إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الحلم البرتغالي يصطدم بصلابة أوروجواي

KOOORA
29 يونيو 201808:03
لاعبو البرتغال Reuters

تستعد البرتغال، للمرحلة الأهم من بطولة كأس العالم، عندما تواجه أوروجواي، غدًا السبت، في ثمن النهائي، بعدما حل كريستيانو رونالدو ورفاقه، في المركز الثاني خلف إسبانيا، ضمن منافسات المجموعة الثانية.

وحقق المنتخب، الملقب بـ "برازيل أوروبا"، المطلوب بعبور دور المجموعات، ولكن مع بعض الشكوك حول المستوى العام للفريق، فقد أنهوا هذا الدور، بفوز غير مقنع أمام المغرب، وتعادلين مع إسبانيا وإيران.

وبدأ أبطال يورو 2016، المونديال الروسي بتعادل أمام إسبانيا، يعود فيه الفضل أولا وأخيرا، لنجمه كريستيانو رونالدو، الذي أحرز ثلاثية، ثم الفوز على المغرب بهدف نظيف أيضا سجله الدون، في مباراة استحق فيها الطرف المغربي، نقطة على الأقل، إلى أن أنهى الدور بتعادل مثير مع إيران.

وحتى انتهاء الدور الأول، لم يقدم لاعبو المدرب فرناندو سانتوس، الأداء المطلوب، للوصول لأبعد مرحلة في المونديال، فلم تظهر أي ملامح للشكل الهجومي، سوى الاعتماد على ما يفعله كريستيانو، كما أن الجانب الدفاعي، الذي تطور مع سانتوس، بات مهددا أيضا، بعد استقبال 4 أهداف، والحفاظ على نظافة الشباك في مباراة واحدة من الثلاث.

وإذا أرادت البرتغال، أن تصل لما خططت من أجله، قبل انطلاق البطولة، فالأمر لن يكون سهلًا على الإطلاق، كما أن حصولهم على لقب أمم أوروبا قبل عامين، لم يكن معيارًا لإمكانية تحقيق هدفهم المنشود.

?i=reuters%2f2018-06-28%2f2018-06-28t075054z_962552068_up1ee6s0lsst7_rtrmadp_3_soccer-worldcup-por_reuters

وفي يورو 2016 بفرنسا، واجهت البرتغال، منتخبات بلغاريا والنمسا وأيسلندا في دور المجموعات، بل وتأهلت لثمن النهائي بأعجوبة، كونهم أحد أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، ثم مرت بمشوار مميز نحو النهائي، تقابلت فيه مع كرواتيا، وفازت بهدف نظيف، في الوقت الإضافي، ثم الفوز بضربات الترجيح أمام بولندا، قبل مواجهة ويلز، في نصف النهائي والفوز بهدفين.

ونجحت البرتغال في تلك البطولة، بفضل طريقة لعب سانتوس، الذي طور من المنظومة الدفاعية، بجانب مواجهة عدة منتخبات، غير مرشحة للبطولة حتى المباراة النهائية أمام فرنسا، وبالطبع للثبات الانفعالي وترابط لاعبي المنتخب، من أجل تحقيق هذا الانجاز.

وبالنظر إلى المشاركة في كأس العالم، فالأمور ستختلف كليا، فالمستوى الذي تقدمه أمام بولندا وكرواتيا وويلز، قد لا يأتي بنفس النتيجة، التي ترغبها أمام أوروجواي والبرازيل والأرجنتنين وبلجيكا.

مباراة الغد ستكون أمام خصم، هو الوحيد الذي لم تهتز شباكه في دور المجموعات من المنتخبات المتأهلة، فضلًا عن ذلك، فقد أحرز 5 أهداف من بينهم 3، في شباك المنتخب المضيف.

?i=reuters%2f2018-06-27%2f2018-06-27t074112z_822552528_up1ee6r0lcnid_rtrmadp_3_soccer-worldcup-por_reuters

ستواجه البرتغال، منتخبا يمتلك اثنين من أفضل المدافعين في العالم، وهما دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز، بالإضافة لخط وسط تطور، على مدار مباريات دور المجموعات، ثم خط هجوم غني عن التعريف بقيادة إدينسون كافاني ولويس سواريز.

ويعاني المنتخب البرتغالي، من بطء شديد في التحول من الدفاع للهجوم، كما يحتاج الفريق لوقت طويل، لاستخلاص الكرة، الأمر الذي يعطي أفضلية الاستحواذ للخصم، وفرض شخصيته على المباراة، علاوة على عدم استثمار الأسلحة الهجومية مثل جويديس وأندريه جوميز وبرونو فرنانديز.

لقاء الغد سيكون مصيريا أمام أحد أهم أجيال البرتغال، ففي حالة الفوز سترتفع الروح المعنوية لاستكمال المشوار نحو النهائي، أما في حالة الخسارة، فعلى الأرجح سيبتعد لاعبين كثر، مثل بيبي وفونتي وكواريزما وموتينيو.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان