إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الدفاع الثلاثي لغز إنجليزي قبل المونديال

KOOORA
02 يونيو 201818:00
لاعبو إنجلترا Reuters

السؤال الأهم الذي طرحه المراقبون بعد فوز إنجلترا على نيجيريا 2-1 مساء السبت، في مباراة تحضيرية على ملعب ويمبلي، استعدادا لنهائيات كأس العالم 2018، كان "هل سيستقر المدرب جاريث ساوثجيت على طريقة اللعب 3-5-2 خلال المونديال؟".

إنّه سؤال يستحق الوقوف عنده مطوّلا، لأن المنتخب الإنجليزي وعبر السنوات الماضية، دائما ما عانى من مشاكل في الخط الخلفي، ما تسبّب في انهيار آماله بوقت مبكّر في معظم المحافل التي شارك فيها خلال الأعوام العشرين الأخيرة.

المباراة أمام نيجيريا شكّلت اختبارا جديدا لقدرة ساوثجيت على ترك بصمة تكتيكية على المنتخب الإنجليزي، وهو الذي جرّب اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي كما فعل في آذار/مارس الماضي أمام إيطاليا والبرازيل، وهو ما نتج عنه أداء أكثر صلابة في الخلف، وأكثر اتزانا في الانتقال إلى الهجوم، لأن ظهيري الجنبين يتفرّغان تقريبا لأداء الواجبات الهجومية.

أمام نيجيريا، عمد ساوثجيت إلى إشراك العائد جاري كاهيل في عمق الدفاع إلى جانب جون ستونز وكايل ووكر، تاركا أفضل مدافعيه برأي النقاد، هاري ماجواير على مقاعد البدلاء، فكان المستوى العام للدفاع جيّدا، وإن كان ستونز الذي لا يلعب أساسيا في مانشستر سيتي، يرتبك في أحيان عديدة.

في خط الوسط، تولّى لاعب توتنهام إريك داير دور لاعب الارتكاز، بيد أنه لم يظهر بالشكل المطلوب، علما بأن قائد ليفربول جوردان هندرسون على مقاعد البدلاء، وسيكون أكثر من سعيد للحلول مكانه في المباريات المقبلة، وكان كيران تريبير على الناحية اليمنى، أكثر حيوية من المخضرم أشلي يونج على اليسار.

وربّما كان الحمل ثقيلا على الثنائي ديلي ألي وجيسي لينجارد لصناعة الألعاب ودعم الخط الأمامي، لأن أي منهما لا يتمتع بميّزات تكتيكية خلّاقة، في بناء الهجمات وتقديم التمريرات المساعدة، فكان صانع اللعب الحقيقي هو ما ينفض منتخب الأسود الثلاثة في هذه المباراة، علما بأن التشكيلة بأكملها لا تحتوي على لاعب بهذه الميزات بعدما فضّل ساوثجيت عدم استدعاء لاعب آرسنال جاك ويلشير.

أما الهجوم فتمتّع بالخطورة الحاضرة عن طريق الثنائي رحيم سترلينج وهاري كين، فكان الأول شعلة نشاط على الجناحين من خلال انطلاقاته السريعة، فيما تمركز كين كرأس حربة مع عودته للخلف في مناسبات عديدة لاستلام الكرة، وتوّج مجهوده بهدف جميل.

لكن يبقى السؤال حول فاعلية اللعب بثلاثة لاعبين في الخلف، والأهم منذ ذلك، اختيار للاعبين الأنسب لطريقة اللعب هذه، لا سيما وأن المرتبك ستونز، غاب عن التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي هذا الموسم.

 كما أن ووكر يلعب أساسا كظهير أيمن، وهو مشهود له بانطلاقاته السريعة وقوّته البدنية، الأمر الذي سيحرمه من هذه الميزة عند اللعب في العمق، ونضيف إلى ذلك، استبعاد جيمس تاركوفسكي من التشكيلة، والأمر نفسه ينطبق على كريس سمولينج الذي قدّم أداء جيّدا في المباريات الأخير مع مانشستر يونايتد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان