Reutersعند تقييم مشاركة المنتخب الإنجليزي في منافسات كأس العالم 2018 لكرة القدم، نجد أن معظم التشكيلة مكوّنة من الفرق الستة الكبرى المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وحظيت أندية الظل بحصّة قليلة من المقاعد، بيد أن هذه الحصّة معرّضة للازدياد في الفترة المقبلة، لعوامل عدّة أبرزها أن هؤلاء اللاعبين يشاركون بانتظام مع فرقهم، عكس نجوم الفرق المعروفة.
في روسيا، احتوت تشكيلة المنتخب الإنجليزي على 18 لاعبا من أندية من مجموعة "الستة الكبار" التي تضم كل من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وليفربول وتشيلسي وآرسنال، وتوزّع اللاعبون الخمسة المتبقّيون على 4 أندية هي ليستر سيتي (لاعبان) وإيفرتون وستوك سيتي وبيرنلي.
لاعبان فقط من هؤلاء اللاعبين الخمسة كانا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق وهما مدافع ليستر سيتي هاري ماجواير وحارس مرمى إيفرتون جوردان بيكفورد، فيما لازم كل من جيمي فاردي (ليستر سيتي) وجاك بوتلاند (ستوك سيتي) ونيك بوب (بيرنلي) مقاعد البدلاء.
التشكيلة الأساسية للفريق بقيادة المدرّب جاريث ساوثجيت، بدت متناغمة، وقدّمت أداء يفوق ما كان متوقّعا منها، لكن يبقى التساؤل دائما حول قدرة هؤلاء اللاعبين على مواصلة النهج ذاته، خصوص وأن الأندية الكبيرة لا تمنحهم فرصة دائمة للعب بصفة أساسية في مباريات البريمييرليج، عكس أندية الوسط والقاع التي يتمتّع بها اللاعب الإنجليزي بدور أكثر أهميّة.
يتطلّع المنتخب الإنجليزي لمشاركة جيّدة في نهائيات كأس أوروبا 2020 بعد عامين من الآن، ومن أجل مواصلة التطوّر، يتوجّب على ساوثجيت مواصلة اكتشاف الأسماء التي يمكنها إفادة تطلّعات فريقه، وفي ظل استمرار الكبار في تعزيز صفوفهم بلاعبين أجانب مقابل صفقات ضخمة، فإن دور اللاعب المحلّي مرشّح للتقلّص.
على سبيل المثال، ربّما يجد جيسي لينجارد نفسه مرغما على الجلوس بديلا في الموسم الجديد، في حال أصّر مدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو على الاستفادة من خدمات الدولي البرازيلي الجديد فريد، والأمر نفسه ينطبق على الظهير الأيسر أشلي يونج.
وفي آرسنال، من الصعب على داني ويلبيك أن يحظى بمكان في التشكيلة الأساسية بوجود ألكسندر لاكازيت وبيير إيميريك أوباميانج، وتعتبر مكانه القائد جوردان هندرسون في ليفربول مهدّدة بعد قدوم البرازيلي فابينيو والغيني نابي كيتا، ولا يتمتّع جون ستونز بثقة مدرّبه جوسيب جوارديولا في مانشستر سيتي.
إضافة إلى ذلك، يبدو المستقبل مجهولا بالنسبة لكم كبير من اللاعبين الدوليين أمثال فيل جونز (مانشستر يونايتد) وجاري كاهيل وروبن لوفتوس تشيك (تشيلسي) وفابيان ديلف (مانشستر سيتي) وداني روز (توتنهام).
تألّق بيكفورد وماجواير مع إنجلترا، تزامن مع إدراك ساوثجيت لأهمية أن يحظى بلاعبين جاهزين بدنيا وفنّيا، وهو بالتأكيد سيراقب عن كثب مباريات الموسم الجديد، بهدف انتقاء لاعبين جدد من فرق أقل حظّا في المنافسة، كي يستطيع البناء على ما تحقّق في روسيا.
وإذا ما تمكّن بيرنلي من اجتياز الدور التمهيدي لمسابقة الدوري الأوروبي، فإن أسهم جيمس تاركوفسكي سترتفع في المشاركة مع إنجلترا بدوري الأمم الأوروبية الجديد، ومن المتوقّع أيضا أن يعود ريان بيرتراند (ساوثهامبتون) وأرون كريسويل (وست هام يونايتد) إلى دائرة اهتمامات المدرب الذي يضع أيضا في عين الاعتبار انتقال جاك ويلشير من آرسنال إلى وست هام، وربّما يلجأ ساوثجيت للاستعانة ببعض الأسماء التي قادت إنجلترا لإحراز لقب كأس العالم تحت 20 سنة العام الماضي، وأهمّهم قائد الفريق ونجم بورنموث لويس كوك.
قد يعجبك أيضاً



