
لم يستثمر منتخب الأردني، عاملي الأرض والجمهور، فخرج بتعادل سلبي بطعم الخسارة أمام ضيفه الكويتي في ثاني مواجهاته ضمن المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وكان الأردن وبعد فوزه الخجول في أول مباراة على تايوان "2-1" وخسارته ودياً أمام باراجواي "2-4" ومن ثم التعادل مع سنغافورة بدون أهداف، مطالباً بتحسين جودة الأداء وتحقيق الفوز على الكويت، بهدف المضي بثقة نحو المنافسة على بطاقة التأهل.
واستهلك منتخب الأردن دقائق الشوط الأول كاملة دون أن يفلح في خلق فرصة واحدة خطرة، ليخرج في النهاية بتعادل بطعم الخسارة، أثار حفيظة جماهيره التي طالبت برحيل بوركلمانز مدرب النشامى.
ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير، الأسباب التي حالت دون تمكن الأردن من تحقيق الفوز على الكويت، وذلك وفقاً للتالي:
مدرب يكتفي بالفرجة
رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت البجليكي فيتال بوركلمانز طيلة الفترة الماضية وبخاصة فيما يتعلق بسوء ادارته الفنية للمباريات، وسلبية توظيفه للاعبين داخل الملعب، إلا أنه واصل ذات الأخطاء وبخاصة في الشوط الأول.
وظهر واضحاً أن منتخب الأردن لا يقوى على بناء هجمة منسقة، في ظل ضعف الترابط بين خط الوسط وخط الهجوم وهو ما سهل مهمة الدفاع الكويتي في التعامل مع أي محاولة بمنتهى السهولة.
ودفع فيتال بلاعبي ارتكاز في منتصف الملعب وتركهما دون مساندة، وترك المجال للبخيت والتعمري والرواشدة، فلم يتمكنوا من تشكيل أي خطورة، وافتقدوا القدرة على تسلم الكرات وتمويل رأس الحربة بهاء فيصل.

وافتقد منتخب الأردن في الشوط الأول لغياب صانع ألعاب حقيقي يربط بين لاعبي الارتكاز وخط المقدمة، لتبقى حلقة الوصل فيما بينهم مفقودة دون أن يتدخل المدرب في ايجاد أي حلول للمحاولات العقيمة، حيث اكتفى بالفرجة.
واستهلك منتخب الأردن دقائق الشوط الأول كاملة دون فائدة ودون رؤية فنية تضمن تحقيق الفاعلية الهجومية.
تألق حميد القلاف
استدرك فيتال بوركلمانز مدرب الأردن الأخطاء التي وقع فيها متأخرا، وتحديدا في دقائق متقدمة من الشوط الثاني عندما دفع بأحمد العرسان وأحمد سمير ومن ثم سعيد مرجان، ليتمكن هؤلاء من تغيير نمط أداء المنتخب وتسريع ألعابه الهجومية.
وكاد منتخب الأردن أن يصيب شباك حميد القلاف في أكثر من تسديدة لكن تألق الأخير حال دون ذلك.
ورغم الأفضلية الأردنية، إلا أن الحلول الجماعية بقيت غائبة عن منتخب الأردن، والكرات العرضية التي كان ينتظرها بهاء فيصل داخل الصندوق كانت محدودة وغير دقيقة.
البخيت والتعمري
كان منتخب الأردن يعوّل كثيرا على قدرات موسى التعمري وياسين البخيت في هذه المباراة، إلا أنهما لم يقدما الأداء المأمول منهما.
واضطر فيتال بوركلمانز لاستبدال البخيت الذي غاب دوره في الشوط الأول.
في المقابل فإن التعمري لم يقدم الأداء المطلوب منه في الشوط الأول بعدما نجح دفاع الكويت في اغلاق كافة المساحات في ملعبه.
وتحسن أداء التعمري نسبياً في الشوط الثاني، وإن كان يبالغ في بعض الهجمات بالمراوغة على حساب التمرير لكنه قد يكون معذورا نظرا لضعف الإسناد من زملائه اللاعبين وسوء توظيفهم داخل أرضية الملعب من قبل المدرب.
قد يعجبك أيضاً



