تقرير كووورة: تألق أياكس الأوروبي يمنح الهولنديين سببًا للتفاؤل

يسود التشاؤم أنصار الكرة الهولندية هذه الأيام، بعدما غاب منتخب البلاد عن نهائيات كأس أوروبا الصيف الماضي، ليتأزم موقفه بعد ذلك باحتلاله مركز متأخر في مجموعته بتصفيات كأس العالم التي تقام صيف العام المقبل، وجاء تأهل أياكس أمستردام إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم، ليمنح هؤلا المشجعين سببًا للتفاؤل بشأن المستقبل.

سيواجه أياكس منافسًا من العيار الثقيل في المباراة النهائية، مساء الأربعاء، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث يعتبر مانشستر يونايتد الإنجليزي المرشح الأبرز للظفر باللقب لما تزخر به صفوفه من أسماء عالمية، عكس أياكس الذي يعتمد على لاعبين شبان يعوضون نقص الخبرة بامتلاك إرادة الفوز.

معدل أعمار لاعبي أياكس صغير مقارنة بالفرق التي تصل هذه المرحلة المتقدمة على الصعيد القاري، والمحليون منهم على وجه الخصوص، ينتظرون النهائي على أحر من الجمر لإثبات قدرتهم على حمل لواء الكرة الهولندية مستقبلا.

وتولى المدرب المخضرم ديك أدفوكات تدريب المنتخب الهولندي خلفًا للمقال داني بليند، ومهمته الأولى تكمن في اختيار أبرز العناصر الشابة التي يمكنها دعم الفريق مستقبلا، وسيراقب أدفوكات بالتأكيد أياكس في نهائي ستوكهولم، لمعرفة ما إذا كان لاعبوه يستطيعون تقديم الأفضل تحت وقع المطالبات الجماهيرية بالوقوف على منصة التتويج.

ويحتل المنتخب الهولندي المركز الرابع في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا، برصيد 7 نقاط فقط من 5 مباريات، متخلفًا عن بلغاريا صاحبة المركز الثالث بفارق نقطتين، ويحتل المنتخب الفرنسي صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة، يليه المنتخب السويدي برصيد 10 نقاط، علمًا بأن متصدر كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى النهائيات، فيما تخوض أفضل 8 منتخبات حلت في المركز الثاني ملحقًا لتسمية 4 منتخبات متأهلة إضافية.

وضم أدفوكات 5 لاعبين من أياكس لتشكيلة المنتخب الهولندي التي ستواجه المغرب وساحل العاج وديا، وسيكون عينه في النهائي على لاعبين آخرين قد يختارهم في مشوار فريقه المتبقي في التصفيات.

4 من اللاعبين الخمسة الذين انتقاهم أدفوكات من أياكس، يلعبون في خط الدفاع، وأبرزهم الموقوف عن المباراة النهائي نيك فيرجيفر البالغ من العمر 27 سنة، والقائد الثاني في فريق العاصمة الهولندية جويل فيلتمان، واستدعى أيضا الظهير الأيمن كيني تيتي (21 سنة) الذي لعب حتى الآن 5 مباريات دولية، والمدافع الناشئ ماثيس دي ليت (17 سنة) الذي يملك في رصيده مباراة دولية واحدة علمًا بأن مجموع المباريات التي لعبها على مستوى الفريق الأول في ناديه يبلغ 22 مباراة فقط، ويضاف إلى هؤلاء اللاعبين الأربعة، قائد أياكس ونجم وسطه دافي كلاسن (24 عاما).

وسيراقب أدوفاكات أيضا كل من قلب الدفاع الشاب جاريو ريديفالد (20 عاما) الذي لعب 3 مباريات دولية مع عهد بليند، والظهير الأيسر دالي سينكجرافن الذي يقترب من بلوغ الثانية والعشرين من عمره ويمكنه اللعب في مركز متقدم بخط الوسط أيضا.      

هؤلاء اللاعبين مؤهلين لإحداث مفاجأة على حساب فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، إلا أنهم يتطلعون لما هو أبعد من ذلك، فالأمل معقود عليهم لمحاولة النهوض بكبوات منتخب هولندا الأخيرة، وإخراجه من عنق الزجاجة في الفترة المقبلة.