إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الأردن يخشى رصاصة الرحمة أمام الكويت

KOOORA
05 أغسطس 201903:37
بوركلمانز

تعرض منتخب الأردن للخسارة أمام نظيره البحريني بهدف دون رد، أمس الأحد، في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا.

ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يستهل النشامى مشواره بالخسارة، خاصة وأن المؤشرات الإيجابية صدرت من معسكره الذي أقامه في تركيا مؤخراً، حيث أكد مدربه البلجيكي فيتال بوركلمانز في تصريحات سابقة أن طموح المنتخب في البطولة سيكون كبيرًا والفريق مستعد بشكل جيد.

وعلاوة على تلك المؤشرات، فإن معيار الأفضلية كان يصب قبل المباراة في صالح النشامى على حساب منتخب البحرين، بل أن منتخب الأردن كان يتحسب للمواجهتين المقبلتين أمام الكويت والسعودية أكثر بكثير من مواجهة الأمس التي ظن أنه سيكون أقرب فيها لتحقيق الفوز.

وتوسمت جماهير الكرة الأردنية الخير في النشامى ببطولة غرب آسيا التي شكلت له مفتاحاً لاستعادة الثقة وتأكيد القدرات، قبل التأهب للمشاركة في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

ورغم أن منتخب الأردن لم يفقد حظوظه في المنافسة على اللقب الذي يعتبر هدفه في البطولة، إلا أنه أقحم نفسه في حسابات معقدة، إذا ما أراد بلوغ المباراة النهائية.

وتنص لائحة البطولة على تأهل متصدر المجموعة فقط إلى المباراة النهائية مباشرة، مما يعني أن منتخب الأردن سيكون مطالباً بتحقيق الفوز على متصدر المجموعة الثانية الكويت بعد غد الأربعاء ، وعلى السعودية السبت المقبل حتى يبقي على حظوظه في المنافسة على اللقب.

هل يطلق بوركلمانز رصاصة الرحمة؟

وعد بوركلمانز عقب الخسارة أمام البحرين، أنه يسعى إلى معالجة الأخطاء قبل مواجهة الكويت، واتهم لاعبيه بالميل للعب الفردي الذي كان على حساب مصلحة الفريق، مما ساهم في إهدار الفرص.

وهنا بدا التناقض واضحًا بتصريحات بوركلمانز، فقبل البطولة أكد حجم التطلعات وجاهزية اللاعبين ككل، وبعد الخسارة أمام البحرين نسف ما قال، واتهم اللاعبين بالفردية، ووعد بأنه يسعى لمعالجة الأخطاء.

والسؤال أين دور الجهاز الفني عندما يرى بعض اللاعبين يميلون للأسلوب الفردي منذ بداية المباراة؟

ويبدو أن مسلسل معالجة الأخطاء سيتواصل بعد كل مباراة يخسر فيها النشامى، ولا نعرف ما الفائدة التي تحققت من معسكر تركيا، إن كان منتخب الأردن سيستهل مشواره في بطولة غرب آسيا، بكل تلك الأخطاء.

وبات لزاماً على بوركلمانز أن يكون صريحاً وواقعياً مع نفسه، ولا يتناسى دوره كمدير فني، لأن فردية اللاعبين وغياب الجماعية عن الأداء، هو من يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى.

ما سبق، زاد من حدة مخاوف جماهير الكرة الأردنية على مستقبل منتخبها الطامح في ملامسة حلم مونديال 2022، في ظل تواصل غياب الاستقرار عن أداء ونتائج النشامى منذ تسلم بوركلمانز دفة القيادة، وفي خضم تواصل وعود المدرب بمعالجة الأخطاء بعد كل استحقاق.

والسؤال الآخر الذي يفرض نفسه، هل يطلق بوركلمانز رصاصة الرحمة مبكراً على منتخب الأردن خاصة وأن المواجهة المقبلة لن تكون سهلة أمام منتخب الكويت الذي حقق الفوز على السعودية؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان