إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. بهاء فيصل ينقذ الكرة الأردنية من شح الهدافين

KOOORA
30 أبريل 202015:09
بهاء فيصل

تعاني كرة القدم الأردنية من شح لافت بعملة المهاجم الهداف، وتحديدا بعدما دخلت عصر الاحتراف قبل نحو 10 سنوات.

وأصبحت الأندية الأردنية في عصر الاحتراف، تعتمد اعتمادا كبيرا في تعزيز إنتاجيتها الهجومية على اللاعب الأجنبي، ما أضعف الاهتمام باللاعب المحلي.

ولم تخل كرة القدم الأردنية في عصر ما قبل الاحتراف من هذه العملة النادرة، حيث قلما كانت صفوف أي فريق تخلو من مهاجم على سوية عالية.

ولعل أقوى ما يبرهن على أن كرة القدم تفتقر للمهاجمين، أن لقب هداف الدوري بقي لعدة مواسم حكرا على المهاجم الأجنبي.

ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير، أسباب ظاهرة شح المهاجم الهداف في الدوري الأردني، والسبل المختلفة لحل هذه الأزمة.

قبل الاحتراف

koo_208177

كانت كرة القدم الأردنية في عصر ما قبل الاحتراف مليئة بالمهاجمين القادرين على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، ولعب دور مؤثر في قيادة فرقهم للانتصارات.

ولعل السبب في بروز المهاجمين المحليين خلال تلك الفترة، يعود إلى سعي المدربين دائما للبحث عن المواهب في المدارس، في وقت اختلف فيه الدور في العصر الحالي حيث أصبحت مهمة المدربين تنحصر بساعة تدريبية في اليوم الواحد.

وكان اللاعب المهاجم في ذلك الوقت يخضع لتدريبات فردية خاصة، تساهم في تعزيز قدراته التهديفية وهي تدريبات تكاد معدومة في العصر الحديث.

وسبق للمرحوم مظهر السعيد أحد المدربين الذين أشرفوا على تدريبات مواهب هجومية عديدة، أن صرح لكووورة أن أسباب ندرة المهاجمين في الملاعب الأردنية تعود لانعدام اهتمام المدربين بتطوير أدائهم، فالمهاجم بحاجة لتدريبات خاصة تختلف عن باقي اللاعبين تماما كحارس المرمى.

أدوار متعددة

وقال السعيد، إنه عندما كان يشرف على تدريبات الفيصلي، كان بعد نهاية كل تدريب، يقيم تدريبا خاصا للمهاجمين، ومنهم جريس تادرس هداف الدوري لأكثر من موسم.

وثمة نقطة أخرى تعتبر من الأسباب المهمة في ندرة المهاجم الهداف، وهي أن المدربين في العصر الحديث أصبحوا يفضلون الاعتماد على على المهاجمين الذين يتقنون القيام بأكثر من دور داخل الملعب.

وبرز خلال العقود الماضية العديد من المهاجمين المميزين في الملاعب الأردنية، من أمثال إبراهيم مصطفى وجريس تادرس وخالد عوض وجهاد عبد المنعم وخالد العقوري ونارت يدج ووليد فطافطة ومصطفى آدم وبدران الشقران ومحمود شلباية وأحمد هايل وحمزة الدردور وغيرهم.

ندرة المهاجمين

بدأت الأندية تعاني في كل موسم من ندرة المهاجمين، حيث أصبحت تعتمد في عصر الاحتراف وبصورة مبالغ فيها على قدرات اللاعب الأجنبي.

وأنفقت أندية الأردن أموالا طائلة في سبيل التعاقد مع مهاجمين أجانب، وإن كان الغالبية العظمى منهم لم يحقق الهدف المطلوب منه، بدليل أن المؤشر التهديفي للفرق عبر السنوات الماضية، كان خجولا.

ومن المعلوم أن القدرات المالية المحدودة للأندية الأردنية لا تسعفها على التعاقد مع مهاجمين أجانب ذو قيمة فنية عالية، لذلك فإن أغلب هذه الصفقات كان يحكم عليها بالفشل.

ولفت محمود شلباية الأنظار إليه بعدما توج جهوده على امتداد مسيرته ليصبح الهداف التاريخي للوحدات، في وقت كانت فيه بقية الأندية تعاني من عدم توفر المهاجمين.

استثناء القاعدة

ولم تتمكن الأندية الأردنية في السنوات الخمس الماضية من اكتشاف أو صناعة أي مهاجم على سوية عالية، باستثناء الوحدات الذي قدم اللاعب بهاء فيصل.

ونجح بهاء فيصل في إثبات قدراته الهجومية سريعا، حيث أوقف احتكار المهاجمين الأجانب للقب هداف الدوري، عندما توج به في الموسم الماضي.

الواقع الصعب الذي تعيشه الكرة الأردنية على صعيد المهاجمين، يفرض على الأندية إعادة النظر في سياستها في إعداد فرقها عبر استشراف المستقبل والعمل على مضاعفة الاهتمام بلاعبي الفئات العمرية، وتشكيل فرق فنية تكون مهمتها الوصول إلى المواهب التهديفية أينما وجدت، سواء في الحواري أو المدارس.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان