EPAما هي إلا ساعات على الكلاسيكو اللاتيني بين البرازيل والأرجنتين، في نصف نهائي بطولة كوبا أمريكا 2019، الذي سيقام على ملعب جوفيرنادور ماجاليس في الساعات الأولى من صباح الأربعاء المقبل.
البرازيل تدخل المباراة، على أرضها ووسط جماهيرها، بعد اجتياز عقبة باراجواي في دور الـ8، بينما نجح منتخب التانجو في تخطي فنزويلا في ذات الدور.
ويدخل المنتخب البرازيلي بسلاح إضافي، إلى جانب الأرض والجمهور، وهو ما يستعرضه كووورة في هذا التقرير:
أزمة تاريخية
اعتاد مشجعو البرازيل والأرجنتين على امتلاك قائمة مدججة بالنجوم طوال السنوات الماضية، مع وفرة المواهب والأساطير في مختلف الأزمنة.
وامتلكت البرازيل مجموعة من السحرة البارعين الذين تألقوا مرارًا مع أنديتهم في القارة الأوروبية.
أما الأرجنتين، فلم يختلف حالها بامتلاكها طوال سنوات مضت كوكبة من ألمع اللاعبين المهاريين، الذين نجحوا في اللعب لأكبر أندية أوروبا.
رغم ذلك، عانى المنتخبان من معضلة تاريخية، وهي عدم امتلاك حراس مميزين إلى جانب باقي اللاعبين ذوي المهارات المتعددة.
واضطر الفريقان للاعتماد على حراس متوسطي المستوى، مع بعض الاستثناءات في الجانب البرازيلي، الذي مر عليه الثنائي ديدا وجوليو سيزار.
ورغم امتلاك الثنائي قدرات مميزة في حراسة المرمى، إلا أنهما لم يقدما أفضل ما لديهما مع السيليساو.
انفراجة مفاجئة
وحملت السنوات القليلة الماضية أنباء سارة للمنتخب البرازيلي ومدربه تيتي، بظهور حارسين برازيليين استثنائيين دفعة واحدة.
ويمتلك المنتخب البرازيلي حارسين، هما أليسون بيكر وإيديرسون، حيث يلعبان ضمن صفوف ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين على الترتيب.
ويعد الثنائي البرازيلي ضمن أفضل 5 حراس على مستوى العالم، وهو ما لم تعشه البرازيل من قبل، بامتلاك حارسين بهذا المستوى في وقت واحد.
وتبارى الحارسان على نيل لقب الأفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم المنصرم، حيث نجحا في تسجيل أرقام مميزة خاصة من ناحية الخروج بشباك نظيفة.
وتفوق أليسون في عدد مرات الخروج بشباك نظيفة في البريميرليج بعدما حقق ذلك في 21 مباراة، فيما استقبل 22 هدفًا.
أما إيدرسون، فجاء خلف مواطنه بعدما خرج بشباك نظيفة في 20 مباراة، كما استقبل 23 هدفًا.
فخ تاريخي
ومع تمكن منتخب البرازيل من إيجاد ضالته في ثنائية أليسون وإيدرسون، تواصلت عملية البحث في الأرجنتين عن حارس يليق بمكانة راقصي التانجو.
ولم يحصل المنتخب الأرجنتيني حتى الآن على حارس بمستوى مميز، وهو ما دفع مدربيه طيلة سنوات مضت على الاعتماد على سيرجيو روميرو، البديل الدائم.
واعتاد مدربو الأرجنتين على استدعاء حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم عدم مشاركته أساسيًا مع الشياطين الحمر، لعدم وجود خيارات أفضل منه.
وفي النسخة الحالية من كوبا أمريكا، قرر ليونيل سكالوني الاعتماد على فرانكو أرماني، حارس مرمى ريفر بليت الأرجنتيني.
وتعرض أرماني لانتقادات بالغة في الفترة الأخيرة، ليصبح مركز حراسة المرمى معضلة تاريخية، لم يستطع المنتخب الأرجنتيني حلها حتى الآن.
قد يعجبك أيضاً



