
خذل المنتخب السوري أنصاره في الدور الثالث المؤهل لمونديال 2022، حيث فشل بتحقيق أي فوز حتى الجولة السادسة، مع أداء سلبي وهجوم عقيم، وتباعد بالخطوط، وعشوائية باللعب الفردي والجماعي.
وبموجب ذلك حلت اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، الجهاز الفني بقيادة نزار محروس، الذي كانت تعول عليه الجماهير الرياضية الكثير، بعد فترة سوء الأداء والنتائج في عهد التونسي نبيل المعلول.
وكان المنتخب السوري خسر أمس الثلاثاء أمام نظيره الإيراني بثلاثية نظيفة، ليبقى نسور قاسيون بالمركز الأخير بالمجموعة الأولى بنقطتين من تعادلين مع الإمارات والعراق، فيما خسر أمام كل من ايران "مرتين" وكوريا الجنوبية ولبنان.
3 أسباب وراء فشل محروس مع منتخب سوريا، يرصدها كووورة في التقرير التالي:
تهميش العثمانين
ظهر واضحاً من المباراة الأولى للمنتخب السوري بقيادة محروس، عدم اعتماده وتركيزه على محمد عثمان المحترف في هولندا واياز عثمان المحترف في اليونان، ليقل عطاء اللاعبين بشكل تدريجي.
وغاب الثنائي عن مباراة كوريا الجنوبية بسبب خطأ إداري، فيما أكد البعض أنه بطلب من محروس، الذي لم يقتنع بأداء اللاعبين وخاصة في المهام الدفاعية.
وفي مباراة العراق، الخميس الماضي، أشرك محروس اياز عثمان بالشوط الثاني وغادر بعدها معسكر المنتخب بحجة الإصابة، فيما محمد عثمان غادر مقر إقامة المنتخب في قطر بسبب عدم مشاركته نهائياً في المواجهة، ليخسر المنتخب السوري جهود اللاعبين في مباراة إيران أمس الثلاثاء، وكان وجودهما ضروري للاستفادة من خبرتيهما.
تهميش المحروس للاعبين كان غير مبرر، فيما برره عدد من النقاد بمشاركة عدد من اللاعبين المقربين منه، وفي مقدمتهم أحمد الأشقر.
غيابات مؤثرة
لم يعرف المنتخب السوري الثبات بالتشكيل، بسبب قناعات محروس، فضلا عن الإصابات الكثيرة التي هزت الخطوط الثلاث للمنتخب.
البداية كانت بغياب أحمد الصالح ومن ثم سعد أحمد في مباراتي العراق وايران، وعبد الرحمن الويس، والثلاثي بسبب الإصابة، فيما غاب علاء الدالي ومارديك مردكيان محترفي العربي الكويتي بسبب التشديد بالاجراءات الاحترازية بالكويت، للحد من انتشار فيروس كورونا.

الغيابات أربكت حسابات المحروس، الذي حاول واجتهد ولكنه فشل بالحلول خاصة بإشراك عمرو الميداني في قلب الدفاع وهو بعيد عن حساسية المباريات لكونه غير متعاقد مع أي ناد منذ رحيله من الاتحاد الاسكندري المصري قبل عام، وكذلك عمرو جنيات وأحمد الأشقر.
تراجع مخيف
عدد كبير من لاعبي المنتخب السوري لم يظهروا بالأداء المتوقع، خاصة بعد تألقهم مع فرقهم المحترفين فيها، كعمر السومة وعمر خريبين ومحمود المواس، فيما ابراهيم عالمة حارس المرمى كانت أخطاءه قاتلة، ساهمت بتسجيل أهداف سهلة.
التراجع الكبير والمخيف لأداء اللاعبين الكبار ساهم بعدم تحقيق نتائج مرضية، فوقف محروس عاجزاً أمام أدائهم السلبي وهم من كان يعول عليهم الكثير وخاصة للسومة وخريبين في الهجوم.
فالسومة قدم أسوأ مبارياته مع نسور قاسيون، ولم يسجل سوى هدفا وحيدا في مباراة العراق.
قد يعجبك أيضاً



