
دخل الوحدات في حسابات جديدة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما تعرض للخسارة أمام الجيش السوري "0-1" في المباراة التي جمعتهما أمس الإثنين في الجولة الثالثة.
وكان بامكان الوحدات الخروج بنتيحة التعادل في أسوأ الأحوال، للابقاء على حظوظه القوية في المنافسة على بطاقة التأهل، إلا أنه خرج خاسراً في النهاية بهدف ضيّق عليه خيارات حسم التأهل، حيث بات وصيفاً بعدما كان متصدراً.
وأصبح الوحدات مطالباً بتحقيق الفوز على الجيش السوري في مباراة الرد بالعاصمة عمان، ليستعيد الصدارة، ويصبح المرشح الأقوى للتأهل.
ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير العوامل التي أدت إلى تراجع مستوى ونتائج الوحدات، سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي، حيث نجملها بالنقاط التالية:
قراءة المدرب
رغم البداية الطيبة التي كشف عنها التونسي قيس اليعقوبي مع الوحدات منذ تسلمه دفة القيادة، إلا أن عامل الوقت أظهر أنه مدرب لا يجيد قراءة المباريات وبخاصة في الشوط الثاني.
وعبرت جماهير الوحدات عن غضبها بعد الخسارة ، حيث ذهب البعض ذهب إلى أن اليعقوبي يتحمّل مسؤولية الخسارة وبأنه في المباريات المهمة دائماً ما يخسر، حيث سبق وأن انهزم الفريق أمام الجزيرة والسلط والفيصلي، وخسر أمام الكويت الكويتي في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا رغم التقدم بهدفي السبق.
وبالعودة إلى مباراة الجيش، فإن الاستحواذ السلبي للوحدات منذ بداية المباراة كان بحاجة لتدخل المدرب لإيجاد العلاج المناسب من خلال توجيه اللاعبين إلى ضرورة اللعب بجماعية أكبر والعمل على تبادل المراكز، بصورة تمكن الفريق من خلخلة دفاع منافسه ومفاجأته.
ودفع اليعقوبي في المباراة بثلاثة لاعبين يشغلون مركز الارتكاز وهم رجائي عايد وعبيدة السمرية وأحمد ثائر، دون أن يعطي أهمية إلى ضرورة وجود لاعبين مؤثرين على أطراف الملعب.

كان بامكان اليعقوبي أن يدخل المباراة بتشكيلة أفضل، لو دفع منذ البداية بأدهم القرشي، وضحى بأحد لاعبي الارتكاز كأحمد ثائر مثلاً، ليوسع خياراته الهجومية، لكنه ظهر راضياً عن الشكل الهجومي للفريق.
وفي الشوط الثاني غيّر الجيش أسلوب لعبه وتحرر بشكل أفضل هجومياً، وظهر أنه يبحث عن هدف الفوز بهدف خطف الصدارة، لكن مدرب الوحدات لم يتنبه لذلك.
وبقي الوحدات يلعب بذات الأسلوب والطريقة ودون أن يبدي أي مرونة تكتيكية، بل أن مدربه قام بسحب عبيدة السمرية "أحد أفضل قاطعي الكرات في الأردن"، ودفع بأنس العوضات.
وبعد دقيقتين من تبديل اليعقوبي، كان الجيش يستمثر الفراغ الذي حصل بمنتصف ملعب الوحدات بخروج السمرية، فسجل هدف السبق.
الوقت لم يسعف الوحدات كثيراً في إدراك التعادل، والتبديلات العاجلة التي أجرها اليعقوبي لم تأت بالثمار المطلوبة، رغم المحاولات الهجومية.
الوحدات بقيادة اليعقوبي كان يلعب بخيار الفوز والتعادل على حد سواء، لكنه لم ينل أي من الهدفين، فخرج بخسارة مؤثرة.
غيابات مؤثرة
عانى الوحدات من غيابات مؤثرة، فدفع ثمن البطاقة الحمراء التي نالها مهاجمه الدولي حمزة الدردور أمام النجمة اللبناني ليخسر جهوده لأربع مباريات، ما أدى لانعكاس ذلك سلبيا على قدرات وإنتاجية المنظومة الهجومية للفريق.
وعانى كذلك الوحدات من الغياب الطويل ليزن ثلجي، نظراً لتعدد اصاباته، وافتقده الفريق أمام الجيش.
ورغم أن الحارس الشاب عبدالله الفاخوري قدم أداء مميزاً في مباراة الجيش وأنقذ مرماه من فرص خطرة، إلا أن خبرة الحارس تامر صالح في هكذا مباريات كانت مطلوبة، وبخاصة أن خط دفاع الوحدات يعاني منذ بداية الموسم بسبب الصفقات الفاشلة.
محترفون تكملة عدد
محترفو الوحدات الذين تم التعاقد معهم منذ بداية الموسم وبفترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، هم أشبه بتكملة عدد، ويتحمل مسؤولية التعاقد معهم الأجهزة الفنية.
الوحدات تعاقد مع السنغالي ديمبا وهو لاعب يتقن فقط أساسيات كرة القدم على عكس لاعب الاحتياط عمر قنديل، في حين أن سامي الهمامي لم يحقق الاضافة المطلوبة فهو مدافع عادي، بإمكان أي محلي أن يقدم نفس مستواه.
وعانى الوحدات كذلك من محترفه البرازيلي، المدافع كارلوس، حيث حاولت الإدارة فسخ عقده لكن اللاعب تمسك بالحصول على كامل مستحقاته، فبقي يتنقل مع الفريق من بلد إلى آخر دون أن يدخل حسابات الجهاز الفني.
ملف المحترفين بالوحدات، ساهم مساهمة فاعلة بما يعيشه الفريق من تراجع في نتائجه وأدائه ليحد ذلك من طموحاته في المنافسة على الألقاب.
قد يعجبك أيضاً



