملاعب الإنجليزية، على تكسير هجمات الخصم قبل أن تصل إلى منطقة الجزاء، مستفيدا من نشاطه اللامحدود من خلال الجري يمينا وشمالا أو في العمق دون كلل أو ملل.
لعب كانتي في إنجلترا حصريا لصالح المدربين الطليان، فساهم في فوز ليستر سيتي بلقب الدوري 2016، بوجود المدرب كلاوديو رانييري، ثم نال جائزة لاعب الموسم مع حامل اللقب حينها تشيلسي عام 2017 بقيادة أنطونيو كونتي، الذي تخلى عنه الفريق بنهاية الموسم الماضي، ليتعاقد مع ساري القادم من نابولي.
لكن ساري اعترف مؤخرا بأنه غير معجب بقدرات كانتي على الصعيد التكتيكي، ما دفعه لاستثماره في مكان آخر، فتحول اللاعب الفرنسي إلى لاعب محوري يتقدم إلى منطقة الجزاء ويسدد كثيرا على المرمى، دون أن يتمكن الخصم من التكهن بتحركاته على أرض الملعب، نظرا لطاقاته المتفجرة في الجري التي جعلت النقاد الإنجليز يشبهونه بالأرنب الشهير في دعايات بطاريات "دوراسيل".
وسجل كانتي 3 أهداف منذ بداية الموسم في الدوري، إلى جانب تمريرتين حاسمتين، علما بأن نسبة تدخلاته الناجحة على الكرة تبلغ 50%، وهو ينفذ ما نسبته 57.73 تمريرة في المباراة الواحدة.
توريرا.. فييرا "مصغر"
في الناحية المقابلة، تبدو أرقام توريرا منخفضة قليلا عن كانتي من الناحية الهجومية، حيث سجل هدفين فقط مقابل تمريرتين حاسمتين، علما بأنه ينفذ ما نسبته 51.41 تمريرة في المباراة الواحدة.
لكن الدولي الأوروجواياني يبقى أفضل من الناحية الدفاعية، حيث تبلغ نسبة تدخلاته الناجحة على الكرة 60%، رغم أن قصر قامته (168 سم)، لا يوحي بقدرته على تحقيق هذا المعدل المرتفع.
الأهم من هذا، أن توريرا لا يلقى الدعم الكافي من لاعب الارتكاز السويسري جرانيت تشاكا، ما يحد من تقدمه نحو الأمام، إلا أن جمهور الفريق اللندني يبدو راضيا عن أدائه، وهو الذي استقدمه النادي من سامبدوريا مقابل حوالي 26 مليون جنيه إسترليني، الصيف الماضي.
ولم يمتلك آرسنال في السنوات الماضية، ذلك اللاعب الذي يمكنه السيطرة على منطقة المناورة، على شاكلة نجميه السابقين، الفرنسي باتريك فييرا والبرازيلي جيلبرتو سيلفا.
ولكن وجود توريرا الذي قدم بطولة كأس العالم مميزة الضيف الماضي، ذكر أنصار الفريق بفييرا على وجه التحديد، رغم فارق الإمكانيات البدنية بين الثنائي.
قد يعجبك أيضاً




