
أعلن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة جمال علام، إنهاء التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، بالتراضي بين الطرفين.
وفتح اتحاد الكرة الباب أمام استقدام مدرب مصري لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة، ويعد إيهاب جلال المدير الفني الحالي لبيراميدز، أحد أبرز المرشحين من المحليين لقيادة الفراعنة.
وفرض جلال اسمه على الساحة الكروية في مصر خلال السنوات الأخيرة، كواحد من المدربين أصحاب البصمة الواضحة على الفرق التي يقودها، خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ وبناء الهجمة من الخلف وعدم الاعتماد على الكرات الطولية.
تميز نفسي ولا مركزية
ويتسم إيهاب جلال بالهدوء الشديد في تعامله مع اللاعبين أو الحكام، كما أن الجانب النفسي أحد الأمور التي يجيدها مدرب بيراميدز.
ويظهر ذلك في قدرة فريقه على استعادة التوازن بعد التعرض للهزائم، فعقب الخسارة من الأهلي طرابلس الليبي في مرحلة المجموعات بالكونفيدرالية، قاد بيراميدز للفوز على لافيينا بدور الـ32 لكأس مصر ثم الانتصار على زاناكو في ختام مرحلة المجموعات القارية.
وبعد الخسارة من الزمالك بنتيجة 3-2 قاد فريقه للتعافي سريعا والفوز على غزل المحلة في الجولة 13 من بطولة الدوري الممتاز، وهي أمثلة لنتائج تعكس مدى قدرته على التعامل بشكل جيد مع لاعبيه نفسيًا، بالدرجة التي تجعلهم يستطيعون النهوض من الكبوات سريعا.
ومن الإيجابيات التي يتمتع بها إيهاب جلال، هي حرصه بشكل مستمر على تبادل المراكز بين لاعبيه داخل الملعب، لخلخلة دفاعات المنافسين ومنح فريقه مرونة وحلولا مختلفة طوال الوقت.
كما يمتاز أسلوب الفرق التي يدربها جلال بعدم تعجل الفوز، حيث نادرًا ما يظهر التوتر في الأداء، وإنما دائمًا يكون الهدوء هو السائد.
سلبيات دفاعية وتمسك بالطريقة
تعد أبرز السلبيات في طريقة إيهاب جلال هي حرصه الدائم على بناء اللعب من الخلف، مهما كلفه الأمر، ما يجعله عُرضه للهزيمة بنتائج كبيرة، حال عدم إجادة لاعبيه ذلك أمام منافسين يطبقون الضغط العالي بشكل جيد.
ففي فترة قيادته للزمالك، عام 2018، خسر الفريق من الأهلي بنتيجة 3-0 عند اتباع هذا الأسلوب، حيث فقد الأبيض الكرة في منتصف ملعبه عديد المرات، ما كلفه هجمات شديدة الخطورة أسفرت عن أهداف للأهلي.
وتكرر الأمر في الموسم الحالي مع بيراميدز، أمام الأهلي أيضا، وخسر 3-0.
وفي الدور الأول من الموسم الماضي، وهو يدرب المقاصة، خسر لقاء الزمالك بنتيجة 4/1.
ورغم تكرار هذه النتائج العريضة، فإن إيهاب جلال يتمسك بأسلوبه ويرفض التنازل أو التخلي عنه مهما كلفه الأمر.
ويمثل المعدل التهديفي العالي الذي يتلقاه أي فريق يقوده إيهاب جلال، من أبرز السلبيات التي تضع علامات استفهام على التنظيم الدفاعي للمدرب.
فمع الإسماعيلي الموسم الماضي على سبيل المثال، سجل الفريق 29 هدفًا واستقبل 24، ومع المصري سجل 75 هدفًا واستقبل 53، وهي أرقام بقدر ما توضح القوة الهجومية التي يتمتع بها أسلوب إيهاب جلال، فهي تعكس في الوقت ذاته خللًا دفاعيًا واضحًا مع الفرق التي يقودها.
الجماهير
أمر آخر يؤخذ على إيهاب جلال، هو ادعاء البعض عدم قدرته على تحمل الضغوط الجماهيرية، ووضح ذلك في تجربته مع الزمالك عام 2018.
وودع الفريق بطولة الكونفيدرالية على يد ولايتا ديتشا الإثيوبي بركلات الترجيح، بجانب عدم نجاحه في تحقيق نتائج جيدة ببطولة الدوري في هذه الفترة.
وتكرر الأمر خلال ولايته مع المصري البورسعيدي عام 2020، إذ لعب 49 مباراة بمختلف البطولات، فاز في 22 فقط وتعادل في 15 وخسر 12 لقاء، وودع كأس مصر من دور الـ16 بالخسارة 4/0 من المقاولون العرب، وسط سخط من أنصار الفريق الساحلي.
لكن المدرب رد على هذه الانتقادات الموسم الماضي بشكل عملي، بعدما تولى تدريب الإسماعيلي في وقت حرج، لينجح ببراعة في قيادة الفريق الجماهيري لتفادي الهبوط.
قد يعجبك أيضاً







