
تواصل ظاهرة رحيل المدربين بالدوري المغربي تناميها، بعدما انضم ثنائي جديد لقائمة المدربين الذين أطاحت بهم الأندية، والتي تضم أسماء كبيرة مثل محمد فاخر، أكثر المدربين المحليين تتويجا بالألقاب.
وبخروج التونسي أحمد العجلاني من اتحاد طنجة، وجمال فوزي من الكوكب المراكشي، اتسعت القائمة لتشمل 8 مدربين غادروا مناصبهم بعد مرور 13 جولة من الدوري.
العجلاني آخر الضحايا
عجل خروج اتحاد طنجة، من الدور الثاني لدوري أبطال أفريقيا، على يد شبيبة الساورة الجزائري، بإقالة التونسي أحمد العجلاني، مدرب الفريق المغربي.
ولم يصمد العجلاني طويلا بعد أن تولى منصبه قبل نجو شهرين فقط ليعوض المغربي إدريس المرابط الذي كان قد قاد الفريق لإنجاز تاريخي، وهو التتويج بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى في تاريخه بالموسم الماضي.
وبمغادرة العجلاني تقلص حضور المدربين الأجانب في الدوري المغربي إلى 5 فقط يتقدمهم مواطنه فوزي البنزرتي، مع الوداد البيضاوي.
انسحاب جمال فوزي
ساهمت النتائج السلبية التي حققها الكوكب المراكشي، وفشله في تحقيق أي فوز خلال 8 جولات متتالية، في إقالة المدرب جمال فوزي، الذي أثار جدلا كبيرا بعد أن رفض الرحيل متمسكا بالحصول على مستحقاته المالية.
وفي نهاية المطاف توصل مسؤولو الكوكب وجمال فوزي لتسوية ودية، نال على إثرها المدرب راتب 3 أشهر أي أكثر من 30 ألف دولار، لينسحب في مشهد تكرر معه في تجارب عديدة بالدوري.
غياب الاستقرار
ما أثار الانتباه والكثير من النقاشات، هو عدم الاستقرار الفني باتحاد طنجة بطل الموسم المنصرم ووصيفه الوداد البيضاوي.
حامل اللقب غير مدربين وهما إدريس المرابط والتونسي أحمد العجلاني، والوداد غادره مع انطلاقة الدوري فوزي البنزرتي بسبب تعاقده مع منتخب تونس، وبعدها دربه كل من الفرنسي رينيه جيرارد، والمغربي عبد الهادي السكتيوي، واستقر في نهاية المطاف على اسم البنزرتي الذي عاد لاستكمال مشروعه مع النادي.
نهاية دراماتيكية لفاخر
أثار رحيل محمد فاخر، عن تدريب الجيش الملكي، جدلا كبيرا، خاصة وأن ذلك جاء لأسباب تداخلت فيها النتائج السلبية وتداعيات التسجيل الصوتي الذي اتهمه بالتلاعب في صفقات الفريق.
فاخر أكثر مدرب متوج بالألقاب في المغرب، لن يكون متاحا أمامه الظهور بالدوري مجددا، بسبب قانون المدرب الذي يمنع أي مدرب من العمل مع فريقين نفس الموسم.
وصنف رحيل فاخر على أنه أكبر مفاجآت الموسم خاصة بعد الطريقة التي استقال بها، والتي لا تليق باسمه وتاريخه.
6 أندية والركراكي استثناء
وصل عدد الأندية التي غيرت مدربي فرقها حتى الآن إلى 6، وهي الوداد البيضاوي والجيش الملكي واتحاد طنجة والدفاع الجديدي والكوكب المراكشي وقبلهم جميعا شباب الحسيمة.
ويبقي الفتح الرباطي حالة استثنائية بالدوري المغربي، بعدما احتفظ بمدربه وليد الركراكي للعام الرابع تواليا، دون أن يتأثر منصبه بالنتائج، بسبب سياسة مجلس إدارة النادي التي ترفض الرضوخ لضغوط الجماهير.
قد يعجبك أيضاً



