
يواصل عبد الله المسفر، المدير الفني لمنتخب الأردن، سياسته في عملية البناء التي لم تعد مفهومة أو مستساغة بالنسبة للمتابعين.
ومنذ تسلم المسفر، قيادة النشامى وتحديداً قبل 8 شهور، وهو يؤكد بأن هدفه بناء منتخب للمستقبل يكون منافساً في نهائيات آسيا المقررة في الإمارات عام 2019.
ولم يدرك المسفر حتى الآن، أن جماهير الكرة الأردنية تشعر بالممل من عبارة "نسعى لبناء منتخب للمستقبل"، ولا سيما وأن عملية البناء مرت بتخبطات واضحة في ظل غياب الاستقرار على تشكيلة واضحة.
وكان الاتحاد الأردني، قد كلّف قبل المسفر، الكابتن عبد الله أبو زمع في بداية العام الماضي، بمهمة المدير الفني، حيث أكد بأنه سيقوم ببناء منتخب للمستقبل يكون منافساً قوياً في نهائيات آسيا.
ومنذ تسلم أبو زمع، المهمة ومروراً بالمسفر، فإن جماهير كرة القدم الأردنية ومنذ نحو عامين، وهي تستمع لعبارة "نسعى لبناء منتخب للمستقبل"، دون أن تعرف حتى اللحظة قوام هذا المنتخب.
ورغم مضي عامين، فإن التصريحات نفسها تتكرر بخصوص بناء للمستقبل، وهو ما أثار حالة من الاستياء والمخاوف لدى جماهير الكرة الأردنية، جراء سياسة التخبط التي تفتقد للوضوح، وتفتقر لآلية الاستقرار التدريجي على تشكيلة واضحة المعالم.
وبالعرف الكروي والتدريبي، فإن عملية البناء تتم بطريقة تدريجية، وبعد عام كحد أقصى تتضح معالم التشكيلة الرئيسية، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمعالجة بعض مراكز الضعف وإجراء تعديلات بسيطة، لكن ما يحدث حالياً أن لكل تجمع أو مباراة أصبح هناك تشكيلة جديدة لمنتخب النشامى تختلف بنسبة كبيرة عن السابقة.
غياب الاستقرار
يعيش الاتحاد الأردني، ومنذ رحيل الكابتن العراقي عدنان حمد، حالة من التخبط في التخطيط والرؤية، في ظل عدم الاستقرار منذ سنوات على جهاز فني يشرف على تدريبات المنتخب لأربع سنوات على أقل تقدير.
هذا الأمر خلق مشكلة واضحة في عملية بناء منتخب للمستقبل، سببها اختلاف وجهات النظر الفنية بين المدربين الذين أشرفوا على تدريبات المنتخب الأردني.
وكانت جماهير كرة القدم الأردنية تمني النفس، بأن يتعاقد الاتحاد مع مدير فني يمتلك الخبرة ويتمتع بالسيرة التدريبية المصحوبة بالإنجازات، مثل المرحوم محمود الجوهري.
لماذا المسفر؟
تجهل جماهير كرة القدم الأردنية، سبب تعاقد الاتحاد، مع الإماراتي عبد الله المسفر لمدة موسمين لقيادة النشامى.
ويعود السبب في التعاقد مع المسفر، بحسب ما تم تسريبه من أروقة الاتحاد في حينها، إلى قلة التكلفة المالية بالتعاقد مع المسفر، ولا سيما أن الاتحاد يعاني من مديونية مالية.
والسبب الآخر يعود إلى أن الاتحاد لا يريد التعاقد مع مدير فني بعقد مالي مرتفع، على اعتبار أن مهمة التأهل لنهائيات آسيا وقياساً للمنتخبات المشاركة بالدور الثالث تبدو سهلة للغاية وبإمكان أي مدرب إنجاز المهمة.
وكان الأوجب على الاتحاد الأردني، أن يعرف أهمية مرحلة بناء المنتخب التي تتطلب التعاقد مع مدرب خبير ومعروف، عملية البناء تتطلب التعاقد مع مدرب أفضل وأكثر خبرة من مدرب يقود منتخباً جاهزاً في نهائيات آسيا.
جماهير الفيصلي عاتبة
أبدت جماهير النادي الفيصلي على امتداد اليومين الماضيين، عتابها الشديد على المسفر، جراء تصريحاته بحق لاعبي الفيصلي المرشحين للعقوبة من الاتحاد العربي، وهناك من طالب، بضرورة رحيله.
وطالبت جماهير الفيصلي برحيل المسفر في ظل تصريحاته بحق لاعبي الفيصلي التي وصفتها بالقاسية.
وكان على المسفر أن يعرف مسبقاً بأن تصريحاته بهذه الطريقة سوف تستفز جماهير النادي الفيصلي، علماً أن استبعادهم عن قائمة المنتخب الأخيرة كان سببه معروف ضمنياً لكل المتابعين، وقد ألمح له المسفر سابقاً، ولو أنه اكتفى بالتلميح لا التصريح لتفادى إثارة مزيد من البلبلة لمسيرته في قيادة المنتخب الأردني.
قد يعجبك أيضاً



