إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الدوري الأردني في مهب رياح التخبط

KOOORA
25 يوليو 201804:38
من اللقاءات المحلية

اعتادت الفرق الأردنية منذ سنوات، على المشاركة في بطولة تنشيطية تسبق موعد الظهور في الاستحقاق الأهم والأقوى، وهو بطولة دوري المحترفين لكرة القدم.

وتعتبر بطولة الدوري، المرآة التي تعكس حقيقة كرة القدم في أي بلد، وهي البطولة التي كلما زادت قوتها، عززت من حضور المنتخب في الاستحقاقات الآسيوية والدولية.

وفي الأردن، جرت العادة على وضع الحصان أمام العربة، فالتخبط واستمرار الارتجالية في اتخاذ القرارات، أصبح بمثابة المصير المحتوم الذي تعيشه كرة القدم الأردنية، ليبقى حلم الوصول إلى كأس العالم، بعيد المنال.

ومن المنتظر أن يكون الموسم المقبل استثنائيا، حيث ستدخل الفرق الأردنية معترك البطولات المحلية، عبر بوابة الدوري مباشرة، ولن تكون هناك بطولة تنشيطية تمنح الفرق رفع مؤشر جاهزيتها، قبل المشاركة في البطولة الأهم.

والفرق الأردنية ومنذ سنوات، بأمس الحاجة لبطولات تنشيطية تمنحها فرصة التقييم ومعالجة نقاط الضعف، لأن واقعها المالي الصعب لا يسمح لها باقامة معسكرات خارجية، ولا بخوض مباريات ودية كتلك التي تخوضها الفرق في دول العالم، فتكتفي بلعب لقاءات تجريبية لا تحقق الفائدة المرجوة.

وما يثير الدهشة، هو موعد افتتاح بطولة الدوري حيث تقرر وبعد "التخطيط"، انطلاقها في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهي الانطلاقة التي ستفقدها الاهتمام الجماهيري والاعلامي، وستحرم المدربين واللاعبين من القيام بواجباتهم تجاه هذه المناسبة، وبالتالي تكون تهيئتم النفسية لخوض المباريات، صعبة للغاية.

?i=corr%2f63%2fkoo_63392

غرابة

ولعل أكثر ما يثير الغرابة، أن الاتحاد الأردني أعلن عن اقامة بطولة تنشيطية، تقام بعد نهاية بطولتي الدوري والكأس، ليجسد هنا حقيقة وضع الحصان أمام العربة.

الأندية الأردنية وممثليها، هم من يتحملون مسؤولية ما يحدث، طالما أنهم يقفون أمام ما يحدث، مكتوفي الأيدي، وينشغلون فقط بكيفية المحافظة على مناصبهم، دون أن يدافعوا عن مصالح أنديتهم وجماهيرهم التي منحتهم الثقة.

ضياع الإرث

والحديث عن استحداث بطولة جديدة، يعني رسميا إلغاء بطولة درع الاتحاد التي انطلقت أول مرة عام 1981.

وكان من الواجب على الاتحاد الأردني، المحافظة على إرث وتاريخ هذه البطولة، والاكتفاء فقط بتغيير مسماها.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان