
حفلت الجمعية العمومية التي عقدها مجلس اتحادات شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم "سيكافا"، يوم أمس الجمعة، بالعاصمة السودانية الخرطوم، بالإثارة والمفاجآت، والأحداث التي جعلت دول المنطقة تخرج برؤية جديدة ومختلفة.
أولى أحداث الجمعية كانت نجاح السودان في ضرب مخطط تفكيك المكتب التنفيذي كهدف قريب، بينما كان الهدف البعيد هو إقصاء السودان من مقعد الرئاسة الذي يجلس عليه معتصم جعفر.
وجاءت 5 دول تحمل لواء التغيير لقوانين وشكل بطولات سيكافا، وقادت أوغندا إلى جانب كينيا الدول الباقية وهي إثيوبيا رواندا وبوروندي، ولكن تنزانيا انفصلت عن ذلك.
وكانت الدول الخمس إلى جانب رئيس الاتحاد التنزاني السابق جمال مالينزي، قد عقدوا اجتماعا في كمبالا في أبريل/نيسان الماضي وطالبوا بعقد جمعية عمومية طارئة لتغيير المكتب التنفيذي، وتغيير بطولات سيكافا، بل ضربت تنزانيا في ذلك الوقت عرض الحائط ببطولات سيكافا ورفضت حتى الاعتراف بها ونظمت بطولة كأس "قوساج"، عوضا عن بطولة كأس كاغامي التي ينظمها سيكافا بانتظام للأندية.
ورتبت الدول الخمس لموقفها مبكرا، حتى أن نيكولاس أمويندا وجونيدي باشا وصلا إلى السودان قادمين من إثيوبيا في توقيت واحد، الأمر الذي يؤكد أنهما وصلا للخرطوم وهما يحملان أجندة مشتركة.
وفي يوم الجمعية العمومية، أثار كل من إنزامويتا فينسينت رئيس الاتحاد الرواندي، ونيكولاس امويندا رئيس الاتحاد الكيني، جدلا كبيرا خلال مداولات الجمعية.
وطلب أمويندا بتوضيح حق كينيا في الترشح للمكتب التنفيذي في وجود مواطنه الكيني نيكولاس موسوني في موقع السكرتير العام لسيكافا.
وقد أوضح له الدكتور معتصم جعفر أنه يملك حق الترشح، لأن موسوني ليس عضوا بأي مكتب تنفيذي آخر.
وفي نهاية الجمعية طرح الدكتور معتصم بنفسه أمر غياب عضوين من أعضاء المكتب التنفيذي عن الاجتماعات لأسباب مختلفة هما البوروندي هابيمانا، وشيبور علي من جنوب السودان، والذي فقد منصب الرئاسة مؤخرا.
وطالب معتصم الأعضاء باتخاذ قرار بشأن تكملة المكتب التنفيذي، وهنا طالب الرواندي إنزامويتا بذهاب كل المكتب التنفيذي بحجة فشله في تنظيم أي من بطولات سيكافا العام الماضي، إلى جانب توقف قنوات الاتصال بينهم وبين أعضاء المكتب التنفيذي طوال العام الماضي.
ولكن منصة سيكافا أوضحت للجمعية أن المنطقة الآن دخلت في نظام أساسي جديد، وخيرت الجمعية ما بين ملء فراغ المكتب التنفيذي أو الدخول فورا في تطبيق النظام الأساسي، فاختارت تطبيق النظام الأساسي بانتخاب مكتب تنفيذي جديد، ما عدا الرئيس معتصم جعفر الذي وجد إجماعا ضمنيا على استمراره لعامين مقبلين، وسوف تعقد جمعية عمومية انتخابية بكينيا بعد شهرين.
وأما أكبر 3 مفاجآت في سيكافا فهي إعلان السودان من مسؤولين حكوميين في مناسبتين أمس الجمعة لقيادات سيكافا عن ببناء مقر رئاسة سيكافا بالسودان، وقد أعلن وزير الرياضة الأمر في الجلسة الافتتاحية للجمعية ثم كرره مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي.
والمفاجأة الثانية كانت استقالة الجيبوتي سليمان وابيري عن مكتب تنفيذي سيكافا واكتفاءه بموقعه القاري.
وأما المفاجأة الثالثة فكانت في حضور رئيس اتحاد زيمبابوي ورئيس منطقة شرق وجنوب أفريقيا لكرة القدم، الدكتور فيليب شيانجوا وإلى جانبه الدكتور رضا كُرَيِّم سكرتير اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، الجمعية بالخرطوم، وتوقيعهما لاتفاق مشترك مع سيكافا لإنشاء هيئة كروية جديدة تضم المناطق الثلاث برئاسة شيانجو.
قد يعجبك أيضاً



