
عزز بوروسيا دورتموند صفوفه بلاعب الوسط الألماني إيمري تشان، اليوم الجمعة، على سبيل الإعارة من يوفنتوس في الساعات الأخيرة لفترة الانتقالات الشتوية.
الدولي الألماني جاء بهدف تعزيز خط وسط أسود الفيستيفال، تعويضا لرحيل مواطنه جوليان فيجل، الذي انتقل إلى بنفيكا البرتغالي، بداية الميركاتو الشتوي.
ويستعرض كووورة التغير المتوقع أن تضفيه هذه الصفقة على تشكيلة دورتموند.
تحرير براندت
منذ انضمامه إلى دورتموند الصيف الماضي، شغل جوليان براندت أكثر من مركز مع الفريق بالموسم الجاري.
الدولي الألماني لعب في مركز الجناح، كما قام بدور المهاجم الكلاسيكي (رقم 9) في بعض المباريات، وشهدت لقاءات أخرى شغله دور صانع الألعاب.
في الفترة الأخيرة، منذ إصابة توماس ديلاني، قرر المدرب السويسري لوسيان فافر إعادة براندت للخلف قليلًا، ووظفه لاعب ارتكاز، بجوار البلجيكي أكسيل فيتسل.
وأبدى براندت سعادته بهذا الدور، رغم اعترافه بحاجته لتطوير نفسه في الشق الدفاعي، ليكون مؤهلًا لأداء واجباته على أكمل وجه.
وبعد قدوم تشان إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك، من المتوقع أن يُعفى براندت من مهامه الدفاعية، ليعود إلى دوره الأصلي، لاعب وسط هجومي، يحظى بحرية أكبر.
نقطة ضعف
لم يعد خفيا التدهور الواضح في مستوى ماركو رويس، قائد الفريق، منذ بداية الموسم الحالي.
النجم الألماني، صاحب الـ30 سنة، كان أحد أبرز نقاط الضعف في أغلب المباريات الكبرى لدورتموند، لا سيما في دوري أبطال أوروبا، حيث غاب عن التسجيل في 4 مشاركات.
وبالإضافة لتراجع مستواه وغياب دوره في صناعة الفارق بالمواجهات الكبرى، يبدو واضحا دور رويس السلبي في إهدار كثير من النقاط.
رويس لعب في عدة مراكز هجومية بالموسم الجاري، فتارة يلعب كرأس حربة، وأحيانًا يشارك في الجناح الأيسر، كما وُظف صانع ألعاب، لكن العامل المشترك في كافة مشاركاته هو إهداره المفرط للفرص السهلة.
وتجلت نقطة ضعف رويس في مباراة دورتموند ضد برشلونة في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات، إذ أهدر بمفرده أكثر من هدفين، كانا كفيلين بخروج فريقه فائزًا من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
اختبار الشجاعة
ويعد رويس أحد أبرز اللاعبين في مسيرة مدربه فافر، سواء كان مع دورتموند أو خلال تجربتهما معًا في بوروسيا مونشنجلادباخ، لا سيما أنه أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف تحت إمرة المدرب السويسري.
لكن العلاقة المميزة بين فافر ورويس قد تؤثر على مردود ونتائج الفريق خلال الفترة المهمة المقبلة، خاصة مع قرب عودة منافسات دوري الأبطال.
ويحتاج فافر لتنحية مشاعره جانبًا من أجل الفريق، بالتضحية برويس وإجلاسه على مقاعد البدلاء خلال الفترة المقبلة، لإيصال رسالة له بضرورة العمل على استعادة أفضل مستوياته.
وحال تمكن فافر من اتخاذ هذا القرار الجريء، فإن الفرصة ستصبح سانحة لمشاركة براندت محل رويس، بينما سيلعب إيمري تشان بجوار فيتسل في وسط الملعب، وبالتالي ستتلاشى نقطة ضعف دورتموند في النصف الثاني من الموسم، لا سيما مع وجود الوحش النرويجي الصغير إيرلينج هالاند في خط الهجوم.
قد يعجبك أيضاً



