
خسارة منتخب شباب العراق، اليوم الإثنين، أمام كوريا الشمالية وضعته في موقف معقد وبات قريبا من مغادرة البطولة من دورها الأول.
ورغم أن الأوساط الرياضية عبرت عن رضاها عن جيل جديد من اللاعبين وبأعمار صغيرة ودقيقة دون أي تلاعب، إلا أن المنتخب الشبابي أهدر فرصة التأهل التي كانت قريبة جدا منه.
كووورة لخص الأسباب التي أدت إلى خسارة شباب العراق أمام كوريا الشمالية في بطولة آسيا، وعقدت حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني:
البناء الجسماني
لا يمكن المقارنة بين المنتخبين من حيث البناء الجسماني، حيث انتهت المواجهات الفردية بالتلاحم لمصلحة منتخب كوريا الشمالية للقوة البدنية الهائلة للفريق مقارنة بالمنتخب العراقي.
المواصفات البدنية صبت لمصلحة كوريا الشمالية والتي راهنت على هذا الفارق في السيطرة على المباراة من خلال الخشونة الواضحة في بداية اللقاء واستنزاف طاقة المنتخب العراقي.
طريقة عقيمة
أصر شباب العراق في الشوط الثاني على أسلوب لعب عقيم جدا من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة والتي انتهت بحكم الطول الفارع للاعبي كوريا الشمالية، بإحباط جميع المحاولات العراقية.
وكان اللجوء للكرات الطويلة خيار خاطئ في ظل استفادة المنتخب الكوري من الفوارق الجسمانية التي حسمت النتيجة بهدف وحيد جاء من رأسية.
وتكرر سيناريو الهدف بعد دقائق للاعب الكوري نفسه صاحب الهدف، إلا أنه لم يستغل الفرصة مرة ثانية، وهذا ما يؤكد أن الاعتماد على ألعاب الهواء والكرات الطويلة أسلوب عقيم لا سيما وأن العراق سجل ثلاثة أهداف في مرمى تايلاند من الكرات البينية في عمق الدفاع.
لكن الفريق العراقي تخلى عن نقطة قوته ولجأ إلى أسلوب سهل المهمة من خلاله على الكوريين.
انهيار بدني
الشوط الثاني من المباراة أظهر بشكل واضح تدني الجانب البدني، ففي المباراة الأولى تمكنت تايلاند من العودة إلى المباراة بالدقائق الأخيرة وسجل هدفين.
واليوم تكرر سيناريو انخفاض المستوى البدني للاعبين، وفرض منتخب كوريا الشمالية سيطرته على اللعب وسجل هدف الفوز وكان قريبا جدا من تعزيز النتيجة وسط ضياع للفريق العراقي.
الحارس مجددا
في المباراة الأولى دفع المنتخب العراقي الثمن غاليا نتيجة خطأ حارس المرمى هافال بهاء الدين، وإصرار مدرب حراس المرمى على الزج به في مباراة اليوم، غير مبرر إذ عجز مرة أخرى عن التصدي لكرة اللاعب الكوري الذي سددها بين أقدامه.
وتكررت أخطاء بهاء الدين في كرات مرت بشكل عرضي قريبة من المرمى، إلا أنه بدا خائفا من سيناريو هدف تايلاند الثالث بخروجه الخاطئ من المرمى، ما فوت عليه كرات كثيرة اليوم.
قد يعجبك أيضاً



