
أصبح محمد مجدي "أفشة"، أحد أهم لاعبي الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة، بعد تألقه وظهوره بمستوى ثابت على مدار المباريات الماضية.
واكتسب أفشة أهميته ليس فقط على مستوى صناعة الأهداف والتسجيل، لكن أيضا في دوره داخل الملعب، ما جعل المدير الفني لا يفكر في الاعتماد على أي بديل له.
غياب أفشة أمام الترجي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، أظهر أهمية أفشة في تشكيل بيتسو موسيماني، ففي غيابه اضطر لتغيير خطة اللعب، بل وعندما فكر في الدفع بأحد من دكة البدلاء فكر فيه.
رغم أن هذا الأمر يبدو جيدا لأفشة وموسيماني، الذي يريد الاستفادة من أحد أفضل لاعبي مصر في الوقت الحالي، لكنه يعيد أزمة سابقة عانى منها الأهلي المواسم الماضية.
تألق أفشة
يقدم أفشة في الوقت الحالي أفضل مستوياته وتحديدا منذ تسجيله هدف فوز فريقه بدوري أبطال إفريقيا أمام الزمالك النسخة الماضية، وهو ما أجبر الجهاز الفني على استمراره أساسيا.
شارك أفشة هذا الموسم مع الأهلي في 32 مباراة بكل البطولات سجل 4 أهداف وصنع 8، بمجموع دقائق لعب 2385.
مطلع الموسم دعم الأهلي صفوفه بناصر ماهر العائد من الإعارة، لكنه لم يستطع الدخول في حسابات موسيماني، كما هو حال وليد سليمان أحد أبرز عناصر الخبرة والذي تم التجديد له موسمين مطلع الموسم الجاري.
جاءت مشاركات ناصر ماهر هزيلة للغاية، فقد ظهر في 6 مباريات بواقع 258 دقيقة، لم يسجل أو يصنع خلالها.
وحاول ناصر ماهر لفت الأنظار له خلال الساعات الماضية، بعد تجاهل موسيماني له، بنشر عدة لقطات من مران الفريق يصنع خلالها هدفا لمحمود كهربا ويسجل الآخر من تسديدة متقنة، حيث لاقت هذه المشاهد استحسان الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما شارك وليد سليمان مع الأهلي هذا الموسم في 15 مباراة بواقع 421 دقيقة، سجل خلالها 5 أهداف وصنع آخر، في كل البطولات.
وظهر تأثير غياب أفشة بقوة في لقاء الترجي، حيث عدل موسيماني من طريقته ولعب بخماسي في الخط الخلفي بدلا من اللعب بصانع ألعاب.
كما لا يبدو اللقاء صدفة عابرة، ففي مواجهات سابقة لعب أفشة في مركز الجناح وهو أيضا ليس مركزه الأساسي للرغبة في الإبقاء عليه داخل الملعب، دون النظر لتوظيفه نظرا لقناعات المدرب به وأهميته.
أزمة السعيد
في فترات سابقة عانى الأهلي من اعتماد حسام البدري مدرب الأحمر الأسبق على عبد الله السعيد بشكل أساسي دون تجهيز البديل، لعدم التزام صالح جمعة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الصاعدين وقتها، حتى آن المدير الفني صرح وقتها بأن السعيد ليس له بديل.
السعيد مر بفترات من تذبذب المستوى، لكنه كان يشارك أساسيا، فيما تفجرت الأزمة بشكل كبير بعد رحيله، حيث عانى الفريق لفترة ليست بالقصيرة لاعتماده عليه بشكل كلي، وعدم وجود البديل بعد رحيله وأزمة التجديد له، حتى تم التعاقد مع أفشة قادما من بيراميدز.


