تقرير كووورة: الفيصلي لعب بأسلوب الخصم ليتوج بلقب كأس الأردن

ظفر الفيصلي بلقب كأس الأردن للمرة الـ20 بعد تجاوزه للرمثا (2-0)، مساء أمس السبت.

وعاشت جماهير الفيصلي، فرحة كبيرة؛ إثر تتويج فريقها بثنائية الألقاب بضم الكأس للقب الدوري.

وتأتي فرحة جماهير الفيصلي باللقبين رغم أنَّ الفيصلي عانى من تذبذب في مستواه الفني ونتائجه بالبطولتين، إلا أنه في المواجهات الكبيرة كان ينطق بكلمة الحسم.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير الأسباب التي أدت لفوز الفيصلي على الرمثا في نهائي كأس الأردن:

مفاجأة العوضات

لعب الفيصلي بنفس أسلوب الرمثا الذي اعتمده في مواجهتيه السابقتين، أمام الوحدات.

وظنَّ الرمثا أنَّ منافسه سيلعب بنفس أسلوب الوحدات من خلال الاندفاع نحو المناطق الأمامية، إلا أن الفيصلي تروَّى وعمل على سحب لاعبي الرمثا إلى ملعبه ونجح في ذلك، لكن الكثرة غلبت الشجاعة.

وعانى الرمثا، من صعوبة بالغة في اختراق دفاع الفيصلي الذي عمل على إغلاق المساحات، وفرض الرقابة على مفاتيح الرمثا ليعطل من خطورتهم وهو ما كان.

وفرض الفيصلي على منافسه اللعب بأسلوب هجومي، بهدف خلق مساحات خلف دفاعه تمكن العرسان وعمر هاني والسيفي من خطف هدف مباغت.

الأسلوب الذي اتبعه العوضات في المباراة أكد نجاحه في إدارة المباراة من الناحية التكتيكية.

انتقادات مفيدة

قبل المباراة النهائية، تعرَّض الفيصلي لحملة انتقادات من قبل جماهيره التي لم يرق لها تراجع أداء اللاعبين.

تلك الحملة من الانتقادات أحدثت صدمة إيجابية لدى لاعبي الفيصلي الذين أرادوا تغيير قناعات جماهيرهم من خلال تقديم الأداء الذي يليق بقدراتهم، فتسلحوا بالروح القتالية، وامتازوا بتركيزهم الذهني وانضباطهم التكتيكي العالي في الملعب.

السيفي

يدين الفيصلي بالفضل، لمحترفه التونسي هشام السيفي بالتتويج بلقب كأس الأردن بعدما سجل هدفي الفوز في الرمثا.

وأحرز السيفي هدفًا بالرأس بعدما قرأ كرة زميله عدي زهران، وسجل الهدف الثاني بعدما باغت حارس الرمثا بقذيفة زاحفة لا تصد ولا ترد.

السيفي الذي كان أحد أبرز الأسباب التي قادت الفيصلي بالظفر قبل ذلك بلقب الدوري، يعتبر الصفقة الرابحة للفريق هذا الموسم والتي رجحت كفته في عديد من المباريات، وساهمت في إحرازه لثنائية الألقاب.

العجالين يلغي شرارة

لعب سالم العجالين الظهير الأيسر للفيصلي، دورًا في فوز فريقه، عندما وضع حدًا لنجم الرمثا محمد أبو زريق "ِشرارة"، حيث منعه من تشكيل أي خطورة.

العجالين نال إشادة جماهير الفيصلي بعد المباراة والتي طالبته قبل بدايتها بإحكام مراقبة "شرارة"، لينجز المهمة بجدارة.

خبرة الفيصلي

لعبت الخبرة دورًا كبيرًا في حسم اللقاء، وتمهيد الطريق نحو الفوز.

لاعبو الفيصلي تعاملوا مع المباراة بهدوء وسلاسة، وتلاعبوا بإيقاع اللقاء كيفما يحلو لهم، وقاموا باستثمار الهجمات المرتدة خير استثمار وبأقل عدد من اللاعبين لتسجيل الأهداف، فكانوا على موعد مع اللقب الـ"20".