تقرير كووورة: الفيصلي يسير في طريق مجهول..وأبو عابد تحت الضغط

يمضي فريق الفيصلي الأردني العريق نحو مصير مجهول، في ظل تراجع مردوده الفني في الفترة الأخيرة وابتعاده نقطيا عن فريق الحسين المتصدر ووصيفه الوحدات.

ولم تجد إدارة النادي الفيصلي حتى الآن "الحل السحري" الذي يعيد مجد النادي وألقه الغائب منذ فترة طويلة رغم أنها استبدلت أكثر من مدير فني، وغيرت محترفيها وحتى لاعبيها المحليين، لكن كأن شيئا لم يتغير لتزداد الأمور سوءا، وهو ما دفع جماهير النادي الكبير المطالبة باستقالة مجلس إدارة النادي الذي يترأسه عضو مجلس الأعيان الأردني نضال الحديد، لأنها وجدت أنه لم يعد ومعه مجلس الإدارة قادرا على فعل شيء يطمئنهم ويشعرهم بأن المستقبل أفضل وأكثر إيجابية.

وما يعطي إشارة على أن الأمور لا تسير على ما يرام، فإن فريق الفيصلي لم يتدرب اليوم الاثنين بسبب إضراب لاعبيه لعدم حصولهم على رواتب شهرية لأكثر من 3 شهور دون أي حلول حتى الآن، وهو ما يفسر أن لاعبي الفريق الذين يمتلك السواد الأعظم منهم خبرات كبيرة يلعبون بلا تركيز وانشغالهم واضح بكيفية الحصول على رواتبهم المتأخرة.

وللمرة الأولى يجد فريق الفيصلي الذي يحتل المركز الثالث نفسه بعيدا عن الحسين المتصدر بفارق 13 نقطة ويمكن أن يتسع إلى 19 إذا ما نجح الحسين الذي يمتلك مباراتين مؤجلتين أمام الرمثا والجزيرة بتحقيق الفوز، وهو ما يعني أن الفريق فقد حظوظه تماما الفوز بلقب الدوري ويبقى التعويض الوحيد له محليا الظفر بكأس الأردن، لكن ذلك مشروط بتجاوز الحسين في لقاء نصف النهائي ثم تخطي المتأهل من لقاء الوحدات والأهلي في الموقعة النهائية، أي أن طريق أكثر الأندية الأردنية تحقيقا للألقاب لن يكون مفروشا بالورود.

ويعد الفيصلي أكثر فرق الدوري تعادلا بتسعة تعادلات و4 انتصارات وخسارة وحيدة، حيث سجل في 14 لقاء 21 هدفا وتلقت شباكه 14 هدفا وهذه إشارة إلى أن الفريق يستقبل الأهداف في كل مباراة يخوضها.

أبو عابد تحت الضغط

على صعيد متصل يعيش المدير الفني للفريق جمال أبو عابد تحت ضغط كبير وهائل يتقدمه عدم تحقيق نتائج مثالية رغم أن التعاقد معه جاء للخبرات الكبيرة التي يمتلكها، واستبشرت الجماهير خيرا أنه الوحيد القادر على ضبط الفريق وإعادة البوصلة إلى الطريق السليم.

لكن أبو عابد وجد نفسه يفقد 8 نقاط منذ تسلمه المهمة حيث تعادل في 4 مناسبات مع الرمثا والصريح والسلط وشباب الأردن، ولم يتمكن إلا من تحقيق انتصارين فقط على معان ومغير السرحان حيث سجل الفريق في عهده 10 أهداف وتلقى 5 أهداف.

ولعب الفيصلي تحت قيادة أبو عابد مواجهتين في بطولة الكأس حيث وصل من خلالها إلى نصف النهائي بالفوز على شباب العقبة بنتيجة 5 -0 ومغير السرحان بنتيجة 3-1.