تقرير كووورة: العقم الهجومي صداع إنزاجي في إنتر

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، هذا هو حال إنتر ميلان بالموسم الجاري وتحديدا بمسابقة الدوري الإيطالي، في ظل المعاناة الهجومية التي لا يزال يعاني منها النيراتزوري.

إنتر واصل نتائجه السلبية بخسارة جديدة (1-0) على ملعبه وبين جماهيره في جيوزيبي مياتزا أمام مونزا الصاعد هذا الموسم للكالتشيو، ليهدر النيراتزوري فرصة استغلال تعثر غريمه ميلان والانفراد بالمركز الرابع.

ويحتل إنتر حاليًا المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 51 نقطة، بفارق نقطتين عن ميلان صاحب المركز الرابع وآخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

اعتراف مؤلم

منذ بداية الموسم ويعاني إنتر الأمرين في الشق الهجومي، وهو الأمر الذي فشل سيموني إنزاجي المدير الفني، في إيجاد حل له رغم تواجد 4 مهاجمين في قائمة الفريق.

الدوري الإيطالي

إنتر

إنتر

6 ديسمبر 202512:00

كومو

كومو

ورغم كثرة الفرص التي يصنعها إنتر في كل مبارياته إلا أنه هذا الموسم يجد صعوبات كبيرة في ترجمتها إلى أهداف، ما يتسبب في ضياع الفوز وإهدار نقاط المباريات.

إنزاجي اعترف بأن فريقه يعاني من مشكلة التهديف وقال عقب خسارته أمام مونزا: "كنا الفريق الأكثر غزارة تهديفية بالدوري لمدة 18 شهرا، لكن في عام 2023 لم يكن الأمر على حاله، نصنع الفرص لكننا بحاجة لأن نكون أكثر تصميما أمام المرمى". 

وشدد إنزاجي على أن الفريق كلما طالت المدة دون تسجيل أهداف، يصبح الفريق متوترا ويفقد شكله مثلما حدث في المباريات الماضية، لكن رغم حديثه عن تلك الأزمات إلا أنه على أرض الملعب يفشل فشلا ذريعا في إيجاد حل لمهاجميه.

عقم هجومي

يمتلك النيراتزوري 4 مهاجمين بقائمته وهم روميلو لوكاكو، لاوتارو مارتينيز، إدين دجيكو وخواكين كوريا، إلا أن الرباعي يعيش أسوأ فتراته ولا يوجد من هو قادر على حمل الهجوم بمفرده أو المساعدة في تسجيل الأهداف.

ويعاني المهاجمون الأربعة من مشاكل واضحة، في ظل إهدار فرص سهلة أمام مرمى الخصوم، أو عدم القدرة على متابعة الكرات بالمرمى بالشكل الصحيح. 

ويشكل الهجوم المعطل خطورة كبيرة على موسم إنتر هذا الموسم، حيث يواصل إنتر ابتعاده عن المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، رغم تعثر منافسيه (روما وميلان)، ما سيشكل خطرا على الفريق في الفترة المقبلة.

في كل مباراة دائما ما يكون الإنتر هو صاحب الفرص الأكثر، على سبيل المثال، كان للإنتر 25 تسديدة خلال مباراة مونزا، من بينها 6 تسديدات بين الخشبات الثلاث، ومع ذلك، لم ينجح المهاجمون في تحويل أي فرصة إلى هدف.

على الجانب الآخر نجح مونزا في استغلال كرة ثابتة وسجّل هدف الفوز، رغم أن الفريق سدد 7 مرات فقط طوال المباراة، من بينها 2 على المرمى.

ويعد الهجوم هو الأزمة المزمنة التي يعاني منها الفريق تحت قيادة إنزاجي، فهل يكون هو السبب الأكبر في رحيل المدرب؟