Reutersلا يوجد شك في أن وصول توتنهام إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، يعتبر إنجازا بحد ذاته، لكن أطماع الفريق اللندني تزيد عن هذا الحد عن مواجهة أياكس مساء الثلاثاء في ذهاب نصف النهائي.
ويأمل الفريق اللندني تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه الثلاثاء، قبل أن يتوجه الأسبوع المقبل إلى هولندا لأداء مباراة الإياب، وفي الوقت الذي تبدو فيه معنويات اللاعبين مرتفعة، فإن مدرب الفريق ماوريسيو بوكيتينو يعاني من معضلة أساسية تتمثل في الغيابات التي ضربت تشكيلته في الآونة الأخيرة.
أبرز المشاكل التي يتطلع بوكيتينو لحلها، تتمثل في غياب نجم الفريق وهدافه هاري كين الذي تعرض للإصابة أمام مانشستر سيتي في ذهاب ربع النهائي، علما بأنه يسابق الزمن للحاق بمباراة الإياب الأسبوع المقبل وفقا لتصريجات المدرب الأرجنتيني.
وما يزيد الطين بلة، هو غياب المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين بسبب الإيقاف، بعدما نال إنذارا في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي، فأصبح هجوم توتنهام في ورطة حقيقية يتطلع البدلاء لحلها من خلال إثبات جدارتهم في اللعب بالتشكيلة الأساسية.
غياب كين وسون ليس بالأمر الهين على توتنهام، فالأول سجل 17 هدفا في البريميرليج و5 في دوري الأبطال هذا الموسم، أما الثاني فأحرز 12 هدفا في الدوري و4 في المسابقة القارية، 3 منها بمرمى مانشستر سيتي في ربع النهائي.
كيف سيحل بوكيتينو هذه المعضلة؟ على الأغلب سيلجأ بوكيتينو إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث يقف ديلي ألي على الجناح، مقابل تواجد البرازيلي لوكاس مورا على الناحية الثانية، أما صانع اللعب كريستيان إريكسن، فإنه سيتمركز وراء رأس الحربة الإسباني فرناندو يورنتي.
وهناك إمكانية أخرى لحل هذه المشكلة، من خلال اللجوء إلى طريقة اللعب 3-5-2، حيث يلعب لوكاس مورا إلى جانب يورينتي في الخط الأمامي، مع قيام الظهيرين كيران تريبير وداني روز بدور هجومي مضاعف على الطرفين، فيما يتمركز إريكسن في وسط الملعب بدور صانع اللعب بإسناد من ألي.
أيا كانت الطريقة التي سينتهجها بوكيتينو، فإنها لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصا وأن الفريق عانى بشدة في المباراة الأخيرة أمام وست هام (0-1) عندما لعب بثلاثة مداقعين في الخلف، والأهم من ذلك أن بوكيتينو لا يملك أي أوراق بديلة على الإطلاق في الجانب الهجومي.
نضيف إلى ذك، أن شكوكا تحوم حول قدرة لاعب الوسط الفرنسي موسى سيسوكو على اللحاق بالمباراة بسبب الإصابة، وهو ما يفتح الباب أمام مشاركة الكيني فيكتور وانياما، والأمر نفسه ينطبق على المدافع البلجيكي يان فيرتونجن الذي تبقى مشاركته واردة رغم غيابه عن مباراة وست هام للإصابة، بعدما خاض التمارين الأخيرة، وعدم مشاركته تعني عدم قدرة توتنهام على الاستعانة بطريقة اللعب 3-5-2.
يسعى توتنهام في هذه المباراة للحفاظ على نظافة شباكه على أقل تقدير، وحينها يستطيع خوض مباراة الإياب على ملعب "يوهان كرويف أرينا" بترسانة هجومية أفضل مع انتهاء إيقاف سون وعودة سريعة ومفاجئة لكين، لكن ذلك مرتبط بقدرة الدفاع على الحد من خطورة مفاتيح اللعب الهجومي في أياكس مثل حكيم زياش ودوسان تاديتش.
قد يعجبك أيضاً



