
انتعشت الحالة الجماهيرية في الآونة الاخيرة على مستوى كرة القدم اللبنانية، حيث حرمت الجماهير منذ عام 2006 حتى 2011 من دخول الملاعب إلا بأعداد محددة أحيانًا.
ومع بدء تصفيات آسيا لكأس العالم 2014، عادت الجماهير اللبنانية تدريجياً إلى المدرجات حيث شهدت مباراة لبنان وكوريا الجنوبية في نوفمبر / تشرين الثاني 2011 نقلة نوعية على مستوى الحضور الجماهيري.
واحتشد اكثر من 45 ألف لبناني في مدرجات مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، لدعم المنتخب الوطني أمام كوريا وحقق حينها لبنان فوزاً تاريخياً بنتيجة (2-1).
وكانت جماهير النجمة والأنصار الأكثر حضورا في تلك الفترة، لكن مع مرور الوقت وحصد العهد للعديد من الألقاب أصبح الأخير يمتلك قاعدة جماهيرية لا يستهان بها وتضاهي بحضورها في المباريات الكبيرة أعداد قطبي العاصمة.
وعلى الرغم من الغرامات التي تفرض على النادي بمعدل 40 مليون ليرة سنويا إلا أن الحضور الجماهيري يكون بمعدل 5 آلاف مشجع في المباراة الواحدة و13 ألف في المباريات الكبيرة.

وتكلف جماهير الأنصار غرامات سنوية، على إدارة ناديها حوالي 35 مليون ليرة وهو ما يعتبر معدل عالي، حيث تكون معظم الغرامات خلال مباريات الديربي مع النجمة.
لا شك أن ثقة الجمهور بالنادي ليست كما كانت أيام التسعينات والعصر الذهبي للزعيم الذي احتكر كل الألقاب المحلية الممكنة حيث يبلغ معدل الحضور الجماهيري للمباراة ما بين 3 آلاف وحتى 9 آلاف مشجع، لمباريات القمة.
وتسعى إدارة النادي عبر ابرام التعاقدات السنوية، إلى العودة لحصد الألقاب من الجديد ما يعود بالجماهير الأنصارية إلى مكانتها الطبيعية.
أبرز الجماهير اللبنانية في العقد الأخير من الكرة اللبنانية حيث تلقب بـ"جماهير القلعة الصفراء".
الجماهير العهداوية تزداد وتكبر ككرة الثلج حيث أن إدارة النادي تعمل جاهدة لحث الروابط الجماهيرية على زيارة المناطق اللبنانية واستقطاب العدد الأكبر من الجماهير بالإضافة لتعيين مشرفين على خطوط المدرجات.
هذا العمل الشاق يسير بالتوازي مع إحراز الفريق للألقاب، إذ أن العهد هو الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولات في السنوات الأخيرة.
تقدر جماهير العهد التي تحضر مباريات فريقها حوالي 2500 مشجع للمباراة الواحدة، في حين تقدر بحوالي 8 آلاف مشجع للمباريات الكبرى وهو عدد يزداد سنويًا بشكل لافت.

الصفاء هو عميد الأندية اللبنانية وصاحب القاعدة الشعبية في منطقة وطى المصيطبة.
تعد جماهير هذا النادي هي الأقدم والاعرق على المستوى المحلي بالإضافة لجماهير نادي الراسينغ و الهومنتمن و الهومنمن والنهضة ، لكن شعبية الأنصار والنجمة التي ولدت في عام 1967 سحبت البساط من أمام عمالقة الستينات.
وتسعى إدارة نادي الصفاء لعودة الجماهير الصفاوية إلى تزيين مدرجاتها، حيث يحضر حوالي 500 مشجع في المباراة الواحدة و1500 مشجع في مباريات الديربي أمام الإخاء أومباريات القمة بمواجهة الأنصار والنجمة والعهد.
جماهير البرج
على الرغم من مشاركته في بطولة الدرجة الثانية يمتلك نادي البرج قاعدة جماهيرية أكبر من نصف أندية الدرجة الأولى، حيث يمتاز هذا النادي بالتفاف أبناء المنطقة حول فريقهم.
وتستقطب جميع مباريات الفريق البرجاوي حضور جماهيري بمعدل 3 آلاف مشجع للمباراة العادية و6 آلاف لمباريات القمة.
ولا شك أن محبة جماهير البرج الفائضة وغيرتهم على ناديهم تصل أحيانا إلى حد التعصب، مما يعتبر النادي الأكثر عرضة للغرامات المالية والعقوبات الجماهيرية في دوري الدرجة الثانية حيث تصل قيمة الغرامات السنوية حوالي 20 مليون ليرة لبنانية .



