
كتب المدرب ناصر الشطي، شهادة ميلاده في عالم التدريب الكويتي، عندما قاد العربي في مارس/أذار 2017، خلفا للمدرب الصربي ميودراغ، حيث نجح في تقديم مستويات لاقت استحسان الجميع، إلا أن إدارة الأخضر تخلت عن الشطي بعد 5 أشهر، في مطلع موسم 2018، بعد أن تعاقدت مع جنرال التدريب الكويتي محمد إبراهيم.
ورحل الشطي عن العربي، ليحط الرحال في قلعة الغريم التقليدي قلعة القادسية، حيث استلم وشقيقه مهمة قطاع الناشئين، وعلى مدار أكثر من موسمين، نجح ناصر وشقيقه ميثم في إثبات جدارتهما، وبدأت المطالبات من جماهير الأصفر بإسناد المهمة إلى الأخوين الشطي، عطفا على درايتهما بكل صغيرة وكبيرة داخل النادي.
وبدأت المفاوضات مع الشطي لتولي المهمة كأصغر مدرب في الدوري الممتاز (36 عاما)، مطلع الموسم الماضي، إلا أن تلك المفاوضات قد توقفت، بسبب أمور تعاقدية، ورغبة من الشطي وقتها، في إبرام عقد طويل الأمد، يمكنه من إحداث الفارق مع القادسية، وقتها رأت إدارة القادسية في المدرب الجزائري خير الدين مضوي ضالتها، ليتواجد مضوي مع الأصفر لعدة أشهر لم يكن موفقا فيها على مستوى النتائج.
وبعد تجربة مضوي فتحت إدارة القادسية باب المفاوضات من جديد مع الشطي ورفاقه، ليتولى، وشقيقه ميثم وعلي بولند كمحلل فني، مهمة الأصفر.
ولم تكن بداية الشطي مع الأصفر فيما تبقى من منافسات الموسم الماضي، جيدة إلا جماهير الأصفر التمست للمدرب العذر، كونه لم يساهم في اختيار المحترفين، ولم يكن له تدخل في قائمة الفريق، لينتهي الموسم الماضي من دون أي إنجاز.
صفحة جديدة
مطلع الموسم الجاري، فتح الشطي صفحة جديدة مع القادسية، وسط تعاقدات لاقت أصداء إيجابية في الميركاتو الصيفي، وهو ما توقع معه الجميع، ظهور مغاير للأصفر، وأداء لافت منذ المباراة الأولى.
ولم تكن خطوات الأصفر مقنعة رغم الفوز في مواجهته الأولى بالممتاز في مواجهة الساحل، إلا أن الفوز كان الأهم، وهو ما تحقق في الجولة الثانية أمام الفحيحيل.
وفي ثالث مواجهات القادسية في الممتاز، تلقى ضربة قوية في مواجهة كاظمة، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وسط ظهور هزيل لكتيبة المدرب ناصر الشطي، إلا أن إدارة الأصفر تمسكت بالشطي، أملا في تحسن الوضع في المواجهة المقبلة في الدوري.
النهاية في الجهراء
كتبت مواجهة القادسية والتي حل فيها ضيفا على الجهراء، نهاية المدرب الشطي، بعد أن ظهر الأصفر غير قادر على مجاراة أبناء القصر الأحمر، حيث انتهت المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لتنتهي مغامرة المدرب الشطي سريعا في قلعة القادسية، بعد أن خاض 13 مباراة رسمية، حقق الفوز في 5 على التضامن، واليرموك، والساحل، والفحيحيل في مناسبتين، وتعادل في مواجهة كاظمة، في حين خسر 7 مباريات، أمام العربي، والكويت، والسالمية، وكاظمة في مناسبتين، والنصر، والجهراء.
قد يعجبك أيضاً



