EPAعاد المهاجم ماريو بالوتيلي، إلى إيطاليا بعد 3 سنوات قضاها اللاعب في فرنسا برفقة أندية نيس ومارسيليا، لينضم رسميًا لصفوف نادي بريشيا.
وذكر بريشيا أن بالوتيلي وقع على عقد متعدد السنوات، في صفقة انتقال حر، بعد رحيله عن مارسيليا عقب نهاية الموسم الماضي، دون الكشف عن مدة العقد.
معاناة متواصلة
عانى بالوتيلي منذ بداية مسيرته، من تخبطات عدة حتى وصف بالمشاغب نظرًا لتصرفاته وتصريحاته الغريبة والمثيرة للجدل، سواء داخل الملعب أو خارجه، فلم ينجح في الاستمرار برفقة أي فريق لعب له أكثر من 3 سنوات.
بالوتيلي لعب للعديد من الأندية في الدوريات الكبرى المختلفة، فلعب في إنجلترا مع مانشستر سيتي (3 أعوام)، ليفربول (عامان)، بينما لعب في فرنسا برفقة نيس (عامان) ومارسيليا (عام واحد)، فيما لعب لإنتر ميلان (3 أعوام)، ميلان (عامان)، وأخيرًا بريشيا.
رحلة سوبر ماريو في الدوريات الأوروبية، كانت مختلفة، لاسيما أنه افتعل العديد من الأزمات برفقة الأندية التي لعب لها، وأطلق العديد من التصريحات المثيرة والمضادة سواء تجاه لاعبين أو مديرين، وكان عُرضة للهجوم الجماهيري في بعض الأحيان.
فبعد انتقاله من فريق لومتزانه، الذي نشأ به لإنتر ميلان في عام 2007، خرج بالوتيلي من النيراتزوري في عام 2010، بعدما أثار الجدل بمشاجرة مع مدربه مورينيو في ذلك التوقيت، ومن ثم قيامه بإلقاء قميصه على أرض الملعب، خلال مواجهة برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، نظرًا للهجوم الجماهيري عليه، قبل أن يرحل إلى مانشستر سيتي.
ومع السيتيزنز، شهدت مسيرته مع الفريق الإنجليزي، تقلبات عدة في علاقته بزملائه في الفريق إذ دخل معهم في خلافات عدة، قبل أن تنتهي مسيرته مع النادي بتغريمه وخصم أسبوعين من راتبه، ليرحل عائدا إلى إيطاليا عبر بوابة ميلان.
ومع الريدز وصف بالوتيلي بأنه من بين أسوأ صفقات موسم (2014-2015) بالدوري الإنجليزي، بعدما سجل 4 أهداف فقط في 28 مباراة، ليرحل معارًا إلى الروسونيري مجددًا، قبل أن يعود بعد عام واحد إلى الريدز ومن ثم يغادر بعد خروجه من حسابات يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول.
وبعد رحيله إلى نيس الفرنسي في صيف 2016، واصل ماريو طريقته السيئة في الخروج من الباب الضيق، حيث افتعل بعض الأزمات حتى منح إدارة نيس فرصة الاستغاء عنه، حتى أعلن فييرا أن بالوتيلي سيرحل عن النادي الفرنسي.
وبعد رحيله عن نيس، انضم لمارسيليا، ورغم تألقه مع الفريق، إلا أنه رحل بعد موسم واحد فقط، بعد اتفاق الطرفين على الانفصال، لينضم إلى بريشيا.
معاناة بالوتيلي لم تكن على مستوى الأندية فقط، بل عانى أيضًا مع منتخب إيطاليا، بعدما استبعد 4 سنوات كاملة منذ 2014 حتى 2018، قبل أن يعود تحت قيادة مانشيني، ويُستبعد مرة أخرى.
عودة للحياة
العودة للدوري الإيطالي عبر بوابة بريشيا، قد تكون فرصة ذهبية أمام بالوتيلي للعودة للحياة، لاسيما أن بريشيا هو نادي المدينة التي نشأ وتربى فيها سوبر ماريو.
وبالتأكيد لن يعاني بالوتيلي من الضغوطات التي عانى منها طوال مسيرته، بعدما لعب لأكبر الأندية في القارة الأوروبية، مما يتيح له فرصة الظهور بشكل مميز مع تخفيف الضغط عليه.
وتشكل عودة بالوتيلي فرصة ذهبية أخرى نحو العودة لتشكيلة منتخب إيطاليا بالفترة المقبلة، قبل انطلاق منافسات بطولة يورو 2020.
قد يعجبك أيضاً



