
عبرت جماهير الوحدات عن سعادتها الكبيرة، بالعودة القوية للاعب فادي عوض حيث شارك في المباريات الأخيرة، بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة بالرباط الصليبي.
ولم يكن يتوقع أشد المتفائلين أن يصبح فادي عوض قادرًا على العودة بهذه الصورة الزاهية من القوة والأداء والروح والمهارة، حيث استطاع في مباراة أمس الجمعة أمام الأهلي، خطف الأنظار.
ولعل ما زاد من حجم سعادة جماهير الوحدات بعودة فادي عوض، حالة التطور الكبيرة التي أصابت أداء اللاعب، وخاصة فيما يتعلق بمساهمته في عمليات البناء الهجومي وتمرير كرات خطيرة وعميقة للمهاجمين، وهي سمة كان يفتقدها اللاعب في سنوات مضت، حيث كان يؤخذ عليه بأنه صاحب واجبات دفاعية بحتة.
حالة صعبة
ومرّ فادي عوض بحالة نفسية صعبة عندما زاد وزنه بصورة كبيرة خلال فترة الإصابة، مما قلل من نسبة الاهتمام بتجهيزه، بل أن هناك من طالب بإبعاده عن الفريق أو إعارته لاستحالة عودته كما كان في السابق.
ولم ييأس فادي عوض، بل ظل صابرًا ومثابرًا على حضور كافة التدريبات، فهو لاعب يعشق التحدي، ويؤمن بقدراته، وكان يتلهف للعودة السريعة والقوية.
اليعقوبي كلمة السر
يُحسب للتونسي قيس اليعقوبي المدير الفني للوحدات، صبره على فادي عوض وإيمانه بموهبته، حيث منحه الوقت الكافي للشفاء والتخلص من الوزن الزائد، ومن ثم الدفع به بصورة تدريجية في المباريات وصولاً للجاهزية المطلوبة.
ويدين الوحدات بالفضل لليعقوبي لاجتهاده في تقديم بعض اللاعبين وفقًا لفلسفته التدريبية الخاصة به، حيث كان كان صاحب فكرة الدفع بسليم عبيد كقلب دفاع بدلا من مركز الظهير ليتم اختيار اللاعب بعد ذلك لصفوف منتخب الأردن.
واستثمر عوض ثقة اليعقوبي بقدراته على أكمل وجه، حتى أصبح في اللقاءات الأخيرة من الأعمدة الرئيسة التي يعتمد عليها الوحدات بتشكيلة الفريق سواء محلياً أو آسيوياً.
وتوّج فادي عوض جهود تألقه وعودته السريعة بإحرازه الهدف الخامس أمس الجمعة داخل مرمى الأهلي بطريقة رائعة ومن مسافة بعيدة.
ولفت عوض الأنظار إلى هدفه، حيث كشف عن أن اللاعب يتمتع بمهارة التسديد المتقن ومن مسافة بعيدة، وبأن الأيام المقبلة كافية لتجعل منه أحد أهم المفاتيح الدفاعية والهجومية بالفريق على حد سواء.
ومنح اليعقوبي كذلك الفرصة لأحمد ثائر، وأعطى الثقة للحارس الشاب عبدالله الفاخوري، ليكسب الوحدات وجوه جديدة سيكون لها شأن كبير في المواسم المقبلة.
قد يعجبك أيضاً



