
دخل فريق كرة القدم بنادي الخرطوم مرحلة التغيير في شخصيته الفنية، وذلك بمجرد تعاقد مجلس إدارة النادي مع المدرب الأفريقي المعروف ونجم برشلونة والزمالك المصري وسبورتينج لشبونة السابق وأسطورة نيجيريا إيمانويل أمونيكي.
عمل أمونيكي بالخرطوم الوطني يعني أنه سينتهج أسلوبا ومنهجا مغايرًا لما كان سائدا قبل 3 مواسم وهي الفترة التي تولى فيها المدرب العالمي الغاني جيمس كويسي تدريب النادي السوداني الطموح، ومن هنا يدخل الفريق مرحلة المفاضلة بين أسلوبين ومنهجين مختلفين قليلا.
تمتاز كرة القدم النيجيرية بمنهجها وأسلوبها المهاري في الأداء داخل الملعب وهو ما يصنع الفارق وذلك ظاهر في كل منتخبات نيجيريا التي تعتبر الأكثر تصديرا للاعبين أصحاب المهارات إلى أوروبا، وهو الأسلوب الذي قد ينقله أمونيكي إلى الخرطوم الوطني بالبحث أولا عن اللاعبين المهرة لرسم فلسفته الكروية.
بينما تمتاز الكرة القدم الغانية بمنهجها وأسلوبها القائم على الأداء وهو الأسلوب الذي رسمه لاعب الكرة الغانية الشهير وأسطورته في التدريب شارليس جيامفي الذي كان أول غاني يلعب في الدوري الألماني عام 1960، وحمل كأس أمم أفريقيا مع غانا 3 مرات في أعوام 1963 و1965 و1980.
نقل جيمافي منهج التدريب الألماني إلى غانا ودرسه على جميع المستويات، ولهذا تميل الكرة الغانية في منطقة غرب أفريقيا إلى الأداء الجماعي في كرة القدم كمنهج، وكان كويسي أبياه من الذين تدربوا على يديه.
نقل أبياه المنهج الغاني لنادي الخرطوم الوطني منذ 2015، ونجح في تقديم فريق يلعب كرة قدم جذابة وأصبحت لمباريات الفريق بالدوري الممتاز نكهة خاصة.
ويحتاج أمونيكي في موسمه الأول مع الخرطوم الوطني أن يخرج عن ظل أبياه، ويمزج ما بين جماعية الأداء التي تعلمها من أسطورة هولندا ومدرب برشلونة السابق يوهان كرويف، وما بين المنهج النيجيري القائم على تسخير مهارات اللاعبين الفردية لصناعة فارق الأداء أمام المنافسين.
وبات واردا أن يشاهد جمهور كرة القدم السودانية في موسم 2018، فريق الخرطوم الوطني يلعب بمنهج وفكر أمونيكي، يختلف في شخصيته عن منهج وفكر كويسي أبياه.
قد يعجبك أيضاً



