
أوراق عديدة احتاجت إدارة العين، لإعادة ترتيبها قبل انطلاق الموسم الكروي الحالي، لضمان عودة النادي إلى مكانه المفضل على قمة الترتيب، بعدما أنهى الموسم السابق في المركز الثالث.
وتعاقد النادي مع المدرب الكرواتي إيفان ليكو، بعد مسيرة ناجحة مع كلوب بروج البلجيكي، وأبرم العديد من الصفقات، وأبرزها التوجولي لابا كودجو، من نهضة بركان المغربي، والبرازيلي كايو كانيدو، قادماً من الوصل.
تباين الأداء
وحقق العين نتائج إيجابية في الأسابيع الأولى، لكن أداء خطوط الفريق الثلاثة كان متبايناً، وبينما كان هجوم العين يدك حصون المنافسين، بتسجيل 17 هدفاً في أول 5 مباريات فقط، ومنها 8 أهداف بتوقيع لابا كودجو، كانت الدفاعات تواجه بعض الأزمات، ولم تنجح في الحفاظ على شباكها نظيفة في الخمس مباريات الأولى، وتلقت خلالها 8 أهداف.
وخلافاً للمتوقع، لم يمنح الفوز الكبير الذي حققه العين على الفجيرة 7-1، في الجولة الخامسة، دفعة معنوية للاعبين لمواصلة النتائج الإيجابية، بل حدث نقيض ذلك، وتراجعت النتائج بعده بشكل واضح.
وصام الفريق عن التسجيل مباراتين متتاليتين أمام الجزيرة ثم بني ياس، وانتهت كل منهما بالتعادل السلبي، وظهر خلال المباراتين أن كايو كانيدو ما زال بعيداً عن المستويات التي كان يقدمها أثناء تواجده في صفوف الوصل.
وفقد الفريق نقطتين جديدتين بتعادله للمباراة الثالثة على التوالي أمام النصر، وكان العين قريباً من الفوز بنقاط هذه المباراة، لكن النصر اقتنص التعادل في اللحظات الأخيرة.
وبعد الفوز على عجمان، وجاءت الهزيمة أمام الظفرة في الجولة العاشرة 2-1، على ستاد هزاع بن زايد، لتضع حداً لمسيرة الكرواتي ليكو مع الفريق، وقررت إدارة النادي إقالة المدرب لتسند المهمة بشكل مؤقت إلى غازي فهد، قبل أن تتعاقد مع البرتغالي بيدرو إيمانويل.
وابتعد العين عن القمة بعد نزيف النقاط الذي حدث بين الجولتين السادسة والعاشرة، وأفسح مجالًا للشارقة وشباب الأهلي والجزيرة لاحتلال المراكز الثلاث الأولى، بينما تراجع الفريق إلى المركز الرابع برصيد 18 نقطة.
وفي الأيام الأولى للمدرب البرتغالي الجديد، ودع الفريق بطولة كأس الخليج العربي بعد هزيمته أمام النصر بركلات الترجيح في الدور نصف النهائي، لكن بصمات بيدرو إيمانويل بدأت تظهر سريعاً.
بصمات بيدرو
وتحسن دفاع الفريق بشكل واضح، ولم تهتز شباك العين في أول مباراتين للفريق مع المدرب البرتغالي بمسابقة الدوري أمام خورفكان ثم الوصل، وكان الفوز حليفاً له في كلتيهما بثلاثية في المباراة الأولى وخماسية في المباراة الثانية.
كما نجح بيدرو في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق على مرمى المنافسين بخلق أكبر عدد ممكن من الفرص، ولو لم يستحوذ الفريق على الكرة طوال الوقت.
وفي مباراة الوصل بلغت نسبة استحواذ العين على الكرة 49%، لكنه نجح في الفوز بخماسية، بينما بلغت نسبة استحواذه على الكرة في مباراة الظفرة مع إيفان ليكو 68% ورغم ذلك خسر 1-2.
وبعد تعادل إيجابي مع الشارقة، بدأ العين زحفه بخطىٍ ثابتة نحو القمة لتضييق الخناق على المتصدر شباب الأهلي، وحقق 3 انتصارات متتالية على اتحاد كلباء وحتا والفجيرة على الترتيب، قبل أن يتعثر في آخر جولات الدوري قبل التوقف، ويخسر من الجزيرة 1-3.
تطور ملحوظ
وساعد العين في هذه الانتفاضة التطور الملحوظ في أداء بعض لاعبي الفريق، وعلى رأسهم بندر الأحبابي، الذي يقدم موسماً استثنائياً، وشكلت الجبهة اليمنى التي يشغلها نقطة القوة الأساسية في أداء الفريق هذا الموسم، وصنع الأحبابي 12 هدفاً هذا الموسم، وهو أكثر لاعبي الدوري الإماراتي صناعة للأهداف، كما سجل 3 أهداف.
وكذلك، قدم جمال معروف أداءً مميزاً رغم قلة مشاركاته، وسجل 7 أهداف وصنع هدفاً للعين، كما ساهمت الصفقات الشتوية في تحسن أداء الفريق، خاصة إسلام خان لاعب خط الوسط الذي صنع 3 أهداف خلال 6 مباريات.
وانتفاضة العين ساعدته على التقدم في جدول الترتيب ليحتل المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن المتصدر شباب الأهلي، وإجمالاً سجل الفريق 46 هدفاً، وهو صاحب أقوى خط هجوم، وتلقت شباكه 21 هدفاً، ويتصدر لابا كودجو ترتيب هدافي الفريق والدوري أيضاً برصيد 18 هدفاً.
يذكر أن العين نجح في بلوغ نهائي كأس رئيس الإمارات، بعد فوزه على الشارقة 3-2، ويواجه نظيره فريق الظفرة في المباراة النهائية.
قد يعجبك أيضاً



