
تترقب جماهير كرة القدم الأردنية المشهد الختامي لبطولة الدوري الأردني، على أحر من الجمر، لمعرفة من سيتوج بطلاً.. الرمثا أم الوحدات؟
على الورق تبدو فرصة فريق الرمثا الأقوى، حيث يتمتع بحظوظ أوفر، على عكس الوحدات "حامل اللقب" الذي تنحصر آماله بسيناريو وحيد.
وتنتظر جماهير الكرة الأردنية رؤية اللاعب الذي سيرفع كأس البطولة هذا الموسم، من بين الثنائي الدولي حمزة الدردور قائد الرمثا، ونظيره في الوحدات محمد الدميري.
وشهدت بطولة الدوري الأردني هذا الموسم إثارة كبيرة في الصراع على اللقب، ليس لقوة الفرق، وإنما لتذبذب مستواها وتقلب نتائجها.
الرمثا.. صدارة رغم الظروف
على امتداد مواسم سابقة، كان فريق الرمثا قبل بداية كل موسم يعد العدة للمنافسة على اللقب، وبلغت تكلفة إعداد الفريق في إحدى المرات نحو مليون دينار أردني، بيد أن الفريق لم ينجح في تحقيق الهدف.
وفي هذا الموسم، جدد الرمثا عقد جمال محمود ليتولى مهمة المدير الفني، قبل أن يتقدم الأخير باستقالته في أبريل/ نيسان الماضي.
ومر الرمثا بظروف صعبة حيث تأخر حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية، وقبل ذلك تم إصدار قرار بحرمان النادي من إبرام أي تعاقد بسبب وجود أكثر من شكوى ضده لدى فيفا.
وترسخ مشهد الغيرة على نادي الرمثا، عندما وافق بلال اللحام على تدريب الفريق بالمجان ليستمر بعمله حتى نهاية مرحلة الذهاب، حيث تقدم باستقالته في يوليو/ تموز الماضي.
وبعد ذلك عينت اللجنة المؤقتة لنادي الرمثا برئاسة المحامي عوني الزعبي، العراقي أمين فيليب مديراً فنياً لفريق كرة القدم، ليتولى قيادته خلال مرحلة اياب دوري المحترفين.
ونجح الرمثا في تحقيق نتائج مميزة، حيث كرر فوزه على الوحدات "حامل اللقب" في مرحلة الاياب، ومضى الفريق بانتصارات واثقة رغم الظروف الصعبة، وتعثر في بعض الأحيان لكنه ما كان يلبث وأن ينهض.
في المقابل كان الوحدات يعاني خلال مرحلة الإياب وفق ظروف غير مفهومة، فرغم انتظام رواتب اللاعبين، وحرص اللجنة المؤقتة على توفير كل مستلزمات الفريق وتدعيم صفوفه ما بين مرحلتي الذهاب والإياب، إلا أن نتائج الفريق كانت على غير المتوقع، واستنزف نقطياً بصورة غريبة.
ووجد الرمثا نفسه استناداً لهذه الظروف، يقترب شيئاً فشيئاً من الصدارة حتى استحوذ عليها في الجولات الأخيرة.
ويتصدر الرمثا حالياً ترتيب الفرق برصيد "46" نقطة ويتقدم على الوحدات بفارق نقطتين، وهو بحاجة للتعادل مع الجزيرة في مباراة بعد غد الخميس ليتوج بالدوري بعد غياب امتد لنحو 40 عاماً، دون النظر لنتيجة مطارده الوحدات الذي سيواجه في ذات اليوم العقبة.

نزيف وتراجع غريب للوحدات
يتصدر الرمثا الترتيب حالياً بـ "46" نقطة، رغم أنه استنزف "17" نقطة، وحقق "14" فوزاً وتعادل "4" مرات وخسر في "3" مناسبات.
في المقابل فإن الوحدات الذي توج الموسم الماضي بطلاً للدوري برصيد "56" نقطة واستنزف "10" نقاط فقط، أهدر هذا الموسم الكثير من النقاط المؤثرة التي جعلت فرصته في المحافظة على اللقب، معقدة وصعبة.
الوحدات يمتلك حالياً "44" نقطة واستنزف حتى الآن "19" نقطة، وفاز في "13" مباراة، وتعادل "5" مرات وخسر "3" مرات، مرتين أمام الرمثا ومرة أمام شباب الأردن.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأردني اعتمد هذا الموسم المواجهات المباشرة في تحديد هوية البطل، ففي حال تعادلهما نقطياً، فإن الرمثا سيتوج بطلاً باعتباره فاز على الوحدات ذهاباً واياباً.
وقد يتعادل الفريقان نقطياً في حال تعادل الرمثا مع الجزيرة حيث يرتفع رصيده إلى "47" نقطة، وفوز الوحدات على شباب العقبة حيث يصبح رصيده "47" نقطة أيضاً.
ويبقى السؤال الذي يراود أذهان جماهير الفريقين، من سيرفع كأس الدوري يوم الخميس وينهي هذا الصراع المثير.. حمزة الدردور أم محمد الدميري؟ هذا ما ستجيب عليه نتائج المباراتين المرتقبتين.
قد يعجبك أيضاً



