
حقق منتخب المغرب للسيدات إنجازا معتبرا للكرة المغربية، بنجاحه في التأهل لأول مرة لبطولة كأس العالم للسيدات، التي ستقام في أستراليا ونيوزيلندا.
وفاز المنتخب المغربي على بوتسوانا 2-1 وتأهل للمربع الذهبي لكأس أمم أفريقيا، ليواجه الفائز من مباراة نيجيريا والكاميرون.
وكان وراء هذه الثورة النسائية لكرة القدم عدة أسباب، قادتهن للتجربة المونديالية الأولى.
مشروع مُحكم
أخذ الاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع على عاتقه تطوير كرة القدم النسائية من أجل تحقيق الأهداف وضمان حضور ناجح على المستوى الدولي.
وركّز اتحاد كرة القدم على مراحل التنشئة والتكوين ما يزيد على عِقد من الزمن، كما أسس بطولة محلية محترفة، وفرض في دفتر الأهداف المستقبلية أن يشارك في البطولة كل أندية الدوري.
استعداد مكثف
بدأ الاستعداد للحدث الأفريقي الحالي منذ عامين، حيث سطر الاتحاد المغربي برنامجا إعداديا في المستوى المأمول، ووضع كافة الإمكانيات للمنتخب المغربي النسوي.
وسبق أن أكد فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة أن كل المنتخبات الوطنية للإناث والذكور، ستتمتع بنفس الإمكانيات والاستعداد دون تفرقة.
وخاض المنتخب المغربي عدة معسكرات في المغرب وخارجه كإسبانيا، كما أجرى 14 مباراة ودية قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية الجارية للسيدات.
وقد ساهم هذا الاستعداد الجيد في نجاح المنتخب النسوي والتأهل للمونديال.
اللاعبات المحترفات
انفتح الجهاز الفني بتنسيق مع اتحاد الكرة على إلحاق بنات المهجر بصفوف المنتخب، واستفاد جيدا من جيل كامل من اللاعبات المغربيات المحترفات في أوروبا.
وتمّ تعيين لجنة تقنية للبحث عن المواهب المغربية الناشطة في دوريات أوروبا، مما منح إضافة مهمة لقوام المنتخب وقوته.
ويضم المنتخب المغربي حاليا 9 لاعبات محترفات على غرار صباح الصغير (سامبدوريا الإيطالي) وروزيلا عيان (توتنهام الإنجليزي) وياسمين المرابط (ليفانتي الإسباني ونسرين الشاد المنتقلة من سانت إتيان إلى ليل بالدوري الفرنسي، ونهلة النقاش (سيرفيت جنيف السويسري) وسامية حسني (جينك البلجيكي) وغيرهن.
بصمة بيدروس
نجح رينالدس بيدروس المدير الفني لمنتخب المغرب للسيدات في وضع بصمته وكان عند حسن ثقة اتحاد الكرة.
ولم تنجح تجارب مجموعة من المدربين المغاربة مع هذا المنتخب، لذلك راهن الاتحاد على المدرب الأجنبي فعين بيدروس صاحب التجارب الطويلة.
ودرب بيدروس عدة أندية، قبل أن يتعاقد معه اتحاد كرة القدم المغربي عام 2021، ونجح في مهمته.
قد يعجبك أيضاً



