Reutersأصبحت أزمة حراسة المرمى في الأهلي، حديث الصباح والمساء بين جماهير الأحمر، بعد المستوى الضعيف الذي قدمه شريف إكرامي، في المباريات الأخيرة للأهلي بدوري أبطال أفريقيا، وهو ما جعله يتعرض لانتقادات واسعة في الساعات الماضية، بعد ضياع البطولة.
ورصدت جماهير الأهلي العديد من الأخطاء التي وقع بها إكرامي خلال البطولة، على راسها هدف الترجي التونسي الذي سجله غيلان الشعلالي بتسديدة سهلة سقطت من يد الحارس، بجانب هدف النجم الساحلي، بتسديدة محمد أمين بن عمر.
وفي لقاء الإياب حمل البعض إكرامي مسؤولية الهدف الثاني للنجم، ثم جاء هدف الوداد المغربي في الدار البيضاء وعدم خروج حارس الأهلي لالتقاط الكرة العرضية، لتزيد الانتقادات ضد الدولي صاحب الـ33 عاما.
ولم يتقبل شريف إكرامي هذه الانتقادات، وخاصة تصريحات مصطفى مراد فهمي المرشح لمنصب نائب الرئيس في قائمة المهندس محمود طاهر بالانتخابات القادمة.
وخرج إكرامي عن صمته وأكد أنه يرفض تحميله بشكل شخصي مسؤولية الهزيمة أمام الوداد.
ويستعرض كووورة عبر التقرير التالي أبرز أسباب أزمة حراسة المرمى بالنادي الأهلي في الفترة الماضية:
غياب المنافسة
أصبح واضحاً أن شريف إكرامي لا يجد منافسة حقيقية داخل الأهلي تساعده على تطويره مستواه بالشكل الكافي، خاصة أن الفريق في الماضي اعتاد على امتلاك أكثر من حارس مرمى مميز.
فحقبة الثمانينات من القرن الماضي، شهدت وجود 3 حراس عمالقة هم إكرامي الشحات والراحل ثابت البطل وأحمد شوبير، الذي انفرد بعض الشيء بحراسة المرمى في التسعينيات، قبل استقدام عصام الحضري من دمياط.
وتعرض الحضري لمنافسة قوية من نادر السيد، حين تم التعاقد معه بجانب أمير عبد الحميد، الذي حصل على الفرصة بعد هروب عصام الحضري إلى سيون السويسري، في فبراير/ شباط 2008، ولكنه حظي بمنافسة قوية من جانب أحمد عادل عبد المنعم الذي تم تصعيده من قطاع الناشئين، ورمزي صالح حارس مرمى منتخب فلسطين آنذاك.
وانفرد إكرامي بشكل تام بحراسة مرمى الأهلي في آخر 5 مواسم، عدا فترات بسيطة في عهد الهولندي مارتن يول المدير الفني الأسبق، الذي انقلب على الحارس بسبب خطئه في لقاء أسيك الإيفواري بدوري أبطال أفريقيا العام الماضي.
دور طارق سليمان
مثلما يشيد الإعلام بدور طارق سليمان مدرب حراس المرمى بالأهلي في تطوير مستوى شريف إكرامي للأفضل بعد عودته للأهلي في يناير/ كانون الثاني 2010، فلابد أيضا من الاعتراف بأن سليمان لعب دورا في قتل المنافسة بالفريق.
ويدعم سليمان، إكرامي حتى وهو في أسوأ مستوياته، ما ساهم في تحويل زملائه إلى موظفين وربما أفراد تدريب للحارس الأساسي.
وبات واضحا أن حراس الأهلي لديهم نقاط ضعف عديدة، سواء في الكرات العرضية أو التسديدات البعيدة أو لعب دور الليبرو وحتى بناء الهجمة.
صفقات محدودة
دعم الأهلي صفوفه في مركز حراسة المرمى تحديداً خلال آخر 5 أعوام بصفقات محدودة، فالفريق تعاقد مع مسعد عوض في صيف 2013 وسط توقعات بتألقه، ولكنه أصبح أسيراً للدكة حتى رحيله إلى سموحة، وحين شارك ظهر بمستوى مخيب، أكد للجميع أنه لا يحصل على تدريبات ترفع مستواه.
وضم الأهلي أيضا محمد الشناوي بعد سنوات من رحيله عن قطاع الناشئين، ولكنه لم يحصل على الفرصة وتراجع مستواه نتيجة عدم المشاركة، وهو ما ظهر في الدوري وكأس مصر والبطولة العربية.
قطاع الناشئين
أصبح قطاع الناشئين لغزا بالنسبة لجزئية حراسة المرمى، حيث لم يعد منجما للحراس مثل الماضي.
وكان آخر حارس اكتشفه قطاع الناشئين وحصل على الفرصة، هو أحمد عادل عبد المنعم وتم تصعيده عام 2007، عدا ذلك فالجميع رحل بدون استثناء سواء محمد مختار أو محمد فوزي أو محمود رضا أو عمر رضوان أو محمد الغندور أفضل حارس في بطولة أفريقيا للشباب تحت 20 عاما.
قد يعجبك أيضاً



