
يمر الصفاقسي بأزمة نتائج؛ حيث لم يعرف الفريق طعم الفوز على امتداد 5 مقابلات متتالية، وهو ما جعل مستقبل مدرب الفريق الهولندي رود كرول، على صفيح ساخن.
خسارة صدارة الدوري التونسي
الفريق بعدما تصدر الدوري لجولات عديدة يجد نفسه اليوم، في المركز الثاني بـ31 نقطة، على بعد 6 نقاط من المتصدر الترجي، ويعود ذلك للتعادلات التي اكتفى بها في آخر 3 جولات، أمام اتحاد بن قردان، والبنزرتي، واتحاد تطاوين (1-1).
ويعود آخر فوز حققه الصفاقسي في الدوري التونسي إلى يوم 16 يناير/كانون ثان الماضي على حساب مستقبل قابس (2-1) في إطار الجولة الـ 12 للدوري.
خسارة صدارة المجموعة بالكونفيدرالية
حقق الصفاقسي، بداية طيبة في دور المجموعات بالكونفيدرالية؛ حيث فاز في الجولة الأولى على النجم الساحلي (1-0)، ما جعله يتصدر المجموعة من البداية، لكنه خسر هذه الصدارة الأحد الماضي، بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في واجادوجو، أمام منافس متواضع الإمكانيات وهو ساليتاس البوركيني بالجولة الرابعة.
والتعادل هو الثالث على التوالي في دور المجموعات، بعد التعادل في الجولة الثانية في صفاقس أمام رينجرز النيجيري (1-1)، والتعادل السلبي في الجولة الثالثة امام ساليتاس في صفاقس أيضًا.
هذه التعادلات المتتالية، جعلت الصفاقسي يتأخر للمركز الثاني بـ 6 نقاط، خلف المتصدر النجم الساحلي، الذي أصبح في رصيده 7 نقاط، على بعد نقطتين من رينجرز، و3 نقاط من ساليتاس.
تدني النتائج والمستوى
وبالإضافة إلى التراجع في النتائج، فإن أداء الفريق، تراجع بشكل مذهل، والمباراة التي قدمها الأحد الماضي في واجادوجو، من أسوأ المقابلات التي لعبها، حيث كانت الروح مفقودة لدى كل اللاعبين دون استثناء ما جعل إدارة النادي، وعلى رأسها المنصف خماخم، تعبر عن استيائها العميق وتلوح باتخاذ قرارات موجعة.
توفير كل مطالب رود كرول..
طلب المدرب الهولندي، من إدارة الصفاقسي، انتداب مهاجمين إثنين، ليكونا إلى جانب فراس شواط، فتمت الاستجابة، لهذا الطلب بانتداب الإيفواري مانوتشو، والعراقي أيمن حسين ما فرض تسريح أكا وإيدو، بناءً على رغبة كرول أيضًا.
وأصبح الرصيد البشري الحالي للفريق، ثريًا بانتداب محمد بن علي كمعوض للمثلوثي، عند الضرورة لكن مع هذا الزاد البشري الثري بشهادة كل الفنيين لم يقدم الصفاقسي مردودًا جيدًا، وهو ما سيجعل كرول على صفيح ساخن.
غضب جماهيري
إلى جانب طلبه بانتداب مهاجمين، اشترط كرول عدم حضور الجمهور خلال التدريبات، ولبَّت إدارة الفريق هذا الطلب واحترم أحباء الفريق هذا القرار، لكنهم لم يجدوا النتائج التي كانوا ينتظرونها، وعبَّروا في الفترة الأخيرة عن غضبهم الشديد من المستوى الذي وصل إليه فريقهم.
غضب إداري
رئيس النادي، عبَّر هو الآخر عبر عن عدم رضاه بتقهقر مستوى الفريق، كما أن هناك غضبًا كبيرًا على كرول الذي له كامل الحرية في الفريق، ولا أحد يتدخل في اختياراته.
كما أن الإدارة وفَّرت له كل عوامل النجاح، وفي مقدمتها، زادًا بشريًا ثريًا بلاعبين متميزين ويتمتعون بإمكانيات فنية كبيرة، لكن كرول عجز عن تطوير أداء لاعبيه في الخطوط الثلاثة دون استثناء.
قد يعجبك أيضاً



