تقرير كووورة: الغيابات تثقل كاهل الأهلي في الفترة الحاسمة

تراجع مستوى الأهلي مؤخرًا رغم تصدره لجدول ترتيب الدوري المصري الممتاز حتى الآن، والتأهل لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وصعد الأهلي لربع نهائي دوري الأبطال، في الوصافة بعد أداء غير مقبول من حامل اللقب في آخر نسختين، والهزيمة من صن داونز ذهابًا وإيابًا.

كما تلقى الأهلي خسارته الأولى هذا الموسم في الدوري، وكانت أمام المصري، مما فجر خوف الجماهير من خسارة لقب البطولة المحلية للموسم الثاني على التوالي.

وتعد الغيابات من العوامل التي ساهمت في تراجع مستوى الأهلي، وهو ما يستعرضه كووورة كالتالي: 

بدر بانون 

يعاني الأهلي من غياب أكثر من لاعب من القوام الأساسي، بجانب بعض الأوراق الرابحة، وعلى رأس هذه العناصر، المدافع المغربي بدر بانون بسبب مضاعفات كورونا.

وظهر بشكل واضح، تأثر الأهلي بغياب بانون، على الجانب الدفاعي، وكذلك منظومة الفريق ببناء اللعب من الخلف.

ورغم قطع إعارة محمد عبد المنعم من فيوتشر، لكن تراجع مستواه بعد كأس الأمم الأفريقية، وتذبذب مستوى بعض اللاعبين، مما أظهر حاجة الأهلي الملحة لبدر بانون. 

أكرم توفيق 

فقد الأهلي، عنصرًا مهمًا في الدفاع، وهو الظهير الأيمن أكرم توفيق، الذي تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، بعدما وصل لمرحلة عالية من الانسجام في خطة المدرب موسيماني، وانضم بعد ذلك لمنتخب مصر كظهير أساسي في تشكيل الفراعنة.

ولم يستطع محمد هاني أو كريم فؤاد حتى الآن، سد فراغ غياب أكرم توفيق، المميز دفاعيًا والنشيط هجوميًا، رغم ظهور فؤاد بشكل جيد في لقاء الهلال بدوري الأبطال، لكن سرعان ما هبط مستواه في مواجهة المصري. 

وتأثرت منظومة الأهلي الدفاعية بغياب أكرم توفيق وبانون، حيث وصل موسيماني لتوليفة جيدة في طريقة (3-4-3)، جعلت الأحمر أكثر صلابة بعد الاستعانة بحمدي فتحي في الخط الخلفي، مع أيمن أشرف وبانون.

لكن الإصابات أجبرت موسيماني على تعديل الأمر، والعودة لطريقة (4-3-3) و(4-2-3-1)، بجانب التعديل في الأفراد مثل محمد هاني في اليمين، وياسر إبراهيم وربيعة في الدفاع، وكلها تغييرات كان من شأنها اهتزاز أداء الفريق وافتقاد التوليفة التي وضعت في السابق.

وكانت التوليفة السابقة لا تقوم فقط على التأمين الدفاعي، لكن أيضًا منح الحرية للظهيرين في الهجوم، وبالتالي أجنحة الفريق ورأس الحربة للقيام بأدوار تختلف عن الوضع الحالي بشكل كبير.

عمار حمدي 

فقد الأهلي، عنصرًا مهمًا في وسط الملعب، وهو عمار حمدي، الذي كان يتم تجهيزه لتعويض غيابات الوسط، لكنه تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي. 

ويعاني وسط الأهلي من تراجع مستوى السولية في الفترة الأخيرة بسبب ضغط المباريات المتواصل، إلى جانب الثنائي أليو ديانج وحمدي فتحي.

ويعد غياب الثلاثي (السولية وديانج وفتحي) بمثابة أزمة للمدير الفني، ويفقده الحلول وتنشيط الوسط مثلما حدث في مباراة المصري التي شهدت غياب حمدي فتحي للإصابة. 

كما فقد الأهلي للإصابة بسبب مضاعفات كورونا، أحمد نبيل كوكا لاعب الوسط، الذي شارك في مباريات الفريق الموسم الماضي، وكان خيارًا جيدًا في وسط الملعب وكذلك الجبهة اليسرى. 

صلاح محسن 

فقد الأهلي، صلاح محسن، أحد أبرز لاعبي الجانب الأمامي، الذين كان يستغلهم موسيماني في تنشيط الهجوم سواء في الجناح الأيسر أو رأس الحربة. 

وغاب صلاح محسن على مدار الأشهر الماضية، وهو ما أفقد الفريق حلًا هجوميًا في الأمام رغم وجود وفرة من اللاعبين في هذا المركز.

وتراجع مستوى حسين الشحات وطاهر محمد وبيرسي تاو وميكيسيوني، وتألقهم على فترات كما هو حال أحمد عبد القادر الذي لا يواصل التألق بنفس المستوى في عدد كبير من المباريات.

ولم يشارك أحمد عبد القادر أساسيًا في لقاء المصري بداعي تعرضه للإصابة.