إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الرصيد الخادع يهدد حظوظ الأردن في التصفيات المشتركة

KOOORA
15 أكتوبر 201917:27
من مباراة الأردن ونيبال

واصل البلجيكي فيتال بوركلمانز المدير الفني للمنتخب الأردني، اثارة الجدل، في ظل تواصل عجزه عن تحقيق نهضة مشهودة على الأداء العام للنشامى تبعث الأمل بنفوس جماهيره التي أصبحت تمر بحالة من الاستياء الشديد.

وبات دور فيتال بوركلمانز مع منتخب الأردن محصوراً في تشخيص العلل التي تظهر في كل مباراة عبر تصريحات يطلقها، دون أن يبادر في ايجاد أنصاف الحلول على أرض الواقع.

ولم يقدم منتخب الأردن في مواجهاته الثلاث التي خاضها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا، الأداء المقنع والذي يلبي طموحات جماهيره.

الرصيد الخادع

رغم المطالبات بضرورة الاسراع باقالة مدرب الأردن، إلا أن بوركلمانز يحاول قدر الإمكان عبر تصريحاته عدم تهويل الأمور، فهو يؤكد أنه استطاع جمع "7" نقاط من أصل "9" ممكنة ولم يفقد سوى نقطتين، فضلاً عن قوله أن كافة المنتخبات الكبيرة في آسيا تعثرت، وبالتالي لا داعي للقلق.

ويبدو أن بوركلمانز لم يتدارك أن النقاط السبع التي حصدها، جمع "6" منها من أضعف منتخبات المجموعة وهما تايوان ونيبال.

ولم يدر في ذهن بوركلمانز ايضاً، أن منتخب الأردن خاض لقائين من أصل ثلاثة في أرضه وبين جماهيره، وتنتظره مواجهة مقبلة في أرضه أمام المتصدر منتخب استراليا، وبالتالي فإن مواجهات الإياب ستكون الأصعب بعدما يخوض ثلاث مواجهات خارج القواعد.

والمتتبع لمشوار منتخب الأردن بدقة، يدرك أن النقاط السبع التي حصدها لم تكن ثمرة أداء مميز، أو تكتيك ناضج أو فكر فني عال، وهنا يكمن مبعث القلق الذي يساور جماهير الكرة الأردنية وبخاصة أن الاختبارات الحقيقة للنشامى ستكون أمام منتخبي استراليا والكويت.

ولو عدنا إلى المباراة الأولى، فإن منتخب الأردن حقق الفوز على مضيفه التايواني بصعوبة "2-1" وكاد يعود بنقطة التعادل لولا تألق حارسه عامر شفيع.

وفي المباراة الثانية أمام ضيفه الكويتي، قدم منتخب الأردن أداء بلا فاعلية، وظهرت العشوائية، وبدا أن كل لاعب يلعب بفكره وليس بفكر مدربه.

وفي المباراة الثالثة أمام نيبال، كان الأردن مطالباً بتحقيق فوز مريح للغاية في ظل الفوارق الفنية بين المنتخبين، فانتهى الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني "تجلّى" ياسين البخيت بمجهود فردي في صناعة الأهداف الثلاثة التي كفلت للأردن النقاط الثلاث.

فوضى فنية

ما سبق يؤكد حجم "الفوضى الفنية" التي يعيشها منتخب الأردن، مما ساهم في افتقاده لشخصيته المعتادة في المباريات الرسمية وبخاصة تلك التي تقام في أرضه وبين جماهيره، حيث الروح والاندفاع والقتال من أجل الفوز.

ومن يتأمل العناصر الموجودة بصفوف منتخب الأردن من أمثال موسى التعمري وياسين البخيت وأحمد عرسان وأحمد سمير ويوسف الرواشدة وبهاء فيصل، يدرك أن هذه الأسماء في حال وجدت المدرب الخبير الذي يحسن توظيفها، فإنها قادرة على فعل المستحيل.

ويدرك المتابعون أن منتخب الأردن لم يواجه حتى الآن منتخبات قوية، فمجموعته تضم فقط منتخبا واحداً يمتاز بالقوة والخبرة وهو المنتخب الاسترالي، فمنتخب الكويت يعاني من تراجع واضح في الأداء من بعد غياب ، ومنتخبي نيبال والصين تايبيه يعبتران محطة عبور في المجموعة ليس إلا، وما يبرهن حقيقة ذلك جمعه لـ "7" نقاط من أصل "9" ممكنة وهو في أسوأ ظروفه.

 تهديد خطير وحل عملي

مواصلة الاعتماد على المهارات الفردية للاعبين دون توظيف مثالي أو توفر خطط لعب واضحة، وقراءة جيدة للمباريات، قد يجعل منتخب الأردن مهدداً بالتعثر في أي مباراة.

والحل يبدو ممكناً في حال وفق الاتحاد الأردني بالتعاقد مع مدير فني مطلع على قدرات اللاعبين كالتونسي شهاب الليلي أو العراقي عدنان حمد أو مدرب محلي يتمتع بالكفاءة والخبرة في قيادة المنتخبات بالمهمات الخارجية.

ومن المنطق أن يستشعر الاتحاد مسبقاً خطورة القادم، فالخسارة أو التعادل مثلاً أمام استراليا في المواجهة المقبلة، قد يزيد من صعوبة قبول المدربين تسلم المهمة وتحمل المسؤولية.

وأما في حال وجد الاتحاد الأردني نفسه مضطراً للابقاء على فيتال بوركلمانز، فإنه سيكون مطالبا بتحمل مسؤولية في حال الاخفاق وعدم التأهل، ولن يكون أمامه سوى العمل على رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين فهي الوسيلة الوحيدة التي قد ترأب شيئاً من الصدع.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان