Reutersلم يتوقع أكثر المتشائمين، أن يتحول الثنائي الألماني تيمو فيرنر وكاي هافيرتز، إلى مشكلة كبيرة لمدرب تشيلسي، فرانك لامبارد، الذي بات مهددا بالإقالة بعد سلسلة من العروض الضعيفة.
وتزداد الضغوط على لامبارد، بعدما أنفق تشيلسي أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني، على ضم لاعبين جدد، خلال صيف عانت فيه جميع الأندية من تبعات تفشي فيروس كورونا.
وقد تكلف ثنائي المانشافت 116 مليون إسترليني، لكن أرقامه حتى الآن تبدو مأساوية، وسط اتهامات طالت لامبارد، بدعوى عدم قدرته على استخراج الأفضل من اللاعبين.
وبالنسبة لفيرنر، فإن البداية كانت مبشرة عقب انتقاله للبلوز قادما من لايبزيج، لكنه صام عن التسجيل في آخر 11 مباراة في كل المسابقات، مع تشيلسي والمنتخب الألماني.
ودفع فيرنر ثمن مستواه المتذبذب، ليجلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة أمام أستون فيلا، قبل أن يدخل في الشوط الثاني، دون أن يحدث التأثير المطلوب.
سر التراجع؟
ويعتقد البعض، أن السبب وراء عدم بروز فيرنر حتى الآن، يعود إلى عدم وجود المهاجم المناسب بجانبه، رغم المداورة التي يجريها لامبارد بين أوليفيه جيرو وتامي أبراهام، في مركز رأس الحربة.
وتمكن فيرنر في الموسم الماضي، من تسجيل 28 هدفا مع لايبزج، وفي الكثير من الأحيان كان يلعب في مركز المهاجم الصريح، وعند انتقاله إلى الجناح الأيسر، لم يتأثر إنتاجه، خصوصا بوجود الدنماركي يوسف بولسن إلى جانبه.
وفي هذا الموسم، يلتزم لامبارد بإشراك فيرنر على الناحية اليسرى، في وقت لا يبدو فيه النجم الألماني مرتاحا بهذا المركز، ضمن التوليفة الحالية، خصوصا في غياب الدولي المغربي حكيم زياش، المبتعد حاليا بسبب الإصابة، والذي يعتبر أفضل ممرري الكرات في تشيلسي، هذا الموسم.
واقترح مهاجم تشيلسي وليفربول السابق، توني كاسكارينو، أن يعمل النادي اللندني على استقدام مهاجم مناسب، يمكنه مساعدة فيرنر على تقديم أفضل ما لديه.
واستشهد كاسكارينو بما حدث مع ليفربول، قبل حوالي 20 عاما، عندما ساعد وجود إميل هيسكي في تألق النجم الشاب حينها، مايكل أوين، كماكينة تهديفية مرعبة.
وأضاف الدولي الأيرلندي السابق، أنه لولا وجود هيسكي، لما كان أوين المهاجم الذي كان عليه.
معضلة هافيرتز
وتبدو القضية مختلفة بالنسبة لهافيرتز، الذي سجل هدفا وحيدا في 14 مباراة مع تشيلسي بالبريميرليج، لأنه لاعب طالما تمتع بحرية الحركة، مع فريقه السابق باير ليفركوزن.
وشنت صحيفة "بيلد" الألمانية، هجوما شرسا على لامبارد تحديدا، متهمةً إياه بسوء استخدام هافرتز، بعدما أشركه حتى هذه اللحظة في 4 مراكز مختلفة.
وربما يكون هافيرتز قد تأثر بإصابته بفيروس كورونا المستجد، لكن حتى قبلها، لم يرتق اللاعب الألماني الشاب لمستوى الآمال المعقودة عليه.
أما باقي اللاعبين الجدد، الذين أحضرهم تشيلسي في الصيف الماضي، فقد قدموا مستويات جيدة.
فإلى جانب زياش، تألق الحارس إدوارد ميندي، وقاد البرازيلي تياجو سيلفا دفاع الفريق إلى بر الأمان، في الكثير من المناسبات، فيما أظهر بن تشيلويل علو كعبه في مركز الظهير الأيسر.
لكن إذا ما أراد لامبارد الحفاظ على وظيفته، فإن عليه تحسين نتائج الفريق المتردية في الأسابيع الأخيرة، وهذا قد يتحقق في حال وجد حلولا مناسبة، يمكنها تقديم وجه مشرق لفيرنر وهافيرتز.





