تقرير كووورة: الجيش الملكي بين مطرقة نهاية كارثية وخدمة ألد أعدائه

يعيش نادي الجيش الملكي وضعًا كارثيًا وحالة غير مسبوقة في تاريخ حضوره بالدوري المغربي باحتلاله مرتبة متأخرة وانتظاره لغاية الجولة 29 ليطمئن على بقائه بين الكبار.

ويزداد الضغط على الجيش في الجولة الأخيرة كونه سيكون حكمًا وحاسمًا لتحديد المغادر الثاني لدوري المحترفين من خلال مواجهته القوية للمغرب التطواني صاحب المركز 14، وعلى ضوء هذه المواجهة سيتقرر مصير التطواني والكوكب المراكشي، الذي يحتل المركز قبل الأخير.

كووورة يستعرض في تقريره التالي الضغوطات التي تواجه الجيش الملكي قبل هذه المباراة.

10 جولات بلا انتصار

لم يسبق في تاريخ مشاركات الجيش الملكي في الدوري المغربي أن فشل في تحقيق الانتصار لـ 10 مباريات على التوالي، لتكون سلسلته هذه الأسوأ على الإطلاق له مع مدربه الإسباني كارلوس ألوس.

وسيكون الجيش مطالبًا الأحد المقبل وهو يواجه التطواني على ملعب مولاي عبد الله بالفوز، وختم المسابقة بطريقة مثالية ترضي جماهيره الغاضبة مما يحدث حاليًا داخل الفريق، في حين ستساهم أي نتيجة سلبية في توتر الأجواء من جديد.

ممنوع الهزيمة

رغم أن الجيش ضمن بقاءه بالدوري بعد جمعه 33 نقطة، إلا أن هزيمته أمام المغرب التطواني ستطيح به رسميًا، وتضعه في أسوأ مرتبة ممكنة بنهاية الموسم، إذ سيتواجد في المركز 14، الذي يتقدم مباشرة على الهابطين لدوري الدرجة الثانية.

لذلك فإن وصعية الجيش الملكي تبدو صعبة، وعليه تفادي الهزيمة والرد على شائعات تراخيه المتوقع أمام التطواني، الذي يحتاج للانتصار كشرط أساسي ووحيد لضمان بقائه بالمسابقة، وهو أمر آخر يزيد الضغط على فريق ألوس.

عدو قديم

مما يزيد من الضغوطات المحيطة بالجيش ما راج من تقارير في الآونة الأخيرة، كون الجيش سيلعب بالفريق الاحتياطي في هذه المبارة، لأنها بالنسبة له تبدو مواجهة شكلية، بينما سيكون المتضرر الأكبر فريق الكوكب المراكشي صاحب المركز قبل الأخير، الذي لن يكفيه الفوز أمام الوداد ليضمن بقاءه، ومازال يحتاج لخدمة من الجيش، لتعطيل التطواني، ولو بالتعادل.

وكان الكوكب قد جرد الجيش في سيناريو دراماتيكي قبل 14 سنة على ملعبه بالرباط من لقب الدوري بفرض التعادل أمامه في الجولة الأخيرة، وإهدائه للرجاء، وقبلها أحرج الجيش بأكبر هزيمة في تاريخه على ملعبه 6-1، أحدثت يومها زلزالًا عنيفًا داخل الفريق.

معادلات البقاء

بات الجيش الملكي في محور هذه المعادلات كونه هو المتحكم في تحديد من سيغادر. 

تعادل الجيش الذي يملك 33 نقطة مع التطواني الذي يملك 31 نقطة، مع انتصار الكوكب الذي يملك 29 نقطة أمام الوداد سيفرض تساوي التطواني والكوكب في عدد النقاط (32 نقطة) مع أفضلية الكوكب في المواجهات المباشرة بين الناديين.

أما هزيمة الجيش أمام التطواني ستحكم رسميًا على الكوكب بالهبوط دون النظر لنتيجته أمام الوداد، لذلك سيكون الجيش في دائرة الضوء خلال الجولة المقبلة، لمعرفة ما ستؤول إليه نتيجته أمام المغرب التطواني.